سياسة الانفتاح تدفع جامعة لقجع لتقليص “كوطا” الأجانب

علمت “بيان اليوم” أن سياسة الانفتاح على إفريقيا ستدفع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيسها فوزي لقجع، إلى تعديل القانون الخاص باللاعبين الأجانب، وذلك بتقليص عدد المباريات الدولية المطلوبة للعب لفريق مغربي.
وحسب مصادر مطلعة، تفكر جامعة كرة القدم في تقليص عدد المباريات الدولية المحددة اللاعبين الأجانب المطلوبة من أجل تعاقد  الأندية الوطنية معهم، إلى أقل من 10 لقاءات، تماشيا مع سياسة الانفتاح على بلدان القارة السمراء.
وعزت ذات المصادر هذا التراجع، إلى تعارض هذا القانون مع سياسة الانفتاح على إفريقيا التي ينهجها المغرب وتجلت مؤخرا على المستوى الرياضي بانتخاب لقجع عضوا بالمكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف).
وأوضحت المصادر أن الجامعة تتجه إلى إحداث لجنة ستتدارس مع ممثلي الأندية الوطنية المقترحات التي قدمتها الأخيرة فيما يخص ملف تقليص “كوطا” مباريات اللاعب الأجنبي قبل إقرار التعديلات في قادم الأيام.
وفي وقت كانت تسعى جامعة لقجع إلى الحد من انتداب الأندية الوطنية للاعبين أجانب لم يقدموا أي إضافة واستنزفوا فقط خزائنها، اتضح أن قانون “الكوطا” غير مجد ويحرم الفرق من انتداب لاعبين موهوبين خاصة من إفريقيا.
ويعكس المهاجم الليبيري لفريق الوداد البيضاوي ويليام جيبور الذي يتوفر على أزيد من 10 لقاءات، القيمة المضافة للاعب الإفريقي، إذ أن مهاجم الوداد ساهم بشكل كبير في تصدر فريقه للبطولة الاحترافية بتسجيله لـ 15 هدفا.
وأبقت جامعة كرة القدم على أحقية أي فريق ينتمي للبطولة الاحترافية “اتصالات المغرب” لكرة القدم، في انتداب 4 لاعبين أجانب، على شرط أن يتوفر اثنان منهما على الأقل في 10 مباريات رفقة المنتخبين الأول أو المحلي، ويخوض الاثنان الآخران 10 لقاءات مع منتخب أقل من 23 سنة.
أما بخصوص بطولة القسم الثاني التي لا تعتمد كثيرا على الأجانب، فتم الاحتفاظ بثلاثة لاعبين أجانب، على أن يكون أحدهم قد خاض 10 مباريات مع المنتخب الأول أو المحلي، بينما يتوفر الآخران على 10 مباريات مع المنتخب الأولمبي..
وتسبب هذا القانون في إفشال عدة صفقات لأندية وطنية لإبرامها مع لاعبين أفارقة، كما خلق جدلا واسعا حول أهلية بعض اللاعبين وخوضهم لـ “الكوطا” المطلوبة، أبرزها حالة لاعب فريق الوداد البيضاوي النيجيري شيسوم شيكاتارا.
تجدر الإشارة إلى أن هذا القانون أثار استياء عارما لدى مكونات الكرة الوطنية، بحكم أن لاعبين محترفين بأندية أوروبية كبيرة لن يكونوا مؤهلين للعب بإحدى الفرق المغربية لأنهم لا يملكون مباريات دولية كافية أو لم ينالوا إطلاقا فرص تمثيل منتخبات بلدانهم بسبب كثرة النجوم.
صلاح الدين برباش

Related posts

Top