غياب متهمة في حالة سراح يؤجل النظر في ملف “إسكوبار الصحراء”

 قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في بحر الأسبوع الماضي، تأجيل النظر في ثالث جلسة لها في ملف “المتهمين في قضية تاجر المخدرات الدولي المعروف إعلاميا باسم “إسكوبار الصحراء” إلى يوم 18 يوليوز الجاري، من أجل إعداد الدفاع واعتبار الملف جاهزا، واستدعاء متهمة متابعة في حالة سراح للحضور في الجلسة المقبلة، كما حضر الممثل القانوني لإدارة الجمارك .
وعرفت هذه الجلسة، تقديم عدة ملتمسات للسراح من طرف دفاع بعض المتهمين، الذي أكد أن موكليه يتوفرون على جميع الضمانات القانونية التي تخول لهم المحاكمة والمثول أمام المحكمة في حالة سراح خاصة، أنهم جميعا كانوا يمثلون خلال جلسات التحقيق أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في حالة سراح ولم يتخلفوا ولو لجلسة واحدة. 

وفي هذا  الصدد، أكد دفاع سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، أن موكله “يشغل رئيس العصبة الاحترافية، ويسير ميزانية بقيمة 30 مليارا سنويا، وأن مجلس الحسابات وضع يده عليها، ولو كانت  هناك  شبهة اختلاس أو خرق القانون لكان بينكم في هذا الملف”.

وأضاف الدفاع، أن الناصري “يسير مجلس عمالة ولم تسجل أي مخافة عليه، وبالتالي نحن نحاكم شخصا أبدى نزاهته وحافظ على المال العام”، مشيرا في الوقت نفسه، أنه سيدلي بوثائق تفيد براءة موكله من التهم المنسوبة إليه.

من جانبه، قال المحامي محمد المسعودي، دفاع عناصر الدرك، أن موكليه لم يرتكبوا أي فعل، مضيفا أن تصريحات المشتكية (زوجة عبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق) الواردة في محاضر الضابطة القضائية وأمام قاضي التحقيق، “يتضح أنها متناقضة، ما يمثل أن الماثلين هم ضحايا صراع وغرباء عن الملف ولا يعلمون بصفة السيدة الموقوفة”. واعتبر أن الموقوفين من الضابطة القضائية، “هم ضحايا لا علاقة لهم بأطراف الملف، وقد قدمت المشتكية تنازلا لهم”.

كما تقدم دفاع الموثقة المتابعة في هذا الملف بملفها الطبي الكامل أمام هيئة الحكم ملتمسا النظر بعين الرحمة لحالتها الصحية ومعاناتها الكبيرة مع مرض السرطان الذي ينخر جسدها. والتمس بالتالي التماس متابعاتها في حالة سراح لعدم سوابقها ولعدم خطورة الأفعال المتابعة بها ولوضعها الصحي المتأزم.

وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء أمر بإيداع سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي، وعبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، وشقيقه عبد الرحيم بعيوي، رئيس جماعة عين الصفا بوجدة، وآخرين السجن المحلي عين السبع ومتابعتهم في حالة اعتقال في قضية تاجر المخدرات المالي المعروف بـ”إسكوبار الصحراء”.

وتوبع المتهمون البارزون في هذه القضية بـ”التزوير في محرر رسمي باصطناع اتفاقات واستعماله، والمشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار بها ونقلها وتصديرها، ومحاولة تصديرها، والنصب ومحاولة النصب، واستغلال النفوذ من طرف شخص يتولى مركزا نيابيا”.

كما سطرت النيابة العامة في حق بعضهم، على رأسهم سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، تهما من قبيل “حمل الغير على الإدلاء بتصريحات وإقرارات كاذبة عن طريق الضغط والتهديد، وإخفاء أشياء متحصل عليها من جنحة، وتزوير شيكات”، وكذا “جنحة محاولة تصدير المخدرات بدون تصريح ولا ترخيص والمشاركة فيها، وجنحة بيع وشراء عملات أجنبية بدون ترخيص من مكتب الصرف”.

وتفجرت القضية بعد اتهام تاجر المخدرات الدولي المشهور بـ”إسكوبار الصحراء”، المعتقل في سجن الجديدة قبل نقله إلى سجن “عكاشة”، مجموعة من الشخصيات، ضمنها سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، بالاستيلاء على ممتلكاته العقارية.

Top