خلال صيف سنة 2021، انتقل اللاعب محمد المورابيط من فريق أولمبيك أسفي إلى فريق شباب المحمدية، بصفقة بلغت حسب مصادر صحفية، مليار و150 مليون سنتيم.
استفاد الفريق “المسفيوي” من مبلغ 400 مليون سنتيم، بينما حصل اللاعب من الصفقة على ما قيمته 750 مليونا، مقسمة على ثلاث سنوات.
يومها كانت مجموعة من العروض مطروحة أمام اللاعب المسفيوي، من أجل الانتقال لأندية أخرى، رغبت في الاستفادة من خدماته، في مقدمتها الوداد والرجاء البيضاويين، إلا أنه فضل في الأخير الانتقال للشباب، بعدما صدق الوعود التي كان يقدمها آنذاك الرئيس هشام أيت منا يمينا ويسارا، وطموحاته بلعب عصبة الأبطال الإفريقية والفوز ببطولة المغرب، إلا أن هذا الرئيس الجديد على المشهد الكروي، اصطدام بالواقع بعدما وجد نفسه في الأخير يصارع من أجل البقاء، والأكثر من ذلك لم يتمكن حتى من تسديد مستحقات اللاعبين، وشرع في التخلص من “المتمردين” تباعا.
أثناء التعليق على هذا الانتقال تساءلنا في حينه حول طبيعة اختيار لاعب دولي في بداية المشوار، وضرورة البحث في المقام الأول عن قيمة المشروع الرياضي، أكثر من المردود المالي، إلا أنه فضل الإغراء المالي، والنتيجة تراجع في العطاء، والابتعاد عن الأضواء، وضياع المكانة داخل المنتخبين المحلي والرديف.
وحسب الأخبار القادمة من المحمدية، فإن أيت منا فضل التخلص من بعض العناصر “المشاغبة” التي لا تتردد في الاحتجاج والإلحاح في المطالبة بحقوقها، مقاطعة الحصص التدريبية، وفي مقدمتهم محمد المورابيط.
ومباشرة بعد فتح باب الانتقالات، تم الإعلان الرسمي عن انتقال اللاعب السابق لاولمبيك أسفي للوداد، بعقد يمتد لثلاث سنوات ونصف، مع العلم أن الرجاء جدد رغبته مرة أخرى في جلبه لصفوفها، إلا أنه فضل عرض الوداد، نظرا لطريقة الإقناع، وتأثير العلاقة الخاصة التي تربط أيت منا برئيس الفريق الأحمر سعيد الناصيري.
المورابيط أصبح إذن لاعبا وداديا، يبحث عن انطلاقة جديدة داخل فريق بطموحات كبيرة، والمؤكد أنه سيجد نفسه مطالبا بالاجتهاد أكثر، قصد ضمان مكانته وسط كوكبة من اللاعبين الجاهزين، فهل يقو على المنافسة؟
المؤكد أن محمد المورابيط من اللاعبين المتميزين داخل البطولة الوطنية، سبق أن وقع على مستوى لافت خلال منافسات كأس العرب، مع أولمبيك أسفي، وكان ينتظر أن يواصل مسار التألق، إلا أنه تعثر بعد الانتقال لشباب المحمدية، وهذا ليس تنقيصا من قيمة فريق أحمد فرس، إلا أن حيثيات العودة للقسم الأضواء، جعلت ممثل مدينة الزهور يجد صعوبة في فرض مكانته داخل الدرجة الأولى، وهذه مسألة طبيعية وعادية تعاني منها، كل الفرق الصاعدة.
والمفروض أن ينسى المواربيط الإخفاق الذي لازمه في أول انتقال له، وأن يستفيد من درس الحرص على حسن الاختيار، وعدم التسرع في تحديد المصير.
محمد الروحلي