إقالة متأخرة لخاليلوزيتش واتفاق شبه نهائي مع الركراكي تخللته مفاوضات مع ماتزاري
زكت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في الفترة الأخيرة، ارتباكا واضحا في تعاملها مع ملف مدرب الفريق الوطني، بدء من إقالة متأخرة للبوسني وحيد خاليلوزيتش، مرورا بالاتفاق مع الإطار الوطني وليد الركراكي، وانتهاء بمفاوضات مفاجئة مع الإيطالي والتر ماتزاري في الآن ذاته.
فعلى بعد ما يقارب 3 أشهر (11 غشت 2022)، اتخذت جامعة كرة القدم قرارها بالانفصال عن خاليلوزيتش بسبب ما وصفته بـ “اختلاف في وجهات النظر حول علاقة المدرب بلاعبين محوريين”، وتحديدا مع جناح نادي تشيلسي الإنجليزي حكيم زياش الذي اعتزل اللعب على المستوى الدولي بسبب خلافه مع المدرب البوسني.
وكان من المفروض أن تقيل الجامعة خاليلوزيتش مباشرة بعد الخروج المذل من دور ربع نهائي كأس أمم إفريقيا 2021 في الكاميرون، بحكم أنه فشل في تحقيق الشرط الأول في عقده والمتمثل في بلوغ دور نصف النهاية في أسوإ الأحوال.
لكن الجامعة فضلت المحافظة على المدرب “العنيد” حرصا منها على استقرار الأجواء بكتيبة “أسود الأطلس”، على أمل تحقيق نتائج مشرفة في المشاركة السادسة للكرة المغربية في المونديال، ولم لا تكرار إنجاز منتخب مونديال 1986.
وبالنسبة للركراكي الذي تم تنصيبه ناخبا وطنيا دون تأكيد رسمي من الجامعة، فبدأ اسمه في الظهور على لائحة المرشحين، منذ مدة، خاصة بعدما حقق إنجازات متميزة تتمثل في إحراز ثنائية لقبي البطولة الاحترافية وعصبة أبطال إفريقيا في عامه الأول، بل كان قريبا من ثلاثية خالدة.
بيد أنه ووسط الحديث عن اتفاق شبه نهائي مع الركراكي، دخلت جامعة كرة القدم في مفاوضات مع مدرب إيطالي اسمه والتر ماتزاري الذي لا يملك أي خبرة على صعيد تدريب المنتخبات، وحتى رصيده مع الأندية يبقى متواضعا، إضافة إلى عدم إجادته للغتين الفرنسية أو الإنجليزية.
ومن حسن حظ الركراكي أن ماتزاري بعقليته الإيطالية، اشترط على الجامعة استقدام طاقم مساعد خاص به، ورفض أيضا أن تتم إقالته إذا فشل في عبور دور المجموعات بالمونديال، ما نسف مفاوضات لم يكن أي داع أساسا.
يذكر أن الجامعة تستعد للإعلان عن الركراكي كمدرب للفريق الوطني الأسبوع المقبل، ثم تقديمه في ندوة صحفية بمركب محمد السادس، علما أن الإطار الوطني بدأ تواصله مع اللاعبين خاصة المحترفين في أفق الكشف عن أول لائحة له تحضيرا للمواجهتين الوديتين ضد تشيلي وباراغواي الشهر القادم.
صلاح الدين برباش
