مبعوث بيان اليوم إلى مكناس: حسن عربي
أفاد طارق السجلماسي الرئيس المدير العام القرض الفلاحي، أمس الأربعاء، أن القطاع الفلاحي في المغرب تأثر خلال السنة الجارية بتأخر التساقطات المطرية، لكنه لم يعرف جفافا عكس ما يعتقد الكثير من المهتمين والمتتبعين للشأن الفلاحي والاقتصادي بالمغرب .
وأضاف السجلماسي، الذي افتتح ندوة حول “تمويل الفلاحة بإفريقيا”، التي تنظم ضمن فعاليات المعرض الدولي للفلاحة، أن استدراكا مهما استفاد منه القطاع الفلاحي بالمغرب، بعد التساقطات المطرية التي عرفها المغرب بجل أقاليمه خلال شهر مارس وبداية شهر أبريل.
وانطلقت أمس، مجموعة من الموائد المستديرة والندوات، يشارك فيها خبراء من المغرب وخارجه، ومهتمون، تتمحور بالخصوص حول تقاسم نتائج الأبحاث والتجارب من خلال عروض إلى جانب توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون بمشاركة الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين.
وربط السجلماسي، التأخر الذي عرفته التساقطات بالتأثير المباشر على سيكولوجية الفلاح ومعها سيكولوجية رجال المال والأعمال وكذلك سيكولوجية المواطنين العاديين وصغار الفلاحين، ومعهم كل الفاعلين والمرتبطين بالمجال الفلاحي المغربي، خصوصا في الدول الإفريقية التي تربطها علاقات شراكة وصداقة وتعاون مع المغرب، مستدركا في الوقت نفسه، أن التساقطات المطرية الأخيرة كان لها تأثير إيجابي على الأشجار المثمرة والزراعات الربيعية، وزراعة الخضر، وأن الوضع تحسن بالمقارنة مع مطلع السنة الجارية.
وركز السجلماسي بدرجة أولى على مفهوم الاستدامة في الزراعة العصرية، وهي الاستدامة التي تنبني عليها البرامج الفلاحية العصرية بالاعتماد على آليات التمويل الفلاحي لمواجهة التقلبات المناخية .
وضرب في هذا الباب مثالا بمخطط المغرب الأخضر الذي يعتبر في جوهره أداة فعالة لإنعاش الأوضاع الاجتماعية لصغار الفلاحين بدء من الأسرة الصغيرة في المجال القروي وانتهاء عند الجمعية والتعاونية والوحدة الصناعية، حيث تضمن برامج المغرب الأخضر استمرار اليد العاملة ليس في المجال القروي وحسب، بل تتعداه إلى العالم الحضري نظرا لارتباط المنتوج الفلاحي بمختلف الصناعات، كما تضمن هذه البرامج استقرار الفلاحين الصغار وتقف في وجه هجرتهم إلى المدينة بحثا عن العيش في ظروف أحسن.
وفي سياق متواصل، قال وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، إن مجموعة من اللقاءات تمت برمجتها في المعرض الدولي للفلاحة، لمناقشة مجموعة من القضايا المطروحة اليوم، ضمنها التقلبات المناخية، وقمة المناخ التي سيحتضنها المغرب نهاية هذه السنة، والعلاقات مع القارة الإفريقية، ودور الأبناك المغربية هناك.
وأضاف وزير الفلاحة، في تصريح لوسائل الإعلام، أن فرنسا لها تجربة مهمة في الميدان الفلاحي، وسبق أن قدمتها في مؤتمر المناخ بباريس، مشيرا إلى أن هذه التجربة يساندها المغرب، مؤكدا في نفس الوقت، أنه تم تنظيم المعرض في مستوى عال، ويحظى كل سنة بمشاركة دول جديدة، وأصبح أكبر معرض في القارة الإفريقية في الميدان الفلاحي.
وعن غياب تنظيم المناظرة الوطنية على غرار السنوات الماضية، قال أخنوش، إن الإجتماعات واللقاءات المتعددة، المبرمجة، طيلة أيام المعرض، أكبر بكثير من المناظرة.
السجلماسي: المغرب لم يعرف جفافا هذه السنة
الوسوم