خاضت جمعية آباء وأمهات وأولياء أمور تلاميذ مجموعة مدارس السوسن بالرباط، صباح أمس الخميس 25 يونيو، وقفة احتجاجية أمام المؤسسة، بمشاركة قرابة 50 فردا من آباء وأمهات التلاميذ، تنديدا برفض المؤسسة المعنية تخفيض واجبات التمدرس.
وقال خليل رضى، عضو مكتب الجمعية، إنه أمام غياب حوار بناء ومجد، لم يجد الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ بدا من تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية أمام المؤسسة.
وأضاف خليل رضى، في تصريح صحفي لجريدة بيان اليوم، أن الوقفة حضرها زهاء خمسين من الآباء والأمهاء والأولياء الذين طرقوا باب مديرة المؤسسة التي لم ترغب قط في فتح باب الحوار، وبالتالي، يضيف المتحدث، “فلا مناص من مواصلة الاحتجاج والنضال، حتى يسمع صوتنا”.
وشدد رضى على أن المشكل المطروح بات اليوم ذا بعد وطني، موضحا أن المؤسسة تمارس عددا من الضغوط على الآباء حيث تستدعيهم عبر الهاتف، وتحاول تسوية الوضعية بشكل فردي.
وأضاف “لدينا جمعية تمثل الآباء وكانت في تواصل دائم مع المؤسسة، إلا أنها رفضت حاليا التواصل معنا، المؤسسة تمتنع عن تخفيض الواجبات الشهرية رغم دفوعات الآباء المرتبطة بالإخلال بالعلاقة التعاقدية والأدوات الاستثنائية التي تم اقتناؤها..”.
يشار إلى أنه في الوقت الذي أعلنت فيه بعض مؤسسات التعليم الخصوصي، بمختلف ربوع المملكة، عن اتخاذها لإجراءات تحمي جيوب الأسر المغربية المتعاقدة معها خلال جائحة كورونا، موازاة مع التدابير الاحترازية التي اتخذتها الوزارة الوصية، خاصة التعليم عن بعد، رفضت مؤسسات أخرى اتخاذ أي خطوات توازي بين نوعية الخدمات المقدمة خلال هذه الفترة، والمقابل المادي لها من جهة، وتراعي الظرفية الاقتصادية الوطنية الحالية، التي أعلن فيها جميع المغاربة عن شعار التضحية لاجتيازها.
وقد عمدت مؤسسات للتعليم الخصوصي، إلى الإعلان عن تخفيض نسبة واجبات التمدرس، من 40 في المائة إلى 60 في المائة، حسب المستويات الدراسية، ولصالح جميع التلاميذ دون الأخذ بعين الاعتبار الوضعية المادية والاقتصادية للأسرة، وعزت ذلك إلى واجبها الوطني، ثم إلى نوعية الخدمات المقدمة والتي تختلف كثيرا عن التعليم المباشر والذي قد يكلف المؤسسة ماديا أكثر من التعليم عن بعد، الذي قلب الكفة، وزاد من التكاليف المادية للأسر، التي اضطرت لاقتناء هواتف ذكية أو لوحات إلكترونية لأبنائها، حتى يتمكنوا من متابعة دراستهم، هذا إلى جانب تكاليف الإنترنيت أيضا وغيرها…
وفي الوقت ذاته، لم تكتف مؤسسات أخرى بمطالبة الأسر بواجبات التمدرس كاملة فقط، بل طالبت أيضا بواجبات النقل والمطعمة أيضا، مما أثار سخطا عارما بين صفوف الأسر، التي اختارت التعليم الخصوص بحثا عن جودة تعليمية، أجمع الكل على غيابها أو انعدامها خلال هذه الفترة…
فهل تلين مديرة مؤسسة سوسن وتحكم صوت العقل وتراعي الظرفية الصعبة التي تجتازها البلاد، والتي أفقدت الأسر المغربية قدرة مادية كانت حتى وقت قريب تسعفها لأداء واجبات تعليم فلذات أكبادها؟
> عبد الصمد ادنيدن