كروبلايف المغرب تقدم مشروعها للتدبير المستدام للمنتجات الصيدلية النباتية

نظمت كروبلايف المغرب (CropLife)، الجمعية غير الربحية في مجال صناعة الأدوية النباتية، الجمعة الماضية بالدار البيضاء، تحت رئاسة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ندوة خصصتها لتقديم مشروعها الجديد للتدبير المستدام للمنتجات الصيدلية النباتية.

ويغطي مفهوم منتجات الصحة النباتية المنتجات التي تستعمل لعلاج الكائنات النباتية أو لوقايتها من الأمراض، إضافة إلى المنتجات التي تستعمل لتحسين إنتاجية الزراعات التي تعالج بها أو للحد من نمو بعض النباتات المضرة بالزراعات. كما تستعمل أحيانا للحفاظ بشكل أفضل على الحبوب والفواكه.

يتوخى مشروع التدبير المستدام لمنتجات الصحة النباتية لجمعية كروبلايف المغرب عبارة عن التزام استباقي على المدى الطويل والذي يشمل أفضل الممارسات في مجال التنظيمات والتدبير، خلق بيئة ملائمة للابتكار ويضع بنية تحتية تدعم التدبير المستدام للأدوية النباتية عن طريق مراكز مكافحة التسمم، تقارير حول الوقائع، برامج تدبير منتجات التعبئة والتلفيف ومكافحة أنشطة التزوير والتقليد. ومن شأن هذه المقاربة العلمية الصارمة أن تمنح للفلاحين معلومات وتكوينات حول الممارسات المسؤولة في مجال حماية الزراعات. كما تمدهم أيضا بالتكنولوجيات المبتكرة التي تحمي الصحة البشرية والبيئة مع تتويج الإنتاج الفلاحي.

ويتم تنفيذ مشروع التدبير المستدام لمنتجات الصحة النباتية من قبل كروبلايف المغرب تحت إشراف كروبلايف الدولية وبشراكة مع كروبلايف إفريقيا والشرق الأوسط وباقي الأطراف المعنية المحلية. ويشارك في تنفيذ هذا البرنامج أربعة فاعلين : يتعلق الأمر بالمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية ومركز مكافحة التسمم واليقظة الدوائية بالمغرب والجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضر وجمعية التكنولوجيا الزراعية بسوس ماسة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للنباتات كشريك متميز من أجل أن نوفر للمنتجين وسائل الإنتاج في سياق التحولات التي تعرفها البيئية وتوجهات طلبات المستهلكين.

وفي هذا الصدد، قال محمد الشتواني، رئيس كروبلايف المغرب، إن “مشروع التدبير المستدام الذي نقدمه اليوم منسجم بشكل تام مع رؤيتنا المتمحورة حول إنجاز مخطط “الجيل الأخضر”، ويرتكز على البرنامج متعدد السنوات الذي تقوده كروبلايف الدولية والذي شُرِعَ في تنفيذه في 4 بلدان مختلفة (كينيا، الفيتنام، تايلاند، المغرب)”.

كما يهدف هذا البرنامج كذلك إلى تشجيع حلول مؤسسة على معطيات علمية ومرتكزة على معطيات واقعية، والتشجيع على اعتماد واحترام قواعد السلوك الدولية في مجال تدبير المبيدات، والدفاع بمصداقية عن تحديد المبيدات عالية الخطورة طبقا لتوجيهات منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية، وإبرام شراكات مع سلطات الوصاية، وكذلك مع الأطراف المعنية والمنظمات العابرة للحكومات والصناعة بهدف تعزيز كل هذه المبادرات. ويهدف أيضا إلى ضمان حوار شفاف مع الأطراف المعنية وإبراز التقدم والتطورات التي تعرفها الصناعة.

تجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج الطموح يرتكز على ثلاثة محاور أساسية : تخفيض التبعية للمبيدات العالية الخطورة، تعزيز الابتكار والنهوض بالاستعمال المسؤول والرشيد للأدوية النباتية.

Related posts

Top