من الطاقات الشابة الواعدة من الإناث التي رشحها حزب التقدم والاشتراكية لخوض غمار المنافسة في استحقاقات 8 شتنبر 2021، نجد دنيا بوقشقوش وكيلة اللائحة بالدائرة الانتخابية المحلية شفشاون، فهي تمثل الجيل الجديد من الشابات والشباب الذي دخل معترك السياسة، وتقديم البديل من أجل تحقيق التغيير والإصلاح الحقيقي من أجل غد أفضل.
حزب الكتاب إذ يمنح ثقته لهاته الشابة وغيرها من شابات وشباب الحزب وشبيبته، يؤكد أن لديه طاقات بشرية واعدة حافزها الأمل في إنجاح المحطة الانتخابية وتعبئة المواطنين للمشاركة الفاعلة فيها، ومن أجل بناء دولة قوية ووطن أعمدته المؤسسات والقانون، يضمن لجميع المواطنات والمواطنين بمختلف أعمارهم، وفئاتهم والجهات التي ينتمون إليها العيش الرغيد.
دنيا بوقشقوش، لايتعدى سنها 21 عاما، وبالرغم من حداثة سنها، اختارت النزول للميدان للتنافس من أجل الإحراز على ثقة المواطنات والمواطنين عبر إقناعهم بالبرنامج الانتخابي للحزب، فهي بذلك لم تتوار خلف شاشات الكمبيوتر أو دخلت لمواقع التواصل الاجتماعي بأسماء مستعارة للتعليق أو إطلاق الكلام على عواهنه، فهي تؤمن أن المشاركة السياسية ووضع “اليد في العجين” على حد تعبير المثال الدارجي أنجع بكثير من اتخاذ موقع المتفرج، “فالتغيير والإصلاح من داخل المؤسسات والذي نادى به حزب التقدم والاشتراكية أكثر فائدة، من العزوف أو المقاطعة”.
لا تقدم المرشحة الشابة بوقشقوش خلال حملتها وعودا خيالية للساكنة، وتقر أن لا أحد يملك العصا السحرية لتجاوز كل النقائص، بل تنطلق من الواقع والحاجيات التي مافتئ السكان يعبرون عنها، وتؤكد عبر استعمال معطيات حقيقية، أن عديدة إشكاليات لازالت تعرفها الجهة رغم ما تحقق، فالتراكمات وحجم المعاناة كبيرة جدا، على حد قول المرشحة.
وتؤكد أنه في حال فوز لائحتها ستعمل على مباشرة القضايا ذات الأولوية بالإقليم الذي يتكون من جماعة حضرية واحدة و32 جماعة قروية، والتي على رأسها فك العزلة عن العالم القروي، حيث لازالت عدد من المداشر تشكو ذلك، والعمل بشكل تشاركي مع الساكنة بإيجاد حلول لمشكل الهدر المدرسي، والذي تصل نسبته إلى 40 في المائة، وكذا محاولة التغلب على إشكالية الأمية التي تنتشر بأكثر من 40 في المائة من نسبة الساكنة .
وأضافت أن القضايا ذات الأولوية وفق مرشحي الحزب، تتمثل في فك العزلة والتعليم والصحة، هاته الأخيرة التي تمثل بدورها إشكالية كبيرة وتتسبب في معاناة حقيقية للمرضى وذويهم حيث قلة الأطباء، إذ نجد طبيبا واحدا لكل 5855 نسمة، فضلا عن إشكاليات تتعلق بالتشغيل حيث تحتل البطالة بالإقليم نسبة 40 في المائة، إلى جانب إشكالية عدم الربط بالماء الصالح للشرب والكهرباء في العالم القروي، حيث أن حتى القرى التي تمكنت من الربط لديها بعض المشاكل في الحصول على خدمة جيدة.
والمرشحة الشابة على وعي بالإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها الإقليم والتي من شأنها توفير فرص شغل للشباب، خاصة وأن المنطقة تتمتع بوجود غابات وطبيعة يمكن أن توفر مساحات لإقامة مشاريع للسياحة الجبلية الصديقة للبيئة، فضلا عن مشاريع فلاحية تهم النباتات العطرية.
<فنن العفاني