في إطار تشجيع الاستثمار المنتج وكذا تعزيز التأطير التقني لقطاع البناء، أعطت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أول أمس الأربعاء، انطلاقة الدورة الثامنة عشرة للمعرض الدولي للبناء، المنظم، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وذلك خلال الفترة الممتدة من 23 إلى 27 نونبر 2022 بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة.
وبهذه المناسبة، قالت فاطمة الزهراء المنصوري: “في إطار تعزيز التعاون الإفريقي جنوب-جنوب، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، نحن سعداء، هذه الدورة، باستضافة الجمهورية الغابونية كضيف شرف ممثل بوفد رفيع المستوى يترأسه وزير الإسكان و التعمير، وستكون هذه فرصة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة”.
وأضافت الوزيرة أن : “المعرض الدولي للبناء أثبت، على مر السنين، أنه مناسبة مهمة تجمع بين الفاعلين المؤسساتيين والمهنيين في ميدان البناء، من أجل الاطلاع والانفتاح على الحلول والابتكارات الناجعة. كما يعتبر هذا المعرض فرصة لتشجيع الاستثمار والشراكات في هذا القطاع الاستراتيجي الذي يشغل 1.2 مليون شخص، وكذلك مناسبة للتأكيد على المرونة والابتكار والجودة من أجل إطار مبني أفضل وضمان العيش الكريم للمواطنات للمواطنين”.
من جانبه، أوضح أوليفييه أبيل نانغ إكوميي أن: “الغابون والمغرب تحافظان دائما على علاقات صداقة وأخوة ممتازة، يدعمها اليوم رئيس الجمهورية، علي بونغو أونديمبا، وجلالة الملك محمد السادس، مضيفا: “لهذا، علينا أن نواصل هذه الديناميكية على مستوى التعاون التقني في مجالات الإسكان والتعمير والعقار وسياسة المدينة”.
وتابع وزير الإسكان والتعمير للجمهورية الغابونية، قائلا: “إنها رغبة في البناء معا، عبر عنها رؤساء دولنا، والتي نظهرها هنا بروح الأخوة من أجل التحديث المستمر لهياكلنا، وضمان جاذبية بلداننا وقدرتها التنافسية، في مواجهة العديد من القضايا الحالية”.
وتجدر الاشارة إلى أن الدورة الثامنة عشرة للمعرض الدولي للبناء تنظمها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، بعد أربع سنوات من الغياب بسبب جائحة كورونا، تحت شعار “الابتكار والمرونة من أجل إطار عيش أفضل”.
وتمثل هذه التظاهرة قاعدة مهمة لتبادل التجارب والخبرات خاصة في مجال تقنيات ومواد البناء وكذلك مناسبة لالتقاء مختلف مكونات منظومة البناء من أجل إعادة التفكير في أساليب العيش والبناء الحالية بهدف مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
وستعرف هذه الدورة تنظيم مجموعة من الفعاليات والورشات التقنية الموجهة لكافة المتدخلين في قطاع البناء والتي سيتم تأطيرها وتنشيطها من طرف ثلة من الخبراء والفاعلين المؤسساتيين والمهنيين العاملين بالقطاع من داخل وخارج الوطن، وستتناول المحاور التالية: المغرب وإفريقيا: لنبني معا؛ أية مقاربة مبتكرة من أجل تدبير أفضل لجودة البناء؟؛ العمارة المبتكرة والمستدامة؛ تحديات إزالة الكربون في البناء وفي صناعة مواد البناء؛ كيف يمكن إنجاح تكنولوجيا نمذجة معلومات البناء بالمغرب.
للإشارة، تنظم الدورة الثامنة عشرة للمعرض الدولي للبناء على مساحة إجمالية تناهز ما يقارب 30.000 متر مربع وقد بلغ عدد العارضين ما يفوق 500 عارض بما فيهم 200 عارض أجنبي يمثلون 28 دولة.