من أجل إدماج مهني أفضل للطلاب في سوق الشغل
شكلت الدورة الخامسة لمنتدى “التدريب والوظائف”، المنعقد مؤخرا، بالدار البيضاء بمبادرة من الجامعة الدولية للدار البيضاء، مناسبة لتيسير إدماج مهني أفضل للطلاب، وضمان انخراطهم السريع في النسيج الاقتصادي.
وعرف هذا المنتدى مشاركة العديد من الشركات الفاعلة في مختلف القطاعات النشيطة، والتي ترغب في تطوير مؤهلاتها من خلال استقطابها لمختلف الكفاءات من طلاب الجامعة والخريجين.
وبهذه المناسبة، أكد عميد كلية التجارة والتدبير بالجامعة جمال بوكوراي، في كلمة افتتاحية لهذا المنتدى، أنه من الضروري في عصر العولمة إتقان والتعامل مع قاعدة بيانات المرجعية الكفيلة بتحقيق التقارب بين المرشحين الباحثين عن العمل والشركات المشغلة.
وتابع بوكوراي أن الفرد، لم يعد اليوم مجهول الهوية، بحيث يمكن شراء كافة المعطيات المتعلقة به من قبل المشغلين والمسوقين، وهو رهان دو حدين، مضيفا أن الخريجين يمكنهم الحصول على تكوين قوي وقدرة على التكيف، لأن مهن الأمس لن تكون هي نفسها مهن الغد.
ومن جانبها، أوضحت مديرة شؤون الطلبة بالجامعة راضية بوهلال، أن هذا المنتدى مخصص لإدماج الطلبة في سوق الشغل من قبل شركات كبرى تنشط في مختلف القطاعات، خاصة منها الصناعة والسياحة والسيارات والفندقة.
ومن جهته، أبرز مدير الموارد البشرية لدى مؤسسة (فيفو إينيرجي) سمير الرشيدي أن المقاولات تعتمد على التقنيات الرقمية بشكل أكثر في مجال التوظيف، مركزا على الأهمية التي يكتسيها التوظيف الرقمي، حيث يستوجب معالجة دقيقة من قبل المرشح بغية الحصول على فرصة أفضل للظفر بمنصب شغل، في وقت تتجه فيه الشركات متعددة الجنسيات بشكل أكبر نحو الأدوات الرقمية في عملية التشغيل.
ومن جانبه، أكد مدير التسويق بشركة ديل كريم بوسدرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن السمعة الرقمية ليست مفهوما جديدا، لافتا النظر إلى أنها شهدت في السنوات الأخيرة تحطيم الحدود بين الحياة المهنية والشخصية.
ولاحظ أنه في ظل التحولات التكنولوجية أضحى التشغيل عبر الفضاء الرقمي (4.0) يحل محل الطرق التقليدية المعتمدة في هذا المجال، مشيرا في هذا الصدد إلى أن فرق الموارد البشرية اضحت اليوم تستخدم التقنيات الحديثة لجمع ومعالجة المعلومات اللازمة لاتخاذ القرار الأفضل.
ومن ناحية أخرى، اعتبرت ماي بناني، مديرة قسم الشعوب والثقافة بمؤسسة “فور سيزينس”، أن هذا المنتدى يسمح بتقاسم وتبادل المعلومات بشكل مباشر مع طلاب الجامعة، مشددة على أن المهن المستقبلية تتطلب تكوينات دقيقة لتلبية متطلبات الزبائن.
فيما أشارت الطالبة داشين شيماء، السنة الثانية تخصص التجارة الدولية بالجامعة، إلى أن هذا النوع من المبادرات يسمح بالجمع بين الشركات والقيمين على عملية التشغيل، في مكان واحد، لاستكشاف الكفاءات العليا، مضيفة أن الطلاب بإمكانهم التواصل مباشرة مع هؤلاء القيمين من أجل الحصول على فرصة عمل أو تدريب.
ونوهت إلى أن هذا المنتدى، الذي تحتضنه الجامعة الدولية للدار البيضاء، يعد فرصة حقيقية أمام الطلبة للتواصل مباشرة مع هذه المقاولات المشاركة.
وتضمن المنتدى العديد من الفضاءات المخصصة للندوات واللقاءات التي تتيح للطلبة إمكانية الاستفادة من الاستشارات المهنية ذات الصلة بوظيفة الموارد البشرية، فضلا عن ورشات عمل حول كيفية تدبير مشروعهم المهني.
وأتيحت للمشاركين في هذا المنتدى، الغني ببرنامج متنوع، فرصة لإقامة حوار شخصي مباشر ومثمر مع الطلاب الذين تحدوهم الرغبة للظفر بفرصة تدريب أو وظيفة، حيث يتوخى من ورائه المساهمة في تطوير روح المبادرة، والتواصل، والإبداع، والتفكير النقدي، والريادة، والمهارات الأخلاقية والمهنية.