أكد المبعوث الأمريكي الخاص من أجل تغير المناخ، ، الخميس الماضي بواشنطن، أن المؤتمر الـ22 للأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول تغير المناخ (كوب 22)، سيساهم في التقدم نحو تنفيذ اتفاق باريس بشأن المناخ.
وقال بيرشينغ، الذي كان يتحدث في لقاء صحفي عبر الهاتف، إن ممثلي مختلف البلدان والمتدخلين في المجال البيئي، الذين يشاركون في مؤتمر مراكش، ستكون لديهم الفرصة لمناقشة تفصيلية لمختلف جوانب اتفاق باريس، والسياسات والاستراتيجيات التي وضعت لمكافحة أفضل لتغير المناخ.
ولاحظ أن القطاع الخاص رصد موارد هامة للمساهمة في جهود المجموعة الدولية لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري التي أصبحت آثارها واضحة، مشيرا إلى أن البلدان، لاسيما السائرة على طريق النمو، تخصص أموالا للبحث عن حلول للتكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ على كوكب الأرض.
ولاحظ أن البلدان تولي مكانة هامة للعمل المناخي، وتضعه في مقدمة أجندتها التنموية، مشيرا إلى أن اتفاق باريس يعد ثمرة تضافر جهود جميع البلدان، التي وضعت خططها التنموية الخاصة بها.
يذكر أنه سيتم الإعلان خلال مؤتمر مراكش عن تدابير وخطط في مجال التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية.
وفي سياق متصل، أعلن الدبلوماسي الأمريكي أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة للمدن وتغير المناخ، مايكل بلومبيرغ، سيشارك في مؤتمر (كوب 22).
وكان بيرشينغ قد شارك في أكتوبر الماضي بمراكش في اللقاء التحضيري للمؤتمر، حيث خصص هذا الاجتماع غير الرسمي لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات الجارية ومناقشة تنفيذ اتفاق باريس، والإجراءات الجارية لدفع الجهود الدولية في مجال المناخ والطاقة النظيفة.
من جهة أخرى، أكد جون مورتون، مدير الطاقة وتغير المناخ بمجلس الأمن القومي الأمريكي، التابع للبيت الأبيض، في مداخلة خلال هذا اللقاء الصحفي عبر الهاتف، أن كوب 22 يراهن على الاستفادة من “الزخم الإيجابي” التي خلقته عملية التصديق على اتفاق باريس، مشيرا إلى أن العالم خطا “خطوة غير مسبوقة” في المفاوضات بشأن مكافحة تغير المناخ.
وشدد على أن كوب 22، الذي سيكون مؤتمرا للعمل وتنفيذ مقتضيات اتفاق باريس، يمثل “خطوة تاريخية” توفر إطارا مناسبا للمضي قدما في مكافحة آثار تغير المناخ.
وأضاف مورتون أن دخول اتفاق باريس والتعديل بكيغالي لبروتوكول مونريال لحماية طبقة الأوزون حيز التنفيذ يمثل “السبيل السريع” نحو تحقيق أهداف التنمية وحماية البيئة.