كوفيد-19.. الدكتور الطيب حمضي يتوقع أن يستمر الفيروس في الانتشار لكن دون تأثير خطير

حماية الأطفال تتطلب تطعيم من دون سن 12 عاما

1357 إصابة جديدة و550 متعاف من الوباء

توقع الدكتور الطيب حمضي الباحث والمتخصص في السياسات والنظم الصحية، أن تكون الأسابيع العشرة الأولى من سنة الحالية صعبة على المملكة، من جراء جائحة كورونا التي بدأت موجتها في الاحتداد بظهور متحور “أوميكرون” السريع الانتشار وبداية فصل الشتاء، غير أنه رجح أن يستمر الفيروس في الانتشار، لكن دون تأثير خطير، على اعتبار أن الأشكال الحرجة، حسبه، ستكون أقل ويمكن تدبيرها بسهولة.

وحذر حمضي في حديث إعلامي من ضعف الإقبال على مراكز التلقيح بخاصة الجرعة المعززة، التي تبقى ضرورية للغاية، ومن التراخي في التقيد بالتدابير الاحترازية لمنع انتشار الفيروس، مما يسهم في الارتفاع المتسارع في عدد الإصابات ويهدد المنظومة الصحية وسيفرض ذلك على السلطات الصحية تشديد التدابير الوقائية وتقييد أكثر للحياة الاجتماعية والاقتصادية.

وأضاف حمضي أن الانخراط المكثف والسريع في حملة التلقيح الوطنية سيحرر الحياة الاجتماعية والاقتصادية والنظام الصحي من قبضة الفيروس ومتحوراته. في السياق ذاته، أكد حمضي أن حماية الأطفال تتطلب تطعيم من دون سن 12 عاما، مشددا في هذا الصدد على أهمية احترام التدابير الوقائية والتلقيح الواسع من قبل البالغين، في وقاية هؤلاء الصغار وضمان تعليمهم وتنشئتهم الصحيحة وبخاصة سلامتهم العقيلية. ولفت المتحدث ذاته، إلى أن المغرب سيشرع في إنتاج اللقاحات المضادة لكوفيد، وهي خطوة نحو السيادة الصحية والأمن الإستراتيجي للمملكة والقدرة على مواجهة الأزمات الصحية .
هذا، وفي جديد الحالة الوبائية المرتبطة بكورونا بالمملكة، بحسب آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لأول أمس الأحد، فتم خلال الـ 24 ساعة الماضية تسجيل 1357 إصابة جديدة، وبلغ عدد المتعافين 550 شخصا، فيما تم تسجيل أربع حالات وفاة.
فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، ثلاثة ملايين وخمسة آلاف و363 شخصا، وارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و934 ألف و272 شخصا، مقابل 24 مليون و560 ألف و942 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 966 ألف و777 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 941 ألف و 558 حالة بنسبة تعاف تبلغ  4، 97 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 14 ألف و855 بنسبة فتك تصل إلى 1.5 في المائة.
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية بين جهات الدار البيضاء-سطات “661”، والرباط-سلا-القنيطرة “434”، ومراكش-آسفي “155”، وسوس-ماسة “45”، وطنجة-تطوان-الحسيمة “23”، وفاس-مكناس “19”، والشرق “7”، والداخلة-وادي الذهب “2” وبني ملال-خنيفرة “10”، ودرعة-تافيلالت “1”. وسجلت حالات الوفاة بجهتي الدار البيضاء-سطات (3) والرباط سلا القنيطرة “1”.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 10364، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 19 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 150 حالة، 6 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـكوفيد 9. 2 بالمائة.
وعلى المستوى العالم، أودى الوباء بما لا يقل عن 5.438.312 شخصا منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية 2019 في الصين، استنادا لأرقام رسمية، إلى غاية منتصف أول أمس الأحد. والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات حيث قضى 825.819 شخصا، تليها البرازيل “619.105” والهند “481.770” وروسيا “310.518”. وتقدر منظمة الصحة أن الحصيلة الفعلية قد تكون أعلى بمرتين إلى ثلاث.

سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top