الجامعة الوطنية للتخييم تعتزم الانخراط في مجموعة من المبادرات الترافعية دفاعا عن مكتسبات الطفولة المغربية

سجل المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للتخييم ظهور عدة مظاهر سلبية، طبعت البرنامج الوطني للتخييم لصيف 2022، حسب تقييمه الأولي، مما ساهم في عدم تحقيق الأهداف المرجوة.
وأضاف المكتب الجامعي، في بيان، في ختام اجتماعه الدوري يوم الجمعة 9 شتنبر الجاري، بالدار البيضاء برآسة رئيس الجامعة لمناقشة حصيلة البرنامج الوطني للتخييم لصيف 2022، أن هناك غيابا لأي مجهود من طرف القطاع الوصي خلال السنتين السابقتين لصيانة مراكز التخييم، علما بأن سنتين من إغلاق مراكز التخييم بسبب كورونا، كان من الممكن استغلالها للترميم وتأهيل هذه المراكز وجعلها قادرة على استيعاب أكبر عدد من الطفولة المغربية في ظروف جيدة.
واعتبر ذات البيان، الذي توصلت بيان اليوم، بنسخة منه، أن إغلاق العديد من مراكز التخييم لأسباب مختلفة، أثر سلبا على معدلات الاستفادة الكلية وعلى حصص الجمعيات الذي انخفض بنسبة %60 خاصة مع استمرار القطاع الوصي في منع المخيمات الخاصة التي كانت تغطي نسبيا نقص الفضاءات، دون الحديث عن الارتباك الواضح الذي عرفه التدبير العام للعرض الوطني للتخييم منذ بداية إطلاق العرض حيث طغت الارتجالية والأحادية في اتخاذ القرار في كل جوانب تدبير مراحل التخييم.
وأكد البيان، أن من المظاهر السلبية للتخييم، أيضا، عدم إدماج جميع المراكز المفتوحة في البوابة، وعدم احترام معايير الاستفادة من العرض الوطني للتخييم، وسحب رخص القبول من بعض الجمعيات المستفيدة دون مبررأو سند قانونى، رغم استيفائها لشروط المشاركة المطلوبة.
كما سجل البيان، تهميش الجامعة الوطنية للتخييم بشكل واضح ومقصود انطلاقا من عدم الأخذ بمقترحاتها داخل اللجنة المشتركة ، مرورا بإبعادها عن تتبع معطيات التخييم بالاستفراد بالتحكم في تسيير البوابة حيث لم تستوعب الجامعة ومكوناتها منطق ومبرر إغلاق البوابة وفتحها، إلى عدم إشراك الجامعة في القضايا الآنية التي تستوجب التشاور كي لا تضيع حقوق الجمعيات ، إلى عدم تمكين الجامعة من المعطيات والإحصائيات التي تساعد على الوقوف على الإشكاليات وإيجاد الحلول لها .
وأوضحت الجامعة الوطنية للتخييم، في بيانها، أن هذا التهميش قد أفرغ اتفاقية الشراكة من محتواها بعدما كانت دوما هذه الشراكة أداة للتعاون من أجل تجاوز صعوبات العملية التخييمية والرقي بها ، علما أنه على غير المعتاد لم تعقد اجتماعات بين الجامعة و وزير الشباب والثقافة والتواصل إلا مرة واحدة منذ تعيين الوزير على رأس الوزارة، مما لم يسمح بإيصال صوت الجامعة وتصورها لمعالجة الإشكاليات المطروحة بالشكل المطلوب ، إضافة إلى حرمان مجموعة من الجمعيات القانونية والعضو بالجامعة الوطنية للتخييم، من حقها في الاستفادة من البرنامج الوطني للتخييم دون مبرر قانوني واضح وصريح، ناهيك عن الحيف الذي تعرضت له العديد من الجمعيات الوطنية والمتعددة الفروع والجهوية المحلية خلال عملية التوطين والتوزيع على مراكز التخييم. كما أثار البيان، مسألة الفوضى في التدبير والانجاز والتي باتت ترافق نظام المطعمة والذي يخضع في الكثير من الأحيان إلى سوء التدبير مما يؤثر على حق الطفل في التغدية السليمة والمتوازنة داخل المخيم.
وختم المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للتخييم، بيانه المذكور، أنه انطلاقا من حرصه على المساهمة في الرقي بهذا القطاع خدمة للطفولة المغربية، ونظرا لقلقه لما حصل في صيف 2022 فإنه ومن باب المسؤولية، يعتزم الانخراط في مجموعة من المبادرات الترافعية، دفاعا عن مكتسبات الطفولة المغربية في مجال التخييم، سيتم الإعلان عن طبيعتها خلال الأيام القليلة المقبلة، مع إصدار كتاب ابيض حول التخييم ومجالاته يرصد كل الاختلالات ويقيم بشكل موضوعي كيفية تدبير البرنامج الوطني للتخييم.
تجدر الإشارة، إلى أن المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للتخييم، عقد اجتماعه الدوري يوم الجمعة 9 شتنبر 2022 بالدار البيضاء برآسة رئيس الجامعة لمناقشة حصيلة البرنامج الوطني للتخييم لصيف 2022،الذي دأبت وزارة الشباب والثقافة والتواصل على إطلاقه بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم.
وبعد الاستماع إلى التقرير الذي قدمه رئيس الجامعة بالنيابة وتقارير أعضاء المكتب الجامعي الذين قاموا بزيارات ميدانية لمختلف مراكز وفضاءات التخييم ومناقشتها، وقف المكتب الجامعي على مختلف الترتيبات التي رافقت إطلاق العرض الوطني للتخييم بعد سنتين من التوقف بسبب جائحة كورونا حيث كانت كل مكونات الجامعة الوطنية للتخييم تتطلع إلى موسم تخييمي متميز واستثنائي من شأنه أن يساعد على تجاوز الآثار السلبية التي خلفتها جائحة كورونا من أضرار في نفسية الأطفال المغاربة، وذلك بتوسيع وعاء التخييم ليشمل أكبر نسبة من الطفولة المغربية من جهة وبجودة عالية من جهة أخرى، الشيء الذي لم يحصل مع الأسف.

< حسن عربي

Related posts

Top