المغرب يتجه نحو تخفيف الإجراءات الاحترازية

أكدت معلومات متطابقة أن الحكومة تتجه نحو تخفيف نوعي للإجراءات التي اعتمدتها للحد من انتشار فيروس كوفيد 19 منذ مارس 2020.
وعزت مصادر متفرقة هذا التوجه إلى استقرار الحالة الوبائية بالمغرب، إلى جانب التقدم المسجل في عملية التلقيح الوطني.
وتزامنا مع هذه الأخبار، دعت العديد من الهيئات المهنية إلى ضرورة التخفيف من الإجراءات الصارمة المعتمدة بمختلف ربوع المملكة، لا سيما فيما يتعلق بالإغلاق المبكر على الساعة الثامنة ليلا للمقاهي والمحلات التجارية، بالإضافة إلى منع تنظيم الحفلات، فضلا عن إغلاق الحدود في وجه السياح الأجانب والمغاربة المقيمين بالخارج.
وأدت هذه الإجراءات القاسية إلى تضرر الكثير من القطاعات، مما ساهم في تدهور الوضع الاجتماعي للعديد من الأسر المغربية، استنادا إلى العديد من التقارير الرسمية، التي تؤكد تراجع النشاط الاقتصادي محليا، وهو ما انعكس سلبا على فرص الشغل بالمغرب.
وفي هذا الصدد، دعا المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لمموني الحفلات في اجتماع، عقد مؤخرا بالدار البيضاء، إلى ضرورة إخراج بروتوكول صحي يسمح للمهنيين بالعودة للعمل.
وطالبت الفيدرالية، حسب بلاغ لها، صدر عقب اجتماعها الشهري الذي ترأسه رحال السولامي، بتوضيح الرؤية، من خلال تحديد تاريخ معين لاستئناف مزاولة نشاط قطاع تمويل الحفلات.
ومن جهة أخرى، يقترح أرباب المقاهي والمطاعم والفنادق، تمديد الإغلاق الليلي إلى الحادية عشرة ليلا، إلى جانب السماح بالسفر بين المدن بدون الحاجة إلى رخصة التنقل، خصوصا وأن فترة فصل الصيف تعرف بقضاء الكثير من الأسر المغربية لعطلها خارج المدن، وهو ما يستدعي إعادة النظر في الإجراءات المعتمدة حاليا.
وفي ظل الحديث عن التخفيف من الإجراءات المعتمدة حاليا بالبلاد، بدأت بعض دول العالم في السماح بالتجمعات البشرية، من قبيل حضور الجماهير الإنجليزية للملاعب لمتابعة مباريات كرة القدم، فضلا عن اتجاه الاتحاد الأوروبي إلى السماح بدخول المسافرين من دول أخرى الذين تلقوا الجرعات اللازمة من اللقاحات المضادة لكوفيد 19 إلى أراضي الاتحاد.
وكشفت وكالة الأنباء الفرنسية AFP أن ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اتفقوا أول أمس الأربعاء، على هذا الاقتراح الذي يعتبر غير ملزم، ولكنه ضروري لأنه يتزامن والموسم السياحي الصيفي.
ويشار، إلى أن وزارة الصحة المغربية أعلنت، أول أمس الأربعاء، عن تسجيل 338 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و349 حالة شفاء، وحالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما بلغ عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من التلقيح سبعة ملايين و29 ألفا و682 شخصا.
وأشارت الوزارة في النشرة اليومية لنتائج الرصد الوبائي لكوفيد 19، إلى أن عدد المستفيدات والمستفيدين من الجرعة الثانية من التلقيح بلغ أربعة ملايين و673 ألفا و903 أشخاص.
وأبرزت أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 515 ألفا و758 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 504 آلاف و210 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 97.8 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 9106 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.8 في المائة.

< يوسف الخيدر

Related posts

Top