“المؤنث” معرض تشكيلي جماعي نسوي بالدار البيضاء

 افتتح مؤخرا  برواق “مين دار” بالدار البيضاء، معرض تشكيلي جماعي نسوي يحمل عنوان “المؤنث” ، وذلك احتفاء بمناسبة اليوم الوطني للمرأة المغربية.
 وتتواصل فعاليات هذا المعرض، المنظم تحت شعار”الإبداع الفني في صيغة الجمع المؤنث” وبمبادرة من (جمعية النساء من أجل الثقافة والتربية المدنية والمواطنة) وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) وبشراكة مع رواق “مين دار”، إلى غاية 22 أكتوبر الجاري.
 وشاركت في هذا المعرض الذي يضم 22 لوحة تشكيلية، مجموعة من الفنانات، ويتعلق الأمر أساسا بكل من لمياء بلول وفاطمة بوسعيد وصفاء حفيظ وفاليري هيربين ووفاء التازي ورشيدة التوجيري.
 وبهذه المناسبة، أوضحت الفنانة العصامية التوجيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جل اهتمامها منصب على الطفلة والمرأة بشكل خاص، مضيفة أن هذا التوجه انعكس بدوره على أعمالها الفنية، بحيث أن المواضيع التي تتناولها لوحاتها تهتم على الخصوص بالمرأة والظروف التي تعيش فيها.
 وساهمت التوجيري التي سبق لها أن شاركت في عدة معارض بالمغرب وخارجه، في هذا المعرض بأربع لوحات تشكيلية تتمحور أساسا حول موضوع المرأة.
 ومن جانبها، قالت الرسامة صفاء حفيظ إنها شاركت في هذا المعرض بأربع لوحات تشكيلية تتميز بتكرار كلمة الحرية (بالعربية) فيها على امتداد هذه الأعمال الأربعة.
 وأضافت هذه الفنانة العصامية أنها تعتمد في أعمالها على الحبر الصيني، مبرزة أن المزج بينه والماء يساعدها على التخلص من كل آلامها ويسعفها في إخراج ما تشعر به على لوحاتها.
 ومن جهتها، عبرت الفنانة هيربين، في تصريح مماثل، عن ارتياحها للمشاركة في هذا المعرض الجماعي النسوي بمناسبة اليوم الوطني للمرأة المغربية، مبرزة أن هذه المبادرة جد مهمة لأنها تعمل على إخراج ما تقوم به المرأة في هذا الحقل الفني إلى الوجود.
 وأشارت إلى أن حضور المرأة في المتاحف لا يتعدى 5 في المائة، مضيفة أن هذا المؤشر يكشف أنه لايزال أمام النساء عملا طويلا ينتظرهن من أجل تعزيز حضورهن في هذا المجال.
 وفي ما يخص أعمالها في هذا المعرض، قالت إنها تعرض ثلاثة لوحات فنية تتناول فيها المرأة بشكل رمزي والأمل والحياة.
 واعتبر الفنان التشكيلي عبد الرحمان رحول، أحد زوار المعرض، أن هذه التظاهرة مبادرة طيبة لأنها تجمع باقة من الفنانات منهن من في بداية المشوار وأخريات تتمتعن بتجربة طويلة، مضيفا أنها مناسبة لتلاقح التجارب.
 وعبر رحول عن أمله في أن تتعمم وتتعدد مثل هذه المبادرات التي تهتم بالجانب الفني للمرأة، لأن المغرب في حاجة إلى مثل هذه التظاهرات التي تعنى بالفنانات التشكيليات حتى تبرز أعمالهن وتخرج إلى الوجود.

Related posts

Top