شجبت المنظمات المشاركة في الدورة الثانية للجامعة الشبابية المغاربية المنعقدة بمدينة السعيدية أيام 25/26/27 أكتوبر 2024، بأشد العبارات، العنصرية المقيتة والصهيونية المدمرة للإنسان والإنسانية، والوحشية والهمجية التي يمارسها الكيانُ الصهيوني، بدعم من الإمبريالية الأمريكية والأوروبية، في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأعلنت شبيبة حركة المستقبل الليبية، وشبيبة حزب الصواب الموريتاني، وشبيبة الحزب الاشتراكي التونسي، ومنظمة الشبيبة الاشتراكية، التنظيم الشبابي لحزب التقدم والاشتراكية المغربي، مستضيفة الدورة، التي حملت شعار “الاتحاد المغاربي … مصير مشترك”، (أعلنت) تضمانها اللامشروط مع الشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني، وكل من وصلهم بطش وغطرسة الصهاينة في الشرق الأوسط عموما، ومساندتهم حتى إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري والجزء المغتصب من أراضي لبنان.
ووفي سياق متصل، كشفت عن تأسيس تنظيم شبابي يضم التنظيمات الحاضرة في الدورة الثانية للجامعة الشبابية المغاربية، يحمل اسم “اتحاد الشباب المغاربي”. فيما يلي نص البيان الختامي للجامعة الشبابية المغاربية:
“إن شباب وأطر المنظمات المشاركة في الدورة الثانية للجامعة الشبابية المغاربية المنعقدة بمدينة السعيدية أيام 25/26/27 أكتوبر 2024، تحت شعار”الاتحاد المغاربي … مصير مشترك”، وتحديدا شبيبة حركة المستقبل الليبية، وشبيبة حزب الصواب الموريتاني، وشبيبة الحزب الاشتراكي التونسي، ومنظمة الشبيبة الاشتراكية، التنظيم الشبابي لحزب التقدم والاشتراكية المغربي، مستضيفة الدورة. وبعد الإنصات لقادة أحزابنا الأربعة، وتقاسم الأفكار والتصورات داخل الندوات الموضوعاتية، في جو يسوده الاحترام والتقدير، والعمق في تحليل القضايا والشؤون المغاربية المتصلة بالسياسة والاقتصاد والديموقراطية والعدالة والشباب والتحولات الجيوسياسية العالمية والاستقرار والتحديات التنموية على أكثر من صعيد، وغيرها من المواضيع التي شكلت محور النقاش الجاد والمسؤول والرزين والحكيم، الذي استمر طيلة أيام الدورة. والذي أفرز وعيا جماعيا بمصير اتحادنا، يعبر عما يلي:
1- تشجب الجامعة الشبابية المغاربية بأشد العبارات، العنصرية المقيتة والصهيونية المدمرة للإنسان والإنسانية، والوحشية والهمجية التي يمارسها الكيانُ الصهيوني، بدعم من الإمبريالية الأمريكية والأوروبية، في قطاع غزة والضفة الغربية، دون حسيبٍ ولا رقيب، وهي حربَ تطهيرٍ حقيقية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، آخر فُصول هذه الجريمة ولن تكون الأخيرة من دون شك، تمثل في إقدامُ الكيان الصهيوني المجرم على حرق النازحين وهُمْ أحياءُ لاجئون في خيامٍ بمخيماتِ غزة وفي باحات المدارس والمستشفيات التي تحوَّلت إلى أطلال ورُكام. إذ يواجه هذا الشعب الباسل مختلف صنوف الاضطهاد والإبادة وجرائم الحرب، بتوصيف الهيئات الدولية وكل أحرار العالم، رغم عجز الجميع أمام وصمة العار تلك، كما ندين التصعيد الهمجي والاعتداء على سيادة لبنان وسلامة مواطنيه، كما ندين قتل واغتيال المناضلين والمقاومين والقادة والسياسيين من مختلف الفصائل والمشارب في أية بقعة جغرافية.
2- نعلن من السعيدية المغربية، تضامننا اللامشروط مع الشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني، وكل من وصلهم بطش وغطرسة الصهاينة في الشرق الأوسط عموما، ومساندتهم حتى إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري والجزء المغتصب من أراضي لبنان.
3- نشجب السلوك الصهيوني والإبادة الجماعية والانتهاكات الصارخة لكل الحقوق التي يرتكبها الكيان الغاصب، وعلى رأسها الحق في الحياة، ونطالب المجتمع الدولي وأحرار العالم بالتحرك الفوري لوقف أبشع جريمة ترتكب في التاريخ، ومحاسبة الصهاينة عليها.
4- نطالب المنتظم الدولي بتطبيق قرارات الجنائية الدولية والجمعية العمومية للأمم المتحدة القاضية بحماية شعوب المنطقة وتوقيف آلة القتل البشعة ومتابعة مرتكبيها وعدم إفلاتهم من العقاب.
5- مغاربيا، نعلن عبر هاته الدورة استمرار التعاون والتنسيق المؤسساتي بين تنظيماتنا الشبابية: الشبيبة الاشتراكية المغربية وحركة المستقبل الليبية وشبيبة حزب الصواب الموريتاني وشبيبة الحزب الاشتراكي التونسي والجمعية المغاربية للسلام والتعاون والتنمية، كاختيار صائب وصواب لمدرستنا التقدمية الاشتراكية، بهدف استثمار المشترك المغاربي من تاريخ وجغرافيا ومقدرات الحاضر، لرسم مستقبل تعاوني تكاملي لشعوب المنطقة، في ظل تكتل يحقق الأمن والسلام والنهضة التنموية المستدامة لمواطنيه الذين يتجاوز عددهم 100 مليون.
6- كما تعلن هاته التنظيمات عن فتح باب الحوار لالتحاق تنظيمات أخرى تؤمن بذات التوجه وتركب نفس قطار الاتحاد المغاربي واضعة إياه في سكته الصحيحة صوب مصيره المشترك.
7- تدعو الجامعة الشبابية المغاربية التنظيمات الشبابية المشاركة فيها إلى ضرورة التعبئة لدى صناع القرار وكل القوى الحية والفاعلة في الدول الخمس، إلى الإنصات لخطاب العقل والتاريخ وتغليب صوت الحكمة، من خلال دعم المبادرات الجادة المقترحة لحل النزاع في الصحراء، مما سيعطي نفسا جديدا لقيام اتحاد مغاربي قوي و متكامل تنعم دوله بالرخاء و السكينة.
8- ضرورة الاستثمار في القواسم المشتركة بين شعوب المنطقة المغاربية بغية جني المنافع والعوائد الاقتصادية بشكل جماعي، كمحرك أساسي لهذه الالتقائية التي لا تستند فقط لمعايير عاطفية وجدانية، بل تنبعث من أرقام ومعطيات اقتصادية تضيع بسبب هذا التشتت، وتقوي بالتالي شركاء دول الاتحاد على حساب إضعاف القدرات التفاوضية لدولنا، هكذا فالبنية التكاملية الإقليمية تعاني العقبة النفسية والحساسيات المفرطة والتي نتمنى أن تنكسر بداية من هذه الجامعة.
9- ندعو شباب المنطقة المتشبع بالفكر التنويري والمؤمن بقيم التعايش والتسامح والديمقراطية والمساواة والإنصاف والعدالة الاجتماعية؛ إلى التكتل أكثر للضغط على حكومات دول المنطقة لفتح حوار جدي وصريح حول مستقبل المنطقة وتجاوز العراقيل التي تحول دون استثمار الفرص المتاحة أمام منطقتنا في أفق بناء اتحاد متضامن يسوده السلم والازدهار والنماء والحرية، والديمقراطية، والعدالة، والكرامة.
10- نعلن عن تأسيس تنظيم شبابي يضم التنظيمات الحاضرة في الدورة الثانية للجامعة الشبابية المغاربية، يحمل اسم “اتحاد الشباب المغاربي”، وسيبقى مفتوحا في وجه كل الشباب المغاربي المؤمن بالمصير المشترك لشعوب المنطقة، التواق إلى السلم والتعايش والتقدم والاختلاف و التنوع والديمقراطية والمساواة والإنصاف، واحترام سيادة الدول و وحدتها الترابية،. هذا التنظيم سيكون مقره بالعاصمة المغربية الرباط”.