استقبل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، يوم الجمعة المنصرم، بالمقر المركزي للحزب، وفدا رفيع المستوى عن الحزب الشيوعي الفيتنامي برئاسة “فو فان ثوونغ” عضو المكتب السياسي، وعضو السكرتارية، ورئيس لجنة الإعلام والتواصل داخل اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي، هذا فضلا عن سفير الفيتنام بالمغرب. وأكد الجانبان خلال هذا اللقاء على جودة العلاقات التاريخية والنوعية التي تربط الحزبين، وعلى تقاسمهما وجهات نظر متطابقة حيال عدد من القضايا، وكذا إرادتهما القوية في الارتقاء أكثر بمسارات التعاون.
وفي كلمة ترحيبية، ثمن نبيل بنعبد الله التجربة الرائدة التي يقودها الحزب الشيوعي الفيتنامي على رأس هرم السلطة بالفيتنام، مذكرا في هذا الصدد باللقاءات التاريخية التي جمعت بين الراحل علي يعتة والزعيم هوشي منه، وبالدعم المتواصل لحزبه الذي جعل من تحرير الفييتنام أحد أولوياته. وأشار بن عبد الله إلى الزيارة التي قام بها لهذا البلد سنة 2014، والتي التقى خلالها بالمسؤولين الفييتناميين وفي مقدمتهم قيادة الحزب الشيوعي الفييتنامي، مبرزا التقدم والتطور الذي حققته جمهورية الفيتنام سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي، حيث باتت الفييتنام نموذجا متميزا ضمن لائحة البلدان الصاعدة.
وبالنسبة للتطورات السياسية التي يشهدها المغرب، أشار بنعبد الله إلى المسار الذي خاضه حزب التقدم والاشتراكية حيث يشارك منذ نحو عشرين سنة في مختلف الحكومات الائتلافية المتعاقبة، وذلك بهدف المساهمة في تعزيز وتقوية المسلسل الديمقراطي وتنزيل مضامين الدستور في مسعى لتقوية دولة الحق والقانون والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، واحترام الحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان، وبصفة خاصة الحقوق الإنسانية للنساء وإقرار المساواة بين الجنسين، وتحقيق النمو على الاقتصادي والثقافي، والدفاع عن السيادة والوحدة الترابية للبلاد.
من جهته، أبدى رئيس الوفد الفييتنامي “فو فان ثوونغ”، تقدير بلاده وحزبه للدور التاريخي الذي قام به الحزب الشيوعي المغربي ولدعمه اللامشروط للفييتنام في معركة التحرير، مؤكدا على العلاقات المتميزة التي تجمع الهيئتين السياسيتين، وعلى ضرورة تطوير هذه العلاقات عبر تكثيف المشاورات والزيارات وتبادل الخبرات، خاصة على مستوى الهيئات الشبابية للحزبين.
واقترح رئيس الوفد أن يشكل حزب التقدم والاشتراكية جسرا ومنصة للتواصل مع الأحزاب الأخرى على الصعيد المغربي والإقليمي، مؤكدا على استعداد الحزب الشيوعي الفييتنامي من جانبه القيام بهذا الدور على مستوى منطقة جنوب شرق آسيا، داعيا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية للقيام بزيارة للفييتنام والوقوف عن كثب على التطورات والتقدم الحاصل حاليا على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، حيث باتت بلاده تحقق نسبة 7 في المائة من النمو كأعلى نسبة تسجل على المستوى العالمي.
هذا وضم الوفد الفيتنامي 11 مسؤولا، فيما حضر إلى جانب ألأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، كل من شرفات أفيلال، عضو الديوان السياسي، والبرلمانية فاطمة الزهراء برصات، عضو الديوان السياسي وعضو المجموعة النيابية بمجلس النواب، وخديجة الباز، عضو الديوان السياسي، وإدريس الرضواني الكاتب العام الأسبق للشبيبة الاشتراكية، وعزوز الصنهاجي، وعبد الرحمان بليمام عضوي اللجنة المركزية للحزب.
فنن العفاني