عمر بوتوميت منسقا للقطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية

انتخب القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية عمر بوتوميت منسقا للقطاع على مستوى جامعة محمد الخامس بالرباط، وذلك خلال أشغال الجمع العام العادي الذي عقده الطلبة يوم الجمعة الماضي بمقر كلية العلوم، تحت شعار: “الطالب شريك أساسي في الإصلاح الجامعي”.
ويعتبر الجمع العام محطة تأتي في إطار الدينامية الجديدة التي أطلقها هذا الفصيل الطلابي داخل الجامعة في محاولة إعادة الزخم للعمل والحركة الطلابية التي لعبت أدوارا محورية وبالغة الأهمية في الحياة السياسية المغربية في فترة تاريخية معنية.
وشكل هذا الجمع العام لطلبة جامعة محمد الخامس بالرباط، مناسبة للنقاش العميق حول تاريخ الحركة الطلابية والأدوار التي قام بها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، والأدوار الطلائعية التي لعبها أعضاؤه المنتمون لحزب التقدم والاشتراكية خلال فترة الستينات والسبيعنات.
وتميز اللقاء بمداخلة مركزية ليوسف ماكوري، المنسق الجهوي للاتحاد المغربي للشغل و المنسق الوطني،سابقا، للقطاع الطلابي لحزب التقدم و الاشتراكية للفترة الممتدة من سنة 1993 إلى 2000، إلى جانب سعيد أقداد، الكاتب المحلي للحزب بفرع أكدال الرياض و عضو الكتابة الجهوية للحزب.
وقال عمر بوتوميت، في رد على سؤال لجريدة بيان اليوم حول هذه المحطة التي ترسم معالم إعادة التنظيم للقطاع الطلابي المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية، ” إن الجمع العام العادي الذي عقده الطلبة يندرج في مسلسل المحطات النضالية، و في إطار الدينامية التي يعرفها القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية على مستوى جامعة محمد الخامس بالرباط منذ أزيد من أربع سنوا،”.
وأوضح عمر بوتوميت أن القطاع الطلابي يشارك في المحطات النضالية التي ينظمها التقدم والاشتراكية، سواء على مستوى الرباط بتنسيق مع المكتب الإقليمي أو على المستوى الوطني، خاصة وأن أعضاء القطاع “هم في الوقت ذاته أعضاء في اللجنة المركزية للحزب، وهم بذلك يحملون هموم الطلبة والجامعة من داخل الجامعة المغربية إلى داخل الهيئة السياسية التي نفتخر ونعتز بالانتماء إليها ألا وهي مدرسة التقدم والاشتراكية”.
وأبرز أن هذا القطاع الطلابي يحاول أن يكون بمثابة مشتل لتأطير الطلبة سياسيا وأكاديميا ومعرفيا وجمعويا، وذلك للمساهمة في إبراز الكفاءات السياسية الشبابية من أجل إعداد مسؤول للغد، فضلا عن تمكين الطلبة من الإحاطة بمختلف الإشكاليات التي تعرفها الجامعة، حاملا لهموم وإشكاليات تعليمية ينبغي التصدي لها.
وأكد أن حزب التقدم والاشتراكية من الأحزاب السباقة للوقوف إلى جانب الحركة الطلابية المغربية منذ أن كان الاتحاد الوطني لطلبة المغربية التاريخي موجودا، حيث كان لمناضلي هذا الحزب بصمة في نضالات الحركة الطلابية المغربية، “وهذا الرصيد النضالي السياسي ينبغي أن لا يندثر”، حسب ذكر بوتوميت.
وبالنسبة لبرنامج العمل المستقلبي، أكد أن القطاع سيبحث وضع التراجعات الكثيرة التي سجلت خلال العشريتين الأخيرتين، سواء على مستوى العرض الجامعي، أوعلى مستوى الجودة والتأطير والفعل السياسي.
وحول مستوى تمثيلية القطاع داخل الهيئات التدبيرية للجامعة، أوضح المتحدث، أن القطاع أتيحت له فرصة تمثيل الطلبة في مجلس تدبير الجامعة، وكذا تمثيل الطلبة على مستوى مجلس كلية العلوم، حيث تميزت مساهمة القطاع الطلابي بكونها كانت مساهمة جد فعالة وكان فيها صوت الطالب حاضرا من خلال تقديم وجهة نظره ومقترحاته بنفس وتوجه تقدمي، والذي تترجمه أساسا تحركات ومداخلات القطاع الطلابي المنتمي للتقدم والاشتراكية”.
وحول ماهية اختيار الشعار الذي حمله الجمع العام، ممثلا في شعار ّ الطالب شريك أساسي في الإصلاح الجامعي أفاد أن اختيار الشعار لم يأت اعتباطا بل جاء كرد فعل على محاولة تغييب الطالب عن مسارات الإصلاح الجامعي الجارية، وأساسا ما يعرف بنظام البكالوريوس، حيث فوجئ القطاع الطلابي بتنزيل نظام جديد لسلك الإجازة تستغرق فيه الدراسة مدة أربع سنوات، ويبخس من الوحدات المعرفية ويختزلها فقط في وحدات لتعليم اللغة وبعض المهارات الحياتية.

< فنن العفاني

Related posts

Top