تصويت مجلس النواب الفرنسي لصالح الاعتراف بفلسطين في صدارة جدول أعماله
تنعقد الدورة الجديدة للبرلمان العربي (دورة الانعقاد الثالث للفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي) بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة يوم الثلاثاء المقبل. وفي هذا الصدد، قال رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، اليوم الخميس في تصريح للصحافة، إن أولى الاجتماعات التي عقدت اليوم هو اجتماع اللجنة الفرعية المعنية لصياغة التوصيات الصادرة عن لجنة الأمن القومي العربي التي عقدت بالقاهرة من 28 إلى غاية 30 أكتوبر الماضي تمهيدا لتقديمها للبرلمان لإقرارها ورفعها للقمة العربية المقبلة لاعتمادها.
وأضاف الجروان أن اللجنة المعنية بمناقشة مشروع ميزانية البرلمان العربي للعام المقبل عقدت اجتماعها أيضا اليوم على أن تستكمل غدا الجمعة الاجتماعات التحضيرية للدورة الجديدة بعقد اجتماع لهيئة مكتب البرلمان العربي لمناقشة مختلف القضايا التي ستعرض على الدورة ومتابعة تنفيذ قرارات الدورة السابقة.
وأوضح أنه من المقرر أن تعقد بعد غد السبت جلسة إجرائية لانتخاب رئيس للبرلمان ونوابه على أن تعقد يوم الأحد المقبل اجتماعات لجان البرلمان الأربع الدائمة وهي لجنة الشؤون السياسية والخارجية والأمن القومي، ولجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، ولجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، ولجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة، وذلك لمناقشة المواضيع المدرجة على جدول أعمال كل لجنة ورفع تقارير بنتائج أعمالها إلى الجلسة العامة للبرلمان بكامل هيئته.
وأضاف الجروان أن الدورة الجديدة للبرلمان العربي ستناقش عددا من قضايا العمل العربي المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتطوراتها، والحراك البرلماني والشعبي العربي لدعم القضية الفلسطينية وإقناع البرلمانات الأوروبية بالاعتراف بدولة فلسطين الذي سيكون في صدارة جدول الأعمال، ومناقشة تطورات الأوضاع في عدد من الدول العربية، فضلا عن القضايا المتعلقة بالأمن القومي وقضايا المرأة.وعشية الدورة الجديدة للبرلمان العربي، أعرب سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عن أمله في أن يشكل تبني الجمعية الوطنية الفرنسية لقرار يدعو الحكومة الفرنسية إلى الاعتراف بدولة فلسطين “بداية حقيقية للضغط” على إسرائيل لكي “ترضخ لقرارات الشرعية الدولية التي تكفل الحق في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
ونقل بيان للمجلس، الذي يتخذ من عمان مقرا له، عن الزعنون ترحيبه، في تصريح صحفي أمس، بتبني الجمعية الوطنية الفرنسية بأغلبية كبيرة لهذا القرار الذي وصفه بأنه “انتصار لحقوق الشعب الفلسطيني ويسهم في زيادة حصار وعزلة الاحتلال الإسرائيلي وسياسته العنصرية التي تتصاعد يوما بعد يوم”.
وأضاف الزعنون أن قرار الجمعية الوطنية الفرنسية يشكل “انطلاقة جديدة في موجة الاعتراف الجديدة” بدولة فلسطين، كما يشكل “حافزا إضافيا للبرلمانات الأوروبية الأخرى التي ما زالت مترددة في نصرة العدل ومحاربة الاحتلال الجاثم على أرضنا”.
وأكد أن القرار يعد دعما إضافيا لمشروع القرار الفلسطيني بالذهاب لمجلس الأمن الدولي لوضع نهاية سريعة للاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود 1967 .
وكانت الجمعية الوطنية الفرنسية قد صوتت، أمس الثلاثاء، بأغلبية 339 صوتا مقابل رفض 151 وامتناع 16 نائبا، على مقترح قرار تقدمت به مجموعة الحزب الاشتراكي (أغلبية)، ويدعو الحكومة إلى الاعتراف بدولة فلسطين.