تلتئم اليوم اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية في دورة استثنائية، بقاعة دار النزاهة – مركب صناعة الفخار – الولجة بمدينة سلا، ابتداء من الساعة التاسعة صباحا. وسيكون جدول أعمال هذه الدورة مقتصرا على مناقشة مستجدات الوضع السياسي الراهن، وبذلك سيقدم الأمين العام للحزب الرفيق محمد نبيل بنعبد الله، بصفته مقررا للدورة، تقريرا سياسيا يحلل فيه الوضع السياسي القائم وتداعياته بناء على تحاليل وقراءة الديوان السياسي الذي خلص في اجتماع له يوم الخميس الماضي إلى “تبني مقاربة جماعية ومشتركة للسياق التاريخي الدقيق والمتميز الذي تجتازه بلادنا وما يطرحه من مهام على الحزب خدمة لمصلحة وطننا وجماهير شعبنا”، حسب ما ورد في بلاغ للديوان السياسي عقب اجتماعه أول أمس الخميس، نشرته بيان اليوم في عدد أمس.. وأفاد ذات البلاغ أن قيادة الحزب توصلت إلى “بلورة موقف متكامل في جو من الالتحام والوحدة والتضامن والمسؤولية، وفِي التفاف حول الأمين العام للحزب، الذي سيقوم ببلورة وتفصيل المقاربة المعتمدة خلال اجتماع اللجنة المركزية.. بما يمكن حزبنا من مواصلة الاضطلاع بدوره المتميز في تكريس مسار الديمقراطية والتحديث والإسهام الفاعل في ترجمة المضامين المتقدمة لدستور البلاد”.
وتأتي هذه الدورة الاستثنائية للجنة المركزية للحزب بعد أن عقد الديوان السياسي سلسلة من الاجتماعات المتلاحقة لتدارس وتحليل ومقاربة مستجدات الوضع السياسي للبلاد وخاصة ما يتعلق بالقرارات التي اتخذها جلالة الملك بعد اطلاعه على تقرير المجلس الأعلى للحسابات بخصوص تنفيذ برنامج “الحسيمة منارة المتوسط”.
وفي سياق مداولات الديوان السياسي التي ركزت على تحليل معطيات متصلة بالحياة السياسية الوطنية وراهنها والآفاق المرتقبة، وأساسا منها ما يرتبط بالموقف الذي سيتبناه الحزب بخصوص مواصلة المشاركة في الحكومة من عدمها، ارتأت قيادة الحزب الدعوة لعقد دورة استثنائية لبرلمان الحزب لتعميق النقاش السياسي بوعي ومسؤولية واتخاذ ما يلزم من مواقف وتدابير بناء على ما يخوله القانون الأساسي للحزب ووفق صلاحيات اللجنة المركزية، وكذا من أجل إعمال الديمقراطية الداخلية وتوفير مساحات واسعة وحرة للمناقشة والتعبير في إطار الإنصات وتبادل الإنصات لكل الآراء والتحاليل والمقاربات التي يتعين في نهاية المطاف أن تخلص إلى بلورة موقف سياسي موحد يستجيب لأسئلة اللحظة ويصب في خدمة المصلحة العليا لوطننا وشعبنا.