جدد عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط وعضو اللجنة العلمية المتتبعة لكوفيد 19 مطالبته بتخفيف القيود بعد تراجع أعداد الإصابات بـ “كوفيد 19” بالمملكة.
وتحدث الإبراهيمي في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على فايسبوك”، عن الوعود التي أطلقتها السلطات بتخفيف القيود بتحسن الوضعية الوبائية وتقدم الحملة الوطنية للتلقيح التي تتواصل في بلادنا في ظروف جيدة.
وأضاف أن الوضعية الوبائية بالمملكة التي خرجت من موجة السلالة “دلتا”، تحسن وأن عدد الملقحين بلغ 22 مليون شخص، أي 75 في المائة من الفئة المستهدفة بالمملكة “الأشخاص فوق 12 سنة”، متسائلا، فلما لا يتم التخفيف من هذه القيود ؟ وإلى متى انتظار تحقيق الوعود من قبل الجهات المسؤولة ؟.
هذا، وقد تم تسجيل 734 إصابة جديدة بـ “كوفيد-19” و 1420 حالة شفاء و 35 وفاة خلال الفترة الممتدة من الساعة الرابعة من بعد زوال يومي الجمعة والسبت،.
وبلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد للفيروس 21 مليون و 931 ألف و 87 شخصا إلى غاية أول أمس السبت، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 18 مليون و375 ألف و 508 أشخاص.
ورفعت الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 929 ألف و 305 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 898 ألف و672 بنسبة تعاف تبلغ 96.7 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 14 ألف و 167 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.5 في المائة.
وبلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 2543.8 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 2 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة إلى 16 ألف و 466 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة، 58 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 1148 حالة، منها 40 حالة تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.
من جهة أخرى، طغت المساعي لتطعيم مليارات من الأشخاص في عام واحد على البحث عن علاجات ضد كوفيد-19 التي تتقدم بخطى متمهلة، لكن العديد من طرق العلاج الجديدة تشكل مصدرا للأمل.
تعمل العديد من المختبرات على إنتاج أدوية مضادة للفيروسات يمكن ابتلاعها على شكل أقراص.
ومن بين أكثرها تقدما دواء مولنوبيرافير “المنتج بالشراكة بين شركة التكنولوجيا الحيوية ريدجباك بايوتيرابوتيكس ومختبر MSD”.
ما زال الدواء يخضع لتجارب على المرضى “سواء كانوا في المستشفى أم لا” وكذلك للوقاية لدى أشخاص كانوا على اتصال مع مصابين. ومن المتوقع أن تعرف نتائج التجارب بحلول نهاية السنة.
تعمل شركة أتيا فارماسوتيكالز للتكنولوجيا الحيوية ومختبر روش على تقييم فعالية علاج مماثل يسمى AT-527. كما تعمل شركة فايزر على تطوير دواء يجمع بين جزيئين أحدهما ريتونافير المستخدم على نطاق واسع ضد فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة “الفيروس المسبب لمرض الإيدز”.
أكدت أخصائية الأمراض المعدية كارين لاكومب خلال مؤتمر صحافي عقدته أخيرا وكالة الأبحاث الفرنسية للأمراض المعدية الناشئة أن سوق مثل هذه العلاجات “الفعالة والتي يسهل تناولها لعلاج الأشكال المبكرة من كوفيد سيكون هائلا على الأرجح”.
ولكنها نبهت إلى أنه من الضروري “اتخاذ الحيطة والحذر” بإزاء التصريحات المدوية أحيانا الصادرة عن شركات الأدوية، وانتظار نتائج التجارب الإكلينيكية على المرضى.
ويعود ذلك بشكل خاص إلى أن الأدوية المضادة للفيروسات بشكل عام لم تكن مقنعة جدا حتى الآن في علاج “كوفيد 19”.
وتعمل بعض معامل الأدوية على تطوير أجسام مضادة أحادية النسيلة طويلة المفعول.
تطور شركة غلاكسوسميثكلاين أحدها وهو سوتروفيماب الذي صنفته في نهاية يونيو المفوضية الأوروبية كواحد من أكثر خمسة علاجات واعدة.
الآخر ويدعى AZD7442 هو عبارة عن مزيج من الأجسام المضادة أعدته شركة أسترازينيكا التي كشفت النقاب عن النتائج الأولية لتجاربها في نهاية غشت، وتقول شركة الأدوية إنه يمكن أن يكون فعالا في الوقاية من كوفيد لدى المرضى الذي تعد حالتهم الصحية هشة.
كما تعمل شركة كسينوتيرا الفرنسية على نوع آخر من الأجسام المضادة الاصطناعية تسمى “الأجسام المضادة متعددة النسيلة”. ويقوم منتجها XAV-19 على أجسام مضادة من الخنازير عدلت لتتوافق مع الجسم البشري. وهذا الدواء في المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية.
< سعيد ايت اومزيد