المصلي: الاقتصاد الاجتماعي محرك أساسي للتنمية الجهوية

قالت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، جميلة المصلي، أول أمس الثلاثاء بمدينة آسا، إن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يعد محركا أساسيا للتنمية الجهوية.

وأبرزت المصلي، خلال الملتقى الجهوي الأول للمرأة، أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي يعتمد على القرب والمبادرة، قطاع واعد ومشغل ويمثل مستقبل إنتاج الثروة ويساهم في محاربة الفقر والهشاشة، كما أنه يشهد تطورا كبيرا.

وأشارت إلى أن دراسة أنجزها مكتب تنمية التعاون بينت أن النساء المنخرطات في العمل التعاوني يكتسبن ثقة أكبر في أنفسهن، و”بمجرد ما يصير لهن دخل من هذا الاقتصاد يدعمن تمدرس أبنائهن، وهذا يبين التأثير الإيجابي لهذه الأنشطة على التعليم”.

وبعد أن ذكرت بأن السياسات الاجتماعية في البرامج الحكومية أغلبها موجهة للنساء، قالت السيدة المصلي إن النساء المغربيات قادرات على الإسهام في هذا النوع من الاقتصاد من خلال التعاونيات والمقاولات الاجتماعية التي يزداد الإقبال عليها سنة بعد أخرى، لا سيما وأن 29 في المائة من التعاونيات بالمغرب هي نسائية.

وفي هذا الإطار دعت السيدة المصلي في كلمة خلال افتتاح هذا الملتقى الذي نظمته عدد من التعاونيات والجمعيات والاتحادات النسائية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الى التفكير في جيل جديد من التعاونيات في إطار السياحة التضامنية والتسويق الالكتروني والتعاونيات القرائية.

من جهته قال عامل إقليم أسا الزاك يوسف خير خلال الملتقى المنظم تحت شعار ” 8 مارس .. من أجل امرأة فاعلة مجتمعيا وتنمويا”، إن الاقتصاد الاجتماعي عرف “تطورا كبيرا ” في السنوات الأخيرة بالمغرب، كرهان استراتيجي من أجل خلق فرص العمل ومكافحة الفقر والإقصاء الاجتماعي ودعم التماسك الاجتماعي والتنمية الاقتصادية.

وأضاف أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شكلت قوة دافعة لهذا النوع من الاقتصاد بإقليم أسا الزاك في غياب فرص حقيقية للاستثمار قادرة على امتصاص البطالة خصوصا في أوساط حاملي الشهادات العليا.

وأوضح أن هذا الواقع يستوجب التفكير في إحياء برامج دعم المبادرات الخاصة وتشجيع المقاولة الناشئة وذلك في إطار تعزيز البعد الترابي لسياسة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني عبر اعتماد مقاربات ترابية بالتنسيق مع مختلف الفاعلين للمساهمة في إنعاش سوق الشغل ودعم الشباب والمرأة وتعزيز قدرات النسيج الجمعوي، عبر أنشطة مدرة للدخل ودعم البرامج والمشاريع المقترحة التي ستحظى بأهمية خلال المرحة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وفي السياق ذاته أبرز أهمية الصناعة التقليدية باعتبارها من الأنشطة الاقتصادية التي بإمكانها خلق رواج اقتصادي بالإقليم والتأسيس لأنشطة سياحية، داعيا إلى دعم الحرفيين المحليين وتثمين المنتجات المحلية وفتح آفاق التسويق أمامها.

وقامت كاتبة الدولة في وقت سابق من اليوم بزيارة لمعرض التعاونيات النسائية بالجهة في مجال الصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية.

ويشتمل برنامج هذا الملتقى الذي يتواصل إلى غاية 15 مارس الجاري والمنظم بدعم من عمالة إقليم أسا الزاك والمجلس الإقليمي، على لقاءات تواصلية وتحسيسية حول صحة المرأة وحول صندوق التكافل الاجتماعي لفائدة الأرامل والمطلقات والمتزوجات في وضعية صعبة وكذا حول القانون الخاص بالعنف ضد النساء.

وكرمت خلال حفل افتتاح هذا الملتقى عدد من التعاونيات الحرفية الحاصلة على الشارة الوطنية في الصناعة التقليدية وعدد من الفعاليات في مختلف المجالات، فضلا عن العداءة الواعدة مخلص محجوبة.

Related posts

Top