أودري أزولاي: المعلومات الخاطئة والشائعات يمكن أن تؤدي إلى فقدان أرواح

خلدت المجموعة الدولية، أمس الثلاثاء، اليوم العالمي للمعلومة تحت شعار: “الحق في المعرفة.. تجويد عبر الولوج إلى المعلومة”.
ونظمت، بهذه المناسبة، في المغرب، لجنة الحق في الحصول على المعلومات بالتعاون مع منظمة اليونيسكو، لقاء تخليديا لليوم العالمي للحق في الولوج إلى المعلومة تحت شعار: “أدوار، مكتسبات وأهمية استقلالية اللجن الوطنية للولوج إلى المعلومة”، صبيحة أمس الثلاثاء، بالمكتبة الوطنية بالرباط.
وفي سياق متصل، يشار إلى أن المغرب كان واحدا من ثلاثة بلدان اقترحت، ضمن المكتب التنفيذي لمنظمة اليونيسكو، بتاريخ 19 أكتوبر 2015، توصية لتخصيص يوم 28 شتنبر يوما عالميا لتخليد الحق في الولوج إلى المعلومة. وتعتبر اليونيسكو الحق العالمي للولوج إلى المعلومة محوريا ضمن الفعالية الديمقراطية للمجتمعات ومن أجل كرامة كل فرد.
إن تحقيق مجتمعات مندمجة، شفافة وعادلة، لا يتحقق بشكل عملي، سوى من خلال السعي للوصول إلى التنمية المستدامة.. القرين بتبني وترسيم أحكام وآليات دستورية، تشريعية وسياسية لضمان الولوج العمومي إلى المعلومة، التي تعتبر جزء معززا للسياسات العمومية للولوج إلى المعلومة.
علما أن الفصل 27 من دستور المملكة المغربية يؤكد أن: “للمواطنات والمواطنين حق الحصول على المعلومات، الموجدوة في حوزة الإدارة العمومية والمؤسسات المنتخبة والهيئات المكلفة بمهام المرفق العام (..)”.
من جهة أخرى، قالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، في رسالة لها بمناسبة اليوم الدولي لتعميم الانتفاع بالمعلومات، إن الحصول على معلومات موثوق بها والتمكن من الانتفاع بها يتيح إنقاذ أرواح، مؤكدة على أن المعلومات الخاطئة والشائعات ويمكن أن تؤدي إلى فقدان أرواح.
وأضافت أزولاي أن هذه “عبرة بسيطة استخلصناها من المصائب التي ابتلينا بها خلال السنوات الماضية. فلا بد لنا من الحصول على معلومات موثوق بها من مصادر تتمتع بالحرية والاستقلالية سواء أكان ذلك من أجل مكافحة جائحة عالمية أم من أجل المساعدة على النقاش العام، إذ يعد هذا الأمر الأساس الذي يقوم عليه بنيان المجتمعات الديمقراطية”.
ويسوغ هذا الأمر، حسب أزولاي، اعتبار ضمان الحصول على المعلومات وضمان الانتفاع بها أولوية كبرى لليونسكو وفقا لأحكام ميثاقها التأسيسي. ويسوّغ أيضا إدراج الحق في الحصول على المعلومات في أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030 باعتباره حقا أساسيا من حقوق الإنسان. ويسوّغ فضلا عن ذلك قيام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين بإعلان يوم 28 شتنبر يوما دوليا لتعميم الانتفاع بالمعلومات.
وتدعو اليونسكو وسائر منظمات وكيانات أسرة الأمم المتحدة، في هذا اليوم الدولي، إلى الإقرار بأن الحق في الحصول على المعلومات عامل رئيسي لإتاحة توسيع نطاق الانتفاع بالبيانات والمعلومات والمعارف وتمكين المواطنين من بناء مستقبل أكثر إشراقاً.
وتبيّن الفعاليات التي تعتزم أسرة الأمم المتحدة إقامتها بمناسبة اليوم الدولي لتعميم الانتفاع بالمعلومات كيف يمكن للحق في الحصول على المعلومات أن يساعد الأفراد على التصدي للتحديات المعاصرة، وتبيّن أيضاً أهمية وجود ضمانات قانونية لتمكين الناس كافة من الانتفاع بالمعلومات.

< عبد الصمد ادنيدن