حكيمي: ريال مدريد فريق حياتي

كان أشرف حكيمي نجم الإصدار الجديد من برنامج “Campo de estrellas” (أي حقل النجوم باللغة العربية) في Realmadrid TV، حيث استعرض المدافع مسيرته في النادي الأبيض وقفزته إلى الفريق الأول قائلا: «لطالما تم الحديث عن إعارتي لفريق ألافيس، لكني كنت أعتزم البقاء في ريال مدريد، الذي كنت ارتقي في صفوفه من فئة إلى أخرى».
وأضاف حكيمي: «أجريت الموسم التحضيري مع الفريق الأول. كان علي القيام بواجبي فقط. أعطاني المدرب فرصة اللعب ضد مانشستر يونايتد. عقب ذلك، قال لي قبل المباراة الأخيرة ضد فريق نجوم الدوري الأمريكي MLS إني سألعب أساسياً، وأخبرني بأنه لو كان الأمر بين يديه، لبقيتُ».
وتابع «لم أكن أتخيل الفوز بكأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الأوروبي. أنا في غاية السعادة للفوز باللقبين. آمل أن يكونا فاتحة لألقاب عديدة وكثيرة جداً. آمل أن أفوز بالليغا وبدوري أبطال أوروبا».

> ماذا يمثل بالنسبة لك زين الدين زيدان؟
< يقول الدولي المغربي «المدرب زين الدين زيدان مثال أحتذي به. بدايةً عندما كان يلعب ولعدها عندما كان يقدم لي النصائح، أما الآن، بصفته مدرباً لي بريال مدريد، أتعلم منه الكثير.
أما بخصوص دوري أبطال أوروبا، «هي البطولة التي يحلم الجميع بالمشاركة فيها»، لعبت أنا مباراتي الأولى ضد توتنهام الانجليزي، وكان ذلك شيئاً فريداً». يقول حكيمي.

> ماذا عن الظهور الرسمي الأول رفقة ريال مدريد؟
< بالنسبة لطهوره الأول رفقة «المرينغي» يقول أشرف حكيمي «لعبت مباراتي الرسمية الأولى في إياب الكأس ضد سيلتا فيغو، حيث استدعاني المدرب زيدان بعد اللعب مع الرديف «كاستيا»، وكان سفري مع الفريق للمرة الأولى أمرأً لا يُنسى..».
وتابع «كنت من قبل أراهم على شاشة التلفزيون، لكني الآن كنت بقربهم وأتدرب معهم. قبل خوض المباراة الأولى ضد إسبانيول كنت في المنزل مع شقيقي. اتصل بي المدرب وقال لي بأن كارفاخال متعب صحياً وبأني سألعب، وطلب مني التحلي بالهدوء. لم أشعر بالتوتر لغاية يوم المباراة».
وبالنسبة للمنافسة مع زميله كارفاخال، أكد حكيمي أن «كارفاخال مرجعية بالنسبة لي، هو مثلي، وصل قادماً من فرق الشباب..أراقب كيف يتدرب وكيف يلعب. أركز الآن على مواصلة التحسين والتعلم، وآمل أن أكون ظهيراً أساسياً في ريال مدريد في المستقبل».

> بخصوص الموسم الأول رفقة «المرينغي»
< أشار الدولي المغربي أنه لم يصدق اللعب رفقة ريال مدريد «كنت في إجازة عندما اتصل بي المدير الرياضي وأخبرني أن المدرب معجب بالموسم الذي قدمته، وبأنه لمكافأتي يريدني أن أرافق الفريق الأول في الموسم التحضيري».
وأضاف حكيمي «لم أصدق ذلك، كنت في غاية السعادة. في المباراة الأولى التي خاضها الفريق، خرج بدايةً اللاعبون الوافدون من «كاستيا» وأنا من بينهم. خرجت متوتراً بعض الشيء، لكني كنت سعيداً للعب معهم. لعبت في مركز الظهير الأيسر، كما في المنتخب الوطني».

> هناك ذكريات لا يمكن أن تنساها..
< بخصوص بداياته الأولى في عالم كرة القدم، أوضح حكيمي «لدي ذكريات جميلة جداً مع زملاء كثر، وهي ذكريات لا تُنسى وكانت مليئة بالابتسامات. عندما كنت صغير السن، لعبت في مركز المهاجم، وقمت بذلك بشكل جيد. عقب ذلك، جرّبت مركز الظهير واستمريت فيه لغاية الآن».
وتابع «أوسكار رودريغيز صديق جيد رافقني في فرق الشباب في ريال مدريد.. ارتقينا معاً من فئة إلى أخرى، ثم صعدت أنا من فريق الفتيان (تحت 17 سنة) إلى الشبان (تحت 19 سنة).

حدثنا عن انطلاقتك الأولى رفقة فريق «كاستيا»..
< بالنسبة لانطلاقته الأولى في عالم الاحتراف، قال مدافع النادي الملكي «الفريق الرديف (كاستيا)، فريق مهم جداً لأنه أكثر احترافية واللعب فيه يعني أنك ستكون قادراً على كسب العيش بممارسة ما تحب».
وأضاف «لن أنسَ أبداً المباراة الأولى التي خضتها مع الفريق، وكانت ضد ريال سوسيداد في الديار..بدأت اللقاء بشكل سلبي لكننا انتفضنا في النهاية. كذلك لن أنسَى أبداً هدفي الأول والوحيد الذي سجلته مع (كاستيا)..كنت هناك بصفتي لاعباً في الفريق تحت 19 سنة، ولعبت في دوري أبطال أوروبا للشباب وكأس الملك».

*****

حكيمي.. أول عربي يسجل بقميص الريال

وقع اللاعب المغربي أشرف حكيمي على هدفه الرسمي الأول تاريخياً بقميص ريال مدريد، وذلك خلال اللقاء الذي جمع فريقه بنظيره إشبيلية في الجولة السادسة عشرة من مسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم.
وعلى ملعب “سانتياغو برنابيو” في العاصمة الإسبانية مدريد، قدم نجوم الميرينغي مستوى طيباً للغاية، وتقدموا بأربعة أهداف من دون مقابل، وحين كان الجميع يظن أن الشوط الأول سينتهي بهذه النتيجة فاجأ حكيمي الجميع حين سجل الهدف الخامس.
وفي الدقيقة 42 وصلت الكرة إلى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي مرّر إلى زميله الفرنسي كريم بنزيمة، فروض الكرة ومررها لزميله حكيمي المنطلق من الخلف، لينفرد الأخير بحارس المرمى ويهزّ شباك الحارس الإسباني سيرجيو ريكو بكل ثقة.
وكان حكيمي قد أخذ فرصة للعب في تشكيلة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان هذا الموسم بشكل أكبر، بسبب إصابة اللاعب الإسباني داني كارافاخال في الفترة الماضية، وهذا الأمر من دون شك سيزيد من خبرته في المستقبل، وسيكون إفادة كبيرة للمنتخب المغربي في مونديال روسيا.
يُذكر أن حكيمي أول لاعب مغربي وعربي يسجل بقميص ريال مدريد، ومن دون شك سيرافقه هذا الإنجاز طوال مسيرته في الملاعب، وسيذكر التاريخ دائماً اسمه على مرّ السنوات في المستقبل.
من جهة أخرى، سيكون مدافع ريال مدريد الإسباني، على موعدٍ مع تحقيق رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ نادي العاصمة الإسبانية، وذلك في حال مشاركته في نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2018.
ويستعد حكيمي لأن يصبح أصغر لاعب يمثل نادي ريال مدريد في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم، وسيبلغ آنذاك (19 عاماً وسبعة أشهر) عندما يخوض أول مباراة له مع منتخب بلاده في المونديال العام المقبل، حيث سيُصبح حكيمي أصغر لاعب في تاريخ ريال مدريد يُشارك في نهائيات كأس العالم على مدار تاريخها في حال حظي بشرف المشاركة في النسخة الحادية والعشرين من بطولة كأس العالم.
وسحطم اللاعب المغربي البالغ من العمر 19 عاماً الرقم القياسي الحالي المسجل باسم قائد نادي ريال مدريد، سيرجيو راموس، الذي يُعتبر أصغر لاعبي النادي الملكي مشاركة في بطولة كأس العالم، بعدما شارك مع منتخب إسبانيا في نهائيات كأس العالم 2006 التي أقيمت في ألمانيا، عندما أطاحت فرنسا آنذاك بقيادة زين الدين زيدان بالمنتخب الإسباني من الدور ربع النهائي.
ويعول مدرب المنتخب المغربي، الفرنسي هيرفي رينارد، كثيراً على خدمات حكيمي في المشاركة الخامسة لمنتخب أسود الأطلس بعد أعوام: 1970 و1986 و1994 و1998، حيث تمني الجماهير المغربية النفس في أن يقود المدافع منتخب بلاده لتكرار الإنجاز التاريخي الذي حقّقه في نسخة عام 1986 التي أقيمت في المكسيك، حينما وصل آنذاك للدور ثمن النهائي بعد أن احتل صدارة المجموعة السادسة برصيد 4 نقاط من فوز وتعادلين.

***

أسرار عن حياة أشرف حكيمي

كشف شقيق أشرف حكيمي وصديقه المقرب ألفارو عدة أسرار عن اللاعب المغربي الشاب الذي شارك لأول مرة مع ريال مدريد، حينما بدأ مباراة إسبانيول يوم الأحد الماضي بدلا من داني كارفاخال المصاب.
وقال نبيل شقيق أشرف حكيمي وصديقه ألفارو أن «أرا» كما يحب اللاعبون أن ينادونه (18 عاما)، بدأ مسيرته في ديبورتيفو كورونيا وعمره ست سنوات فقط.
وقال صديقة المقرب ألفارو لصحيفة (ماركا) «كان دائما يحب كرة القدم ومشاهدة الكثير من أشرطة الفيديو لمباريات سابقة. كرة القدم كانت الشيء الوحيد الذي يحبه».
ولم يمض وقت طويل قبل أن يراقبه ريال مدريد ويتعاقد معه ويضمه إلى أكاديمية الشباب وعن ذلك قال شقيقه نبيل «راقبه أحد كشافي ريال مدريد وطلب من والدي أن يصطحب أشرف معه للاختبار في ريال مدريد. شارك في بطولة في فالنسيا واختاروا بعض اللاعبين للاستمرار وكان بينهم».
وفي عام 2009 أصبح جزءًا من فريق الشباب في ريال مدريد وتجاوز كل العقبات ليصبح لاعبا في فريق كاستيلا حينما كان يدربه زين الدين زيدان، وكان واحدا من أسوأ أعوامه كلاعب عندما فرض الاتحاد الدولي (الفيفا) عقوبة لحظر التعاقد والتسجيلات الجديدة على ريال مدريد.
وقال نبيل «لم يكن يتوقع ذلك ولم يفهم ما حدث. كانت أمامه مباراة بالقرب من بيلباو لكن فجأة أخبروه أنه لا يمكن أن يلعب».
ورفض حكيمي عدة عروض من أندية أوروبية أخرى خلال فترة الحظر الدولي على النادي الملكي، إلا أنه قرر البقاء في الفريق والقتال من أجل الانضمام للفريق الأول وذلك بسبب علاقته الجيدة مع زين الدين زيدان.
وأضاف نبيل «أشرف دائما كان مقربا من زيدان وأبنائه. ورغم صغر سنه إلا أنه يتمتع بشعبية كبيرة للغاية في المغرب. حيث بات أول مغربي يلعب في ريال مدريد وهذا أمر مهم للغاية».
ولن ينسى نبيل وألفارو أبدا المباراة التي لعبها أشرف مع مدريد تحت 11 عاما وسدد خلالها ضربة جزاء دون حذاء. لقد ألقى بحذائه في البداية حتى يشتت ذهن الحارس قبل أن يسدد الكرة في الشباك وبالطبع الهدف لم يحتسبه الحكم لكن الفريق فاز في النهاية».

Related posts

Top