الكروج: يتعين إعطاء الفرصة للنساء للتسيير وتولي القيادة

سلط المشاركون في منتدى “الأولمبياد يتحرك”، الذي انطلقت أشغاله يوم الجمعة الماضي بالعاصمة الأرجنتينية بيونس آريس، الضوء على عدد من القضايا المرتبطة بالشأن الرياضي، وفي مقدمتها سبل تعزيز المساواة بين الجنسين في هذا المجال إن على مستوى الممارسة أو التسيير.
وفي هذا الصدد، قال البطل العالمي والأولمبي، هشام الكروج في تصريحات للصحافة، إن هذا المنتدى الذي جاء في إطار الاستراتيجية الجديدة التي باتت تنهجها اللجنة الأولمبية الدولية ،يروم تدارس المشاكل التي تعيشها الرياضة كالتحرش والعنف الممارس في حق الشابات والشبان، بالإضافة إلى سبل مكافحة المنشطات، التي وصفها بكونها “سرطانا” ينخر الجسم الرياضي.
وأضاف أنه يتعين إعطاء الفرصة للنساء لتسيير الجامعات وتولي مراكز القيادة وجعلهن حلقة أساسية داخل الحركة الأولمبية، مشيرا إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية باتت تسعى إلى إعطاء الفرصة للجميع من أجل إيجاد الحلول المناسبة لهذه المعضلات.
من جانبها أكدت ليديا نسيكيرا، رئيسة اللجنة الأولمبية لبوروندي أنه من مميزات دورة بيونيس آريس حضور لمبدأ المناصفة في ممارسة الرياضة، مشيرة إلى وجود رغبة للمضي قدما على هذا المستوى، وأيضا في ما يتعلق بالريادة واتخاذ القرار وهو التوجه الذي نطمح إلى إرسائه.
ودعت عضوة اللجنة الأولمبية الدولية الرجال إلى تشجيع النساء بهذا الخصوص، مشددة على أنه ولكي تتمكن السيدات من الالتحاق بمراكز المسؤولية بالقطاعات الرياضية عليهن العمل بشكل أكبر والالتحاق بالفرق والفدراليات الرياضية.
من جانبها أبرزت بشرى حجيج، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة، وعضو اللجنة الأولمبية الدولية في لجنة الثقافة والتراث، أن المنتدى سلط الضوء على العديد من المواضيع من جملتها العنف ضد المرأة وسبل التصدي للمنشطات بالإضافة إلى المناصفة بين الرجل والمرأة في المجال الرياضي، مذكرة بأن اللجنة الأولمبية الدولية تحث على تحقيق هذا المبدأ وتخصيص 50 في المائة من المقاعد للنساء في مجالس القرار والقيادة.
وفي السياق ذاته، أكد محرز بوصيان، رئيس اللجنة الأولمبية التونسية أن المنتدى شكل مناسبة من أجل التطرق إلى موضوع في غاية الأهمية ويتعلق الأمر بـ “نظافة الرياضيين”، مشددا على ضرورة مكافحة كل ما يرتبط بالمنشطات والغش.
ومن ناحية أخرى، اعتبر المسؤول الرياضي التونسي أن توفير البنيات التحتية الرياضية من المستوى المطلوب يمكن من صناعة جيل جديد من الأبطال القادرين على حمل المشعل، منوها بالانجازات الكبيرة التي حققها البطل العالمي هشام الكروج الذي يعتبر مساره “مثالا يحتذى لكل الرياضيين العرب وفي العالم”.
ويلتئم في هذا المنتدى، المنظم على مدى يومين، والذي يعرف حضور 1600 مشارك يمثلون أزيد من 200 بلد من بينها المغرب، سياسيون ورياضيون ودبلوماسيون وإعلاميون لتدارس مجموعة من القضايا المتعلقة بالرياضة بشكل عام، والألعاب الأولمبية على وجه الخصوص، وتسليط الضوء على دورها الاجتماعي.
و يعد المنتدى ثمرة مباشرة لإصلاح جدول الأعمال الأولمبي في أفق دورة طوكيو 2020، و يعقد عشية انطلاق الألعاب الأولمبية للشباب المقررة ببيونيس آريس في الفترة الممتدة من 6 إلى 18 أكتوبر الجاري.
ويشمل برنامج المنتدى تنظيم جلسات وأنشطة متعددة ولقاءات و ورشات عمل إضافة لاحتفالات ذات طابع ثقافي.

Related posts

Top