لقاء وطني حول إسهام المهندس في الحفاظ على المآثر

التاريخية وتدعيم المباني الآيلة للسقوط
نظمت النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة، لقاء وطنيا حول موضوع (إسهام المهندس المغربي في الحفاظ على المآثر التاريخية وتدعيم المباني الآيلة للسقوط) بشراكة مع المعهد التكنولوجي للبناء ايديكو -اسبانيا- ووكالة التخفيض من الكثافة وإنقاذ مدينة فاس، وذلك يوم السبت 27 مارس الجاري بمدينة الرباط.
ويأتي هذا اللقاء، إيمانا من النقابة الوطنية للمهندسين، بضرورة الانخراط والإسهام في ورش متعدد الأبعاد، خاصة فيما يتعلق بالإسهام في الحفاظ على تراث بلاد يمتد على أزيد من اثنا عشر قرنا، وكذا المحافظة وتدعيم المباني الآيلة للسقوط حفاظا وحماية لحياة المواطنين.
وقد عرف اللقاء مشاركة العديد من المختصين والمهتمين من ممثلي القطاعات الحكومية، والمنظمات، والمهندسين المختصين والمهندسين المعماريين، ضمنهم فؤاد السرغيني، المدير العام لوكالة التخفيض من الكثافة وإنقاذ مدينة فاس ومحمد أوجارعن وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية وزهير بناني، مدير مكتب الدراسات الهندسية، وجواد الصقلي الحسيني، مهندس معماري مختص في الترميم وتأهيل المباني Javier Yuste، مدير قطب الأبحاث والسلامة والتكنولوجيا في البناء بالمعهد التكنولوجي للبناء ايديكو. وعرفت الندوة نقاشا علميا متميزا، حيث خلص المشاركون إلى عدة توصيات، ضمنها تثمينهم لمشاركة المؤسسات الحكومية بجانب المنظمات الأهلية لما يتيحه ذلك من مجالات عالية للتعاون والبناء، وابراز الدور الطلائعي للمهندس المختص في مجال حماية المباني التاريخية وتلك المهددة بالسقوط، ودعوة مختلف الفاعلين إلى صياغة تعريف وتصنيف دقيق وموحد للمباني الآيلة للسقوط، مع التأكيد على ضرورة إخراج قانون منظم خاص بمسألة المباني المهددة بالسقوط. كما أسفر هذا اللقاء عن الإعلان عن تكوين لجنة من المهندسين المختصين للتدخل المستعجل لتدعيم المباني، كما شهد في نهايته توقيع اتفاق تعاون في مجال التكوين وتبادل الخبرات بين نقابة المهندسين والمركز التكنولوجي للبناء باسبانيا.

Top