في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس للنهوض بوضعية المرأة، تم طلاق المنصة الإلكترونية لتسجيل النساء في برنامج “جسر التمكين والريادة” لتسهيل التمكين الاقتصادي للنساء على مستوى جهة كلميم وادنون، والنهوض بأوضاعهن وفق رؤية تنبني على الالتقائية المجالية وتظافر جهود كافة المتدخلين والفاعلين. كما يهدف هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز ودعم المقاولة النسائية ودعم الأنشطة النسائية وتيسير ولوجهن للعمل.
تم يوم السبت الماضي بكلميم، إطلاق المنصة الإلكترونية لتسجيل النساء في برنامج “جسر التمكين والريادة” لتسهيل التمكين الاقتصادي للنساء على مستوى جهة كلميم وادنون.
وأشرفت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، بحضور والي جهة كلميم وادنون محمد الناجم أبهاي، ورئيسة مجلس جهة كلميم وادنون مباركة بوعيدة، ومدير التعاون الوطني، خطار المجاهدي، وكذا رؤساء مصالح خارجية، وعدد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني، على إطلاق هذه المنصة الإلكترونية، والذي يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للنهوض بوضعية المرأة.
وأكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء المخصص لإطلاق هذه المنصة يأتي في إطار اتفاقية تم توقيعها مع مجلس جهة كلميم وادنون، وولاية الجهة، والتي تهم النساء والأشخاص في وضعية إعاقة، مبرزة أن الهدف من هذه المنصة هو الاشتغال على التمكين الاقتصادي للنساء، وخلق أنشطة مدرة للدخل للأشخاص في وضعية إعاقة .
وأبرزت الوزيرة أن برنامج “جسر التمكين والريادة” يأتي في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس للنهوض بوضعية المرأة، وتفعيلا لمخرجات النموذج التنموي ، وأيضا في إطار تفعيل التزامات البرنامج الحكومي 2021-2026 الذي جاء بأهداف مهمة في ما يخص تدعيم ركائز الدولة الاجتماعية وخاصة الهدف المتعلق بالرفع من نسبة نشاط النساء إلى أكثر من 30 في المائة عوض 20 في المائة حاليا.
وأشارت إلى أن الوزارة قد انخرطت بقوة في هذا البرنامج الذي يتضمن مواكبة 36 ألف امرأة بجميع جهات المملكة، بمعدل 3000 امرأة و300 تعاونية في كل جهة، بالإضافة إلى انخراطها في برامج حكومية مثل “أوراش” و”فرصة”.
وأضافت أن الوزارة تعمل على تنزيل هذا البرنامج على مستوى جهة كلميم وادنون مع الشركاء الرئيسيين، ويتعلق الأمر بولاية الجهة ومجلس الجهة وأيضا مع المؤسسات التابعة للوزارة وهما التعاون الوطني، ووكالة التنمية الاجتماعية، كما ستتم مواكبة هذا البرنامج، تضيف حيار، من طرف الجمعيات العاملة في مجال المواكبة والإدماج الاجتماعي على مستوى الجهة .
وأشارت إلى أن مراكز التعاون الوطني معبأة لعملية تسجيل النساء في هذه المنصة الإلكترونية، كما أسند لوكالة التنمية الاجتماعية عملية التكوين لفائدة النساء من خلال عدة تكوينات تشمل المهارات الذاتية والمقاولاتية وكيفية البحث عن شركاء.
من جهتها، أكدت بوعيدة، أن إطلاق هذه المنصة يأتي في إطار اتفاقية شراكة تم توقيها مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة وذلك بعد أن صادق عليها مجلس الجهة، والتي تروم التمكين للنساء الحرفيات والأشخاص في وضعية صعبة .
وأضافت أن برنامج “جسر التمكين والريادة” يأتي في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس للنهوض بوضعية المرأة لما لها من دور في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، مبرزة أنه سيتم العمل من أجل تنزيل فعال وسريع لهذه المنصة الإلكترونية.
من جانبه، أكد مدير التعاون الوطني، أن إطلاق هذه المنصة الرقمية على مستوى جهة كلميم وادنون يكتسي أهمية قصوى بالنسبة لمجال تمكين النساء والنهوض بأوضاعهن وفق رؤية تنبني على الالتقائية المجالية وتظافر جهود كافة المتدخلين والفاعلين .
وأبرز أن الاستراتيجية الجديدة لبرنامج “جسر للتمكين والريادة”، والرؤية الحديثة لمؤسسة التعاون الوطني توليان اهتماما بالغا لتمكين مختلف الفئات في وضعية هشاشة ولاسيما النساء في وضعية اجتماعية واقتصادية صعبة وضحايا العنف بجميع تجلياته، مضيفا أن هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز ودعم المقاولة النسائية ودعم الأنشطة النسائية وتيسير ولوجهن للعمل.
وأشار إلى أنه تم إحداث 80 فضاء متعدد الوظائف للنساء أشرف التعاون الوطني على تجهيزها وتوفير الأطر المتخصصة لها ومن المرتقب أن يرتفع هذا العدد الى 85 فضاء متم 2022، مذكرا في هذا السياق، بأنه تم برسم سنة 2021 دعم 44 من هذه الفضاءات بغلاف مالي قدر خمسة مليون و217 ألف درهم ، فيما بلغ عدد المستفيدين من خدمات هذه الفضاءات 14 ألف و850 مستفيد ومستفيدة .
وبخصوص جهة كلميم وادنون، أشار مجاهدي، إلى أن الجهة تحتضن 5 فضاءات متعددة الوظائف للنساء، استفاد من خدماتها 297 مستفيدة برسم 2021 .
وعرفت المنصة الإلكترونية عند إطلاقها بجهة كلميم وادنون، تسجيل حوالي 121 امرأة بعد مرور فترة وجيزة على إطلاقها وذلك بفضل تضافر جهود أطر التعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية بالجهة الذين واكبوا النساء خلال هذه العملية، بفضل التكوينات التي تلقوها في مجال الرقمنة.