قدم مؤخرا بفاس، العرض ما قبل الأول للعمل الفني المسرحي والموسيقي الراقص: “علاء الدين يكتشف المغرب”.
ويجمع العرض الفني بين ثلاثة أنماط فنية، ويغوص بمشاهده المتعددة في تراث المدينة العتيقة لفاس.
كما شكل العرض الفني الذي امتد لحوالي 50 دقيقة، فرصة لإبراز الغنى والتنوع الحضاري والإنساني للمغرب من خلال قصة شخصية “علاء الدين” الذي وجد نفسه في المغرب وبالضبط بمدينة فاس تائها ويقرر الاستقرار فيها.
وتقف شخصية “علاء الدين” على ما تزخر به مدينة فاس المعلنة كتراث إنساني عالمي منذ سنة 1981 من طرف منظمة اليونسكو، من تراث مادي ولا مادي ومعالم تاريخية بصمت على حقب زمنية وأحداث تاريخية هامة، وفي مقدمة هذه المعالم جامع القرويين.
ويحتفي العرض الفني على وجه الخصوص بالشخصية التقليدية “الك راب” التي لازالت حاضرة إلى اليوم في عدد من المدن المغربية (فاس، مراكش…)، وذلك من خلال تسليط الضوء عليها ولفت انتباه الناس إلى رمزيتها وضرورة الحفاظ على استمرارها ضمن الموروث التقليدي المغربي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية،
قال مؤسس “ستوديو دانس كمباني” حمزة بوصوفي، إن تجسيده لشخصية “الكراب” بالعرض الفني مكنته من اكتشاف أشياء كثيرة عن هذه الشخصية التقليدية التي يكن لها الناس الاحترام والتقدير، ليضيف أن العرض يحاول تكريم الشخصية وإبراز دورها بالمجتمع.
وأشار حمزة بوصوفي إلى أن فكرة العرض الفني تدور حول شخصية “علاء الدين” الذي كان فوق بساطه وبينما هو يتجول وقع في المغرب ووجد نفسه بمدينة فاس لتتوالى الأحداث المشوقة للعرض.
وبدورها قالت مخرجة العرض الفني لطيفة النجاري في تصريح للوكالة إن العرض تميز بمسرحة قصة “علاء الدين” من أجل تشجيع الناس على زيارة العاصمة العلمية واكتشاف الكنوز التاريخية والمعالم التاريخية التي ترمز لأصالتها وعراقتها.
وأضافت أن العرض يبرز خصوصية الصناعة التقليدية بمدينة فاس ودور الصناع والحرفيين في استمرار هذا التراث التقليدي عبر الزمن.