جمعيات طبية تكذب الشائعات حول خطورة مادة “البنج”

نددت كل من الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة بالمغرب، والجمعية المغربية للعلوم الطبية، بـ”محاولة التشكيك وبث القلق بين صفوف المواطنين” التي تضمنتها الأخبار المغلوطة المتداولة مؤخرا حول مادة “الهالوتان”، وأكدتا على يقظة جميع المهنيين الذين “لا يمكنهم في أي حال أن يعرضوا حياة مرضاهم للخطر عبر حقنهم بمادة خطيرة حتى ولو لم يتم حظر استخدامها”.
واعتبرت الجمعيتان المهنيتان أن تم تداوله في بعض وسائل الإعلام من مغالطات للرأي العام تفيد بأن مادة “الهالوتان” “الفليوتان” مخدر خطير تم منعه في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، يعد “كلاما خطيرا وغير مسؤول”.
وأوضحتا مجددا، في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، أن هذه المادة لم تخضع لأي حظر، وأن منظمة الصحة العالمية لا تزال تحتفظ بها ضمن قائمة الأدوية الأساسية، كما أنها تتصدر قائمة مواد التخدير، ولم يتم منع تسويقها واستخدامها من قبل أي بلد أو أي من الجمعيات العلمية الطبية، إذ لا يعد استخدامها، من قبل أطباء متخصصين في مجال التخدير والإنعاش، خطيرا، على الإطلاق، في حال احترام شروط سلامة المريض.
وأكد نفس المصدر أن “الأطباء المتخصصين في مجال التخدير والإنعاش، واعون تماما باحتياطات وقواعد استعمال مادة “الفليوتان” التي يتم استخدامها عبر جهاز دقيق. كما أنهم يبذلون كل المجهودات الممكنة لتوفير خدمات صحية ذات جودة عالية للمرضى وذلك في أفضل ظروف السلامة”.
واعتبر البلاغ أن المعلومات الخاطئة المروج لها، في هذا الصدد، لا يمكن اعتبارها تنبيها للمواطنين بقدر ما تساهم فقط في تفاقم القلق في صفوف المرضى وعائلاتهم والتشكيك في كفاءات المتخصصين.
وكانت جمعية مهنية أخرى، هي الجمعية المغربية لممرضي التخدير، قد أصدرت بدورها في وقت سابق، بلاغا تعبر فيه عن رفضها التام لمضمون الأخبار المتداولة حول مادة “الهالوتان”، معتبرة أنه مجانب للحقيقة ومعاكس للمعطيات العلمية، وأنه يتضمن كذلك اتهامات خطيرة وغير مبررة للمهنيين من خلال زعم تواطؤهم في استعمال مواد محظورة، مما ينم عن نية مغرضة في التشكيك في مصداقيتهم وكفاءتهم.
بيان24

Related posts

Top