كوفيد19.. تسجيل أول إصابة بالمتحور الجديد “أوميكرون” بالمملكة

أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أول أمس الأربعاء، أنه تم تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون” لدى مواطنة مغربية بالدار البيضاء، توجد حاليا تحت الرعاية الصحية بإحدى المؤسسات الاستشفائية بالمدينة.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها أنه تم التكفل بالحالة وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة، مؤكدة أن الحالة الصحية للمصابة مستقرة ولا تدعو إلى القلق، وأن مصالحها تقوم بالإجراءات اللازمة المصاحبة لمثل هذه الحالة، وفقا لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية، إلى جانب جرد لمخالطي المصاب وتقييم مدى احتمال إصابتهم.
وأكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنها ستخبر الرأي العام الوطني بجميع المستجدات، كما دأبت على ذلك منذ بداية هذه الجائحة.
وفي نفس السياق، دعا وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، في وقت لا حق، إلى مواصلة الالتزام بالتدابير الوقائية والإسراع في التلقيح، وذلك بعد تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون”.
وقال آيت طالب، في تصريح صحفي بالرباط، إنه عقب تتبع بؤرتين وبائيتين بمدينة الدار البيضاء، أفرزت النتائج المخبرية إصابة شابة مغربية دون الثلاثين بمتحور “أوميكرون”، فيما ثبتت، بالدلائل المخبرية، إصابة أفراد عائلتها بمتحور”دلتا”، مضيفا أن “هذه الحالة ليست وافدة، بل تقطن بالدار البيضاء، ولم يسبق لها أن سافرت إلى الخارج، مما يدل على أن المتحور ينتمي إلى مدينة الدار البيضاء”.
وفي هذا الصدد، لفت الوزير إلى أن الأبحاث العلمية أثبتت أن تلقي الجرعة الثالثة من اللقاح يعزز المناعة ضد جميع المتحورات، بما فيها “أوميكرون”، بنسبة 75 في المائة، مشددا على أن تعزيز المناعة “مفيد وإيجابي جدا” للوقاية من عدوى الإصابة.
وبعد أن أكد أن “الحالة الوبائية متحكم فيها، على الرغم من الارتفاع الطفيف المسجل في نفس اليوم في حالات الإصابة، والذي يمكن أن يتسارع بين الفينة والأخرى”، شدد آيت طالب على ضرورة الحفاظ على هذه المكتسبات والالتزام بالتدابير الوقائية والمسارعة للتلقيح.
وأشار في هذا الإطار، إلى أن أغلبية الحالات المتواجدة حاليا في أقسام الإنعاش تعود لغير الملقحين، مسجلا أن الخطورة تتضاعف ست مرات لدى هذه الفئة مقارنة بالأشخاص الملقحين.
وبخصوص “أوميكرون”، أوضح الوزير أنه معروف على المستوى الدولي على أنه متحور سريع الانتشار، مؤكدا أن السبيل الوحيد للتصدي للفيروس هو الالتزام الصارم بالتدابير الاحترازية، من قبيل ارتداء الكمامة، وبشكل سليم.
وخلص آيت طالب إلى أن الوزارة تواصل اتخاذ الإجراءات والتدابير المعتادة في إطار اليقظة الوبائية قصد الحفاظ على المكتسبات التي حققتها المملكة في تدبير الجائحة.
من جهة أخرى، قررت السلطات المغربية إنهاء العمل بالإجراء الذي سبق واتخذته لتمكين المواطنين المغاربة المقيمين فعليا بالمغرب، والذين ظلوا عالقين بالخارج، من العودة إلى المملكة، وذلك في غضون أسبوع واحد، أي ابتداء من الخميس 23 دجنبر الجاري. وأوضحت اللجنة بين الوزارية لتنسيق وتتبع جائحة كوفيد19 في بلاغ لها أنه “وبالنظر للانتشار الواسع لمتحور أوميكرون على مستوى العالم، وتطوره المقلق في دول الجوار الأوروبي للمغرب، فإن السلطات المغربية التي سبق ووضعت لفائدة المواطنين المغاربة المقيمين فعليا بالمغرب، والذين ظلوا عالقين بالخارج، إجراء يمكنهم من العودة إلى المملكة، قد قررت إنهاء العمل بهذا الإجراء وذلك في غضون أسبوع واحد، أي ابتداء من الخميس 23 دجنبر 2021”.
وأضاف البلاغ أنه ابتداء من هذا التاريخ، ستتم إعادة العمل بتعليق الرحلات الجوية للمسافرين في اتجاه المملكة. وحثت السلطات المغربية، بشدة، المواطنين المغاربة المعنيين بهذا الإجراء، والراغبين في العودة إلى المملكة، إلى اتخاذ التدابير الضرورية من أجل عودتهم قبل هذا التاريخ. وخلص البلاغ إلى أن السلطات المغربية ستواصل وضع حماية صحة المغاربة وسلامتهم البدنية فوق كل اعتبار.
وفي سياق هذا القرار بغلق الأجواء في اتجاه المملكة، أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن المغرب يتفاعل مع كل التطورات التي تعرفها الوضعية الوبائية الدولية من منطلق الحرص على سلامة المواطنين وحماية المكتسبات التي تم تحقيقها.
وأهاب المسؤول الحكومي بكافة المواطنين المعنيين بالأمر الراغبين في العودة إلى أرض الوطن إتمام إجراءات سفرهم داخل الآجال المعلنة.
هذا، أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بفيروس كوفيد 19 بالمملكة، وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة لأول أمس الأربعاء، فقد تم خلال الـ24 ساعة الماضية تسجيل 221 إصابة جديدة، وبلغ عدد المتعافين 288 شخصا، فيما لم يتم تسجيل أي حالة وفاة. وبحسب هذه المعطيات، فإن مليونين و160 ألف و693 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و808 آلاف و589 شخصا، مقابل 24 مليون و481 ألف و518 تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 951 ألف و984 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 935 ألف و880 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 98.3 في المائة، فيما استقر عدد الوفيات في حدود 14 ألف و798 بنسبة فتك تصل إلى 1.6 في المائة. وبلغ مجموع الحالات النشطة 1306، أما عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة فبلغ 5 حالات خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 99 حالة، حالتان منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـكوفيد، 1.9 بالمائة.

سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top