الدولار الأميركي عند أعلى مستوى في عقدين

ارتفعت العملة الأميركية إلى أعلى مستوياتها منذ عقدين مقابل العملات الرئيسية الأخرى الاثنين بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) جيروم باول إلى أن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة لفترة أطول من أجل كبح التضخم المتصاعد.

وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الأخرى، إلى قمة جديدة لم يكن قد بلغها منذ عقدين من الزمن عند 109.48.

وترك ذلك العملات الأوروبية في حالة ركود حتى على الرغم من التصريحات المتشددة للبنك المركزي الأوروبي، والتي عززت التوقعات برفع سعر الفائدة في سبتمبر المقبل.

ويعتبر الدولار الأميركي العملة المرجعية لمعظم التعاملات التجارية، ونتيجة لذلك، فإن أي تغييرات في قيمته سيكون لها آثار على الاقتصاد العالمي بأكمله بينما تحاول الحكومات تفادي الأسوء في ظل تداعيات الحرب في أوكرانيا.

ويتجلى القلق من آثار صعود الدولار في مجموعة من العلامات من أهمها المزيد من التضخم وتهديد البلدان منخفضة الدخل التي تعتمد على التوريد وعجز تجاري أكبر.

وفي حين كانت أسواق لندن مغلقة بسبب عطلة عامة، نزل اليورو 0.25 في المئة في التعاملات الأوروبية المبكرة إلى 0.99 دولار على مقربة من أدنى مستوياته منذ العام 2002، بينما انخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له منذ عامين ونصف العام.

وقال باول أمام ندوة للبنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنغ الجمعة الماضي إن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى تقتضيه الضرورة لتقييد النمو.

وأوضح أنه سيبقي عليها عند هذا المستوى “لبعض الوقت” لخفض التضخم الذي وصل إلى أكثر من ثلاثة أضعاف النسبة المستهدفة للمجلس والبالغة اثنين في المئة.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية، إذ بلغت عوائد السندات لأجل عامين أعلى مستوى لها منذ 15 عاما عند حوالي 3.49 في المئة، مما ساهم في تعزيز مؤشر الدولار.

وصعد الدولار 0.8 في المئة إلى 138.81 ين بعد أن وصل إلى أعلى مستوياته منذ الحادي والعشرين من يوليو الماضي، بينما انخفض اليوان إلى أدنى مستوياته منذ عامين عند 6.93 للدولار.

وتراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له منذ عامين ونصف العام عند 1.16 دولار قبل أن ينخفض أخيرا بنسبة نصف نقطة مئوية إلى 1.16 دولار.

ومع هيمنة العزوف عن المخاطرة على الأسواق العالمية، تأثر الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي سلبا بضغوط البيع.

وانخفض الدولار الأسترالي إلى 0.68 دولار وهو أدنى مستوى له منذ التاسع عشر من يوليو الماضي بينما تراجع الدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوياته منذ منتصف يوليو تموز عند 0.61 دولار.

وبالنسبة إلى العملات المشفرة، استعادت بيتكوين بعضا من قيمتها لكنها ظلت دون مستوى 20 ألف دولار.

Related posts

Top