قمة أوروبية حارقة بين الهولنديات والإسبانيات

يعد الدور ربع النهائي لكأس العالم للسيدات في كرة القدم بكثير من التشويق عندما ينطلق اليوم الجمعة ويستمر غدا السبت، بإجراء 4 مباريات قوية: إسبانيا-هولندا واليابان-السويد وأستراليا-فرنسا وإنجلترا-كولومبيا.

ولأول مرة في تاريخ النهائيات التي انطلقت عام 1991، سيكون المنتخب الأمريكي غائبا عن الدور ربع النهائي، بعدما ذهب ضحية ضربات الترجيح أمام السويد في ثمن النهائي (0-0 في الوقتين الأصلي والإضافي).

والآن وبعد خروج المنتخب الأمريكيات، فتح باب التنافس على مصراعيه وارتفعت إمكانية مشاهدة بطل جديد بعدما خرجت أيضا ألمانيا (بطلة 2003 و2007) من دور المجموعات والنرويج (بطلة 1995) من ثمن النهائي.

وتبقى اليابان الوحيدة التي تدافع عن لواء الأبطال في هذه النهائيات وتبدو فنيا مرشحة للفوز باللقب الثاني، بعد الذي أحرزته عام 2011 في ألمانيا على حساب الولايات المتحدة.

وتلتقي اليابانيات في ربع النهائي الجمعة في أوكلاند مع السويديات وصيفات أولمبياد طوكيو 2020.

وبعد فترة من الفراغ شهدت خروجها من ثمن نهائي نسخة 2019 وربع نهائي أولمبياد 2020 على أرضها، يبدو أن اليابان بقيادة النجمة الجديدة ساكي كوماغاي قد وجدت التوليفة التي تمكنها من استعادة بريقها، على صورة هيناتا ميازاوا التي تتصدر ترتيب هدافات البطولة بخمسة أهداف.

وكانت اليابان المنتخب الوحيد الذي يفوز بجميع مبارياته منذ انطلاق هذه النهائيات (من دون احتساب ضربات الترجيح)، ما جعل مهاجمة النرويج كارولاين غراهام هانسن تقول بعد الخسارة أمام الآسيويات 1-3 في ثمن النهائي “أعتقد أن هذا الفريق أظهر لماذا هو الأفضل حتى الآن”.

وبعد هزيمتها المذلة في الجولة الأخيرة من دور المجموعات أمام اليابان 0-4 من دون أن يؤثر ذلك على تأهلها، كشرت إسبانيا عن أنيابها في ثمن النهائي واكتسحت جارتها الأوروبية سويسرا 5-1 كي تلتقي هولندا، مع إمكانية تجديد الموعد مع الآسيويات في نصف النهائي.

ورأى المدرب الفرنسي لمنتخب هايتي نيكولا ديليبين في تحليل لوكالة فرانس برس أن “اليابان مثل إسبانيا، هما منتخبان رائعان تستمتع بمشاهدتهما. الإسبانيات يتقدمن بهوية لعب حقيقية ومبادئ وشباب وعمق على صعيد البديلات فريد من نوعه في هذه البطولة”. 

وسيكون المنتخب الإسباني أمام مهمة صعبة في ربع النهائي إذ عليه تخطي نظيره الهولندي وصيف النسخة الأخيرة الذي وصل إلى ربع نهائي كأس أمم أوروبا الأخيرة.

وفي مباراة ثالثة تقام السبت في بريسبين، تعول أستراليا على عامل الجمهور وعودة نجمتها سام كير كي تحاول تخطي فرنسا ومواصلة الحلم.

وارتفع منسوب الثقة في صفوف الأستراليات بعد الفوز على الدنمارك 2-0 الاثنين الماضي، متجاوزات بذلك مشوارهن المتعثر في دور المجموعات، والذي شهد سقوطهن في الجولة الثانية أمام نيجيريا (2-3).

لكن فريق المدرب السويدي توني غوستافسون ارتقى بمستواه في الجولة الأخيرة الحاسمة وسحق كندا، بطلة أولمبياد طوكيو 2020، برباعية نظيفة، ثم واصل صحوته في ثمن النهائي بفوزه على الدنمارك 2-0 في لقاء شهد عودة النجمة والقائدة كير بعد تعافيها من إصابة.

وشاركت كير قبل عشر دقائق من نهاية المباراة، وسط هتافات الجماهير احتفاء بظهورها الأول في هذه البطولة.

ورغم تألق فورد ولاعبات مثل ماري فاولر، يبقى التركيز منصبا على كير التي جاءت عودتها إلى المنتخب في الوقت المناسب تماما، لكنها قد لا تبدأ أساسية السبت في بريزبين بما أنها عائدة للتو من غياب لثلاثة أسابيع.

ولن تكون المهمة سهلة ضد الفرنسيات الطامحات لبلوغ نصف النهائي لأول مرة منذ 2011 وبقيادة مدرب محنك بشخص هيرفي رونار الذي استفاد ولاعباته إلى حد كبير من خروج ألمانيا من دور المجموعات، ما وضعهم في مواجهة منتخب مغربي يفتقد للخبرة في ربع النهائي ففزن بـ 4-0. 

Related posts

Top