نزل الخبر كالصاعقة على مناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية. فارق رفيقهم محمد العظام الحياة بأحد مستشفيات الرباط العاصمة، بعد أزمة صحية مفاجئة.
شكل خبر وفاة محمد العظام، صدمة قوية في صفوف حزب التقدم والاشتراكية، إذ كانت الفاجعة مزلزلة والخسارة كبيرة، خصوصا وأن الفقيد كان لا يزال في عز نشاطه وفي قمة عطائه النضالي، حيث انتخب في المؤتمر الوطني الأخير عضوا في اللجنة الوطنية للمراقبة السياسية والتحكيم.
والراحل محمد العظام، الذي التحق بالعمل السياسي منذ ريعان شبابه، هو من خريجي مدرسة تكوين المعلمين بمكناس، وقد تلقى تكوينه التربوي والسياسي على يد الرفيق المرحوم مصطفى العزاوي، وبدأ مشواره النضالي بالفرع المحلي للحزب بيعقوب المنصور، ثم أصبح عضوا مسؤولا بفرع الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية بالرباط، قبل أن ينتخب عضوا بالمكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية.
وحمل الفقيد لواء الحزب في عدة استحقاقات جماعية بيعقوب المنصور بالرباط، كما انتخب عضوا باللجنة المركزية لحزب الكتاب، وكان نشيطا بقطاع التربية والتكوين للحزب، وناضل في السنوات الأخيرة من عمره بفرع أحصين لحزب التقدم والاشتراكية بسلا، بالإضافة إلى كون الرفيق محمد العظام كان مناضلا نقابيا نشيطا بالجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل.
وعرف عن الراحل وسط رفاقه وأصدقائه، أنه كان محبا للحياة، متواضعا إلى حد نكران للذات، وكانت له علاقات طيبة ومتميزة مع رفاقه ورفيقاته من مختلف الفروع والتنظيمات الموازية للحزب، خاصة الشبيبة الاشتراكية التي يعتبر أحد قادتها البارزين والتاريخيين، ومنظمة الطلائع أطفال المغرب التي كان يعتبر واحدا من داعميها ومساندها خاصة في مرحلة التأسيس بيعقوب المنصور.
أمام هذا المصاب الجلل، نتقدم بأحر التعازي وصادق مشاعر العزاء والمواساة لزوجته الفاضلة نورة السعداني، وأبنائه صابر ، وندير، وفاطمة الزهراء، وإخوانه وأخواته وباقي أفراد العائلة الكريمة، وإلى رفاقه وأصدقائه.
رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته.
“إنا لله وإنا إليه راجعون”
****
حزب التقدم والاشتراكية ينعي الرفيق محمد العظام رحمه الله
تلقت الأمانة العامة لحزب التقدم والاشتراكية ببالغ التأثر وبحزن عميق نبأ وفاة أحد مناضلينا البررة الرفيق محمد العظام قيدوم الحزب تغمده الله بواسع رحمته.
وبهذه المناسبة الأليمة، نستحضر مناقب الفقيد الذي ترعرع في صفوف الحزب وساهم في إشعاعه التنظيمي والنضالي، وكان رحمه الله نموذج المناضل العضوي الذي ساهم بعطاءاته النضالية منذ سبعينيات القرن الماضي في تجذر الحزب بالعاصمة الرباط والصخيرات تمارة، حيث بدأ مشواره النضالي بيعقوب المنصور؛ وكان عضوا مسؤولا يشع بالحياة داخل فرع الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية بمدينة الرباط وعضوا بمكتبها الوطني، أبان من خلال مسؤولياته عن علو كعبه وتميزه في الانخراط الجاد والمسؤول في هذا العمل الشبابي المنظم ولاسيما أنه كان خريج مدرسة تكوين المعلمين بمكناس، مساهما في إعطاء المجال التربوي ما يستحقه من العطاء والسخاء، وقد تلقى تكوينه التربوي والسياسي على يد الرفيق المرحوم مصطفى العزاوي حاملا لواء الحزب في عدة استحقاقات جماعية بيعقوب المنصور.
ومن مسؤولياته الوطنية داخل الحزب أنه انتخب عضوا في اللجنة المركزية وعضوا بقطاع التربية والتكوين لحزب التقدم والاشتراكية، وظل وفيا لمبادئ وقيم الحزب طيلة مشواره السياسي وما بدل انتماءه تبديلا، حيث عمل خلال السنوات الأخيرة بفرع احصين لحزب التقدم والاشتراكية بسلا، ليتم انتخابه في المؤتمر الوطني العاشر للحزب عضوا في اللجنة الوطنية للمراقبة السياسية والتحكيم.
أما على المستوى النقابي فتشهد له الطبقة العاملة أنه كان عضوا نشيطا بالجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل) حيث دافع بشكل مستميت على حقوقها ومطالبها المشروعة.
أمام هذا المصاب الجلل الذي لا راد لقضاء الله فيه، يتقدم الرفيق محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء اللجنة المركزية وكافة مناضلات ومناضلي الحزب بصادق مشاعر التعازي والمواساة لزوجته الفاضلة نورة السعداني وأبنائه صابر، ندير، فاطمة الزهراء، وإخوانه وأخواته وباقي أفراد العائلة الكريمة، وإلى رفاقه وأصدقائه. سائلين المولى عز وجل أن يتقبله قبولا حسنا ويكرم مثواه ويرزقنا وإياهم جميل الصبر وحسن العزاء.
إنا لله وإنا إليه راجعون