شارك مئات المواطنين، أول أمس الاثنين، في وقفة احتجاجية أمام البرلمان دعت إليها الجبهة الاجتماعية المغربية من أجل التنديد بغلاء المعيشة جراء الارتفاع الصاروخي للأسعار الذي شمل جميع المواد الطاقية، الغذائية الأساسية، الخضر، والأسمدة والأعلاف..
وعرفت هذه الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها بكثافة نشطاء «حركة 20 فبراير»، ترديد شعارات مستنكرة الوضع المتفاقم بالأسواق والمحلات التجارية ومختلف نقط البيع بالمملكة، جراء الزيادات المضطردة في أثمان مختلف السلع والبضائع..
وحمل بعض المحتجين خلال الوقفة أعلام «حركة 20 فبراير»، فيما رفع آخرون لافتات كتبت عليها بأحرف بارزة شعارات من قبل «موحدون ضد الغلاء وضد تفقير شعبنا».
وجلجلت ملئ الحناجر هتافات المحتجين هذه «الوقفة» بالتنديد بالريع والفساد، ونهب خيرات البلاد، ومنح الامتيازات للمحظوظين، وإثقال كاهل الكادحين بالضرائب.
وطالب هؤلاء الغاضبون من سوء الأوضاع الاجتماعية المستفحلة بالبلاد، بـإطلاق سراح النشطاء الحقوقيين المعتقلين..
هذا، وقد بادرت السلطات الأمنية لمنع مسيرات احتجاجية مماثلة، كانت قد دعت الجبهة الاجتماعية في وقت سابق، إلى تنفيذها بجميع مدن المملكة، وذلك تحت طائلة سريان حالة الطوارئ الصحية في البلاد.
وعبرت الجبهة الاجتماعية عن استنكارها لما وصفته بـالغلاء الفاحش الذي فاق، حسبها، كل التوقعات وطال كل المواد، خاصة المواد الغذائية الأساسية، ناهيك عن المحروقات، منتقدة في نفس الوقت، ما أسمته بمراكمة الرأسمال الريعي والاحتكاري لأرباح وثروات خيالية.
وعاب المصدر نفسه، على الحكومة عدم الاستجابة للمطالب الاجتماعية المستعجلة للمواطنين والمواطنات، بالحد من الزيادات المتواترة في أسعار المواد الأساسية وتحسين الدخل عبر الزيادة في الأجور وخفض الضريبة.
سعيد ايت اومزيد