يقترب المغرب من الخروج من الموجة المجتمعاتية الثانية لجائحة كورونا لتسجيله مؤشرات جد إيجابية على رأسها المد التنازلي للحالات الإيجابية المسجلة للأسبوع التاسع على التوالي على الصعيد الوطني.
وأشار رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزرة الصحة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، خلال تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة للحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة الممتدة من 28 شتنبر الماضي إلى 11 أكتوبر الجاري، إلى انخفاض عدد الحالات الإيجابية من أكثر من 10 ألاف حالة إيجابية كرقم أسبوعي سجل في الأسبوع ما قبل الماضي، إلى أقل من 4000 حالة إيجابية كحصيلة للأسبوع الماضي، مضيفا أن هذا الانخفاض الملحوظ قدر عموما بناقص 36 في المائة على المستوى الوطني.
وأضاف أن منحنى الإصابات بكوفيد- 19 شهد انخفاضا في جميع جهات المملكة، مشيرا إلى أن المغرب أنجز إلى حد نفس اليوم ما يقارب تسعة ملايين فحص خاص بكوفيد-19، ما يمنحنه الرتبة الثانية قاريا.
كما سجلت المنظومة الصحية بكل ارتياح استمرار انخفاض خزان الحالات النشطة، حيث انتقلت من 17 ألف حالة نشطة كعدد سجل منذ أسبوعين، إلى أقل من7 آلاف حالة نشطة يوم الاثنين أي بانخفاض يقارب 60 في المائة.
وفي ما يخص عدد الحالات الحرجة الجديدة التي يتم استشفائها في أقسام العناية المركزة، فقد عرفت هي الأخرى انخفاضا ملموسا خلال الأسبوعين الأخيرين ناهز ناقص 40 في المائة، حيث انتقل من 1148 حالة منذ أسبوعين إلى 692 حالة. وهو ما ترجم إيجابا على مستوى
الملء للأسرة الاستشفائية المخصصة للحالات الحرجة، حيث مر مستوى الملء من 21 في المائة إلى اقل من 12 في المائة.
وبالنسبة للتطور الأسبوعي للمعدل اليومي للحالات بأقسام الإنعاش تحت التنفس الاصطناعي، فقد عرف هو الآخر تحسنا ملحوظا في عدد الحالات خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث أشر على انخفاض ناهز 21 – في المائة.
ولفت المسؤول الصحي إلى أنه كنتيجة منطقية لكل هذا التحسن في المؤشرات السالفة، واصل منحنى الوفيات الأسبوعي انخفاضا ملحوظا للأسبوع السابع على التوالي، حيث ا نتقل من 172 حالة وفاة في الأسبوع ما قبل الماضي، إلى 118 حالة وفاة في الأسبوع المنصرم، أي بنسبة ناقص 31.4 في المائة.
وشدد على أن الخروج التام من هذه الموجة رهين بمدى استمرار الجميع في التحلي بالسلوكيات الوقائية واحترام التدابير الإدارية التي تم تخفيفها مؤخرا وأيضا بمدى انخراط الواسع والسريع، كبارا وصغارا، في الحملة الوطنية للتلقيح.
هذا، وفي جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بالجائحة، بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاد الفيروس منذ انطلاق هذه العملية يوم الاثنين ما قبل الماضي إلى غاية أول أمس الثلاثاء 282 ألف و691 شخصا.
ووصل عدد الملقحين بالكامل “الجرعة الثانية” 20 مليون و483 ألف و913 شخصا، فيما بلغ عدد متلقي الجرعة الأولى 23 مليون و105 ألف و525 شخصا، وذلك منذ انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح في 28 يناير الماضي وإلى غاية أول أمس.
و تم خلال الـ 24 ساعة الماضية، تسجيل 566 إصابة جديدة، و699 حالة شفاء، و11 وفاة .
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 939 ألف و922 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 919 ألف و74 حالة بنسبة تعاف تبلغ 97.8 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 14 ألف و485 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.5 في المائة.
وأصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب يبلغ 8. 2572 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 1.5 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة إلى 6363 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة، 72 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 509 حالة، منها 20 تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد-19، نسبة 7. 9 بالمائة.
أما على المستوى العالم، فتسبب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 4.853.570 شخصا، منذ نهاية ديسمبر 2019 إلى غاية أول أمس الثلاثاء، استنادا إلى مصادر رسمية.
وتأكدت إصابة أكثر من 238.150.550 شخصا على الأقل بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات “714.060”، تليها البرازيل “601.213” والهند “450.963” والمكسيك “282.227” وروسيا “218.345”.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذة بالاعتبار معدل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد-19، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الحصيلة المعلنة رسميا .
< سعيد ايت اومزيد
< تصوير: عقيل مكاو