حزب التقدم والاشتراكية يطالب بلجنة لاستطلاع ظروف إيواء الطلبة بالأحياء الجامعية بالمملكة

دعا رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رشيد حموني، إلى تشكيل لجنة استطلاعية للوقوف على ظروف الإيواء وشروط ومعايير الحصول على الإقامة بالأحياء الجامعية وإقامات الطلبة، ومدى توفر مرافقها وفضاءاتها على شروط السلامة الصحية ونوعية الخدمات التي تقدمها بما فيها جودة الوجبات الغذائية.
ويأتي هذا الطلب الموجه إلى رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال بالبرلمان، على إثر الفاجعة التي تسبب فيها حريق نشب مؤخرا، بأحد أجنحة الحي الجامعي بوجدة، وراح ضحيته طالبان وخلف مجموعة من الإصابات متفاوتة الخطورة إلى جانب خسائر مادية جسيمة.
وتشمل هذه المهمة عقد اجتماعات مع مسؤولي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومدير ومسؤولي المكتب الوطني الجامعي للأعمال الاجتماعية والثقافية، ومدراء ومسؤولي الأحياء الجامعية بالمغرب، بهدف الحصول على إجابات بشأن الإجراءات المتخذة أو التي سيتم اتخاذها لتأهيل الأحياء الجامعية، وكيف يتم تدبير وتسيير مرافقها، بالإضافة إلى كيفية استغلال هذه الفضاءات والاستفادة منها، وظروف وشروط السلامة الصحية والبيئية المتوفرة بالأحياء الجامعية، من أجل إعداد تقرير مفصل يتضمن جميع مراحل وإجراءات المهمة، واقتراح خلاصات وتوصيات اللجنة.
وفي السياق ذاته، استفسرت النائبة البرلمانية فريدة خنيتي، عن حزب الكتاب، الحكومة بخصوص ملابسات حريق الحي الجامعي بوجدة وظروف إيواء الطلبة في مختلف الأحياء الجامعية بالمملكة.
وقالت في أسئلة كتابية موجهة إلى عبد اللطيف ميراوي وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إن الحادث المأساوي بالحي الجامعي بمدينة وجدة، أعاد إلى دائرة النقاش، ظروف إقامة الطالبات والطلبة بهذه الأحياء الجامعية، ومدى توفرها على الشروط الضرورية واللازمة، من تغذية وفضاءات ثقافية ورياضية ومعرفية وصحية، و معايير السلامة الصحية المعمول بها في مثل هذه الفضاءات العمومية.
وأشارت النائبة إلى أن الأحياء الجامعية تعتبر الفضاء المناسب لاستقبال وإقامة العديد من الطلبة، خاصة المنحدرين من الأسر الهشة والفقيرة، والذين من المفترض أن تكون لهم الأسبقية والأفضلية، في الحصول على غرف داخل هذه الأحياء الجامعية، لاسيما الراغبين في استكمال تحصيلهم العلمي في مدن غير مسقط الرأس، متسائلة في هذا الصدد، عن الإجراءات والتدابير المتخذة بخصوص الحادث التي تعرض له الحي الجامعي بوجدة، والذي ذهب ضحيته طالبان في مقتبل العمر؟، كما تساءلت عن برنامج الوزارة بخصوص تأهيل الأحياء الجامعية الوطنية، خاصة وأن جلها، تقول النائبة، تعرض للتقادم والتلف على مستوى بنياتها وتجهيزاتها الأساسية.

< سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top