أكد المدير العام لبورصة الدار البيضاء، كريم حجي أن قرار الدولة خوصصة جزء من أسهم شركة اتصالات المغرب، سيعطي دينامية جديدة لبورصة الدار البيضاء التي لم تشهد عملية بهذا الحجم منذ 2004 في إشارة إلى توصل المغرب وشركة “فيفادي أونيفيرسال” إلى اتفاق يتعلق بعملية تفويت 16 بالمائة إضافية من رأسمال شركة اتصالات المغرب، والتي تمت في شهر يناير من سنة 2005.
وأبرز حجي، في لقاء صحافي انعقد أول أمس الأربعاء، بالدار البيضاء، أن هذه عملية خوصصة 8 بالمائة من أسهم شركة اتصالات المغرب، التي تندرج في إطار تنفيذ بعض مقتضيات قانون المالية برسم سنة 2019، من شأنها أن تبعث الثقة في الاستثمار الأجنبي، وأن تساهم في ديناميكية جديدة في بورصة الدار البيضاء التي تحتل المركز الثاني في إفريقيا والتي مرت بصعوبات خلال 3 سنوات الأخيرة.
من جهته قال مدير المقاولات العمومية والخوصصة بوزارة الاقتصاد والمالية، عبد الرحمان السمار، إن عملية خوصصة جزء من أسهم شركة اتصالات المغرب، تروم التعاطي الناجع مع الحصة المتبقية للدولة (22 بالمائة)، وذلك في إطار إستراتيجية لا تنعكس على الجانب المتعلق بحكامة الشركة.
وشدد السمار على أن تفويت حصة 8 في المائة من مساهمة الدولة في رأسمال شركة اتصالات المغرب، يندرج في إطار تنفيذ بعض مقتضيات قانون المالية برسم سنة 2019 المتعلقة بإيرادات الخوصصة، وكذا تعزيز المساهمة في رأسمال اتصالات المغرب، مضيفا أن “هذه العملية ستجعل من الممكن تحقيق أقصى قدر من المساهمة بشأن الحصة المتبقية للدولة، أخذا بعين الاعتبار ليس فقط أهداف الإيرادات قصيرة الأمد، ولكن قبل كل شيء التحولات المتوقعة على المديين المتوسط والطويل”.
وفي الصدد ذاته، أوضح إدريس برادة المدير العام لـ “التجاري فينانس كور”، أنه تم إجراء تحليل لهذا الغرض يغطي عدة آفاق تتراوح ما بين شهر واحد و12 شهرا. وبشأن الطرق التي تم استبعادها خلال هذا التحليل، فقد سجل برادة أن الحدود تكمن في الخصائص المالية التي لا يمكن مقارنتها في الشق المتعلق بالحجم، خاصة رسملة سوق البورصة ورقم المعاملات، والتواجد الجغرافي للفروع غير المتشابهة، أو خطر عدم تقييم إمكانات نمو الشركات التابعة للمجموعة على المستوى الإفريقي.
> عبدالصمد ادنيدن