تتطلع اليابان إلى المغرب لتعزيز أمنها الغذائي في سياق عالمي يتسم بارتفاع أسعار مغذيات التربة على خلفية انقطاع الإمدادات الناجم عن الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وقال نائب وزير الزراعة الياباني تاكيب أراتا، في تصريح صحفي، خلال زيارته للرباط أن بلاده تسعى لاستيراد كميات أكبر من الأسمدة والفوسفات من المغرب إلى جانب منتجات الحمضيات.
وأضاف عقب محادثات مع وزير الفلاحة المغربي في الرباط، أن “المغرب قوة عالمية في مجال الفوسفات وهذا هو سبب اهتمام بلدي باستيراد كمية كبيرة من الأسمدة”، مشيرا إلى أن “اليابان تعتزم استيراد الفوسفات المغربي لتغذية التربة في موسم الخريف المقبل”.
ويبلغ حجم المبادلات التجارية الفلاحية بين المغرب واليابان معدل 200 مليون درهم، تمثل فيها الصادرات المغربية حوالي 180 مليون درهم سنويا، وتتكون بالأساس من بذور الكزبرة والفراولة المجمدة والأعشاب البحرية والزعتر. ويتم استيراد الشاي الأخضر بالخصوص من اليابان.
واتخذ المغرب مرحلة مركزية في جهود الأمن الغذائي العالمي حيث يسيطر على أكبر احتياطيات الفوسفات في العالم.
وترجع العلاقات بين البلدين في مجال الصيد البحري إلى أكثر من 40 سنة، لا سيما مع اتفاقية الصيد القائمة منذ عام 1985. وارتكز التعاون بشكل خاص على مجالات البحث والتكوين في مجال الصيد البحري، وبناء قرى الصيد، بالإضافة إلى وضع رهن الإشارة خبراء لمواكبة تنفيذ المشاريع. وفي المجال الفلاحي، اتسم التعاون بديناميكية مهمة خلال العقدين الماضيين، تميز بإنجاز العديد من البرامج والمشاريع المتعلقة على وجه الخصوص بجوانب التكوين الفلاحي، والاستشارة الفلاحية، والتنمية الهيدرو-فلاحية.
هذا وكانت OCP، قد كشفت في وقت سابق إنها ستزيد الإنتاج بنسبة 10٪ هذا العام لتلبية الطلب المتزايد وسط نقص عالمي في الأسمدة الناجم عن قرار روسيا بوقف جميع صادرات مغذيات التربة.
عبد الصمد ادنيدن