تواصل سبع شبيبات حزبية حملتها الترافعية حول مشاريع القوانين المنظمة للعملية الانتخابية، خصوصا في شقها المرتبط بمشاركة الشباب في المسلسل الانتخابي، التي أثارت الكثير من الجدل في الآونة الأخيرة.
وحل أعضاء اللجنة الوطنية للشباب، الممثلة لسبع كتاب عامين للشبيبات الحزبية، ضيوفا بمقر حزب التقدم والاشتراكية، أول أمس الاثنين، لمناقشة المذكرة الترافعية للشبيبات الحزبية حول مشاريع القوانين المنظمة للعملية الانتخابية، ومناقشة مشاركة الشباب في المسلسل الانتخابي.
واستقبل محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، خلال هذا اللقاء، أعضاء اللجنة وهم كل من هند بوعطية عضو المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، عبد الله الصيباري الكاتب العام لشبيبة الاتحاد الاشتراكي، أنور الزين الكاتب العام لشبيبة الاتحاد الدستوري وأيوب اليوسي الكاتب العام لشبيبة الحركة الشعبية، عثمان الطرمونية الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، ياسمين لمغور نائبة رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، وسعيد مومن عضو المكتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى البرلماني جمال كريمي بنشقرون عن حزب التقدم والاشتراكية.
وبعدما قدمت اللجنة الوطنية للشباب تصوراتها ومقترحاتها المدونة في المذكرة الترافعية والتي تأكد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات المحققة لفائدة الشباب مع تأكيد اللجنة على ضرورة الرفع من تمثيلية هذه الفئة التي تشكل نسبة مهمة من الهرم السكاني المغربي في قوائم الانتخابات المحلية والجهوية، عبر محمد نبيل بنعبد الله عن الأهمية التي يشكلها الشباب المغربي خلال المرحلة الحالية.
وأكد بنعبد الله على موقف حزب “الكتاب” الثابت والداعم للشباب والمدافع عن قضاياه، معبرا على اعتزازه الكبير للحضور القوي للشباب في البرلمان وما أبان عنه من نضج سياسي كبير، مشددا في هذا السياق، على ضرورة ضمان تمثيلية سياسية للشباب، وعلى أهمية إيجاد السبل الكفيلة بذلك من خلال تطوير مقترحات عملية قابلة للتفعيل.
من جهة أخرى، وفي تصريح لـ “بيان اليوم” قال يونس سيراج الكاتب الوطني للشبيبة الاشتراكية إن الشبيبات السبع للأحزاب تنظم حملة ترافعية تشمل جميع الأمناء العامين للأحزاب لتوضيح الرؤى والتشاور بشأن ضمان مشاركة الشباب في المسلسل الانتخابي المرتقب بالبلاد خلال السنة الجارية.
وأكد سيراج أن إدماج الشباب في العملية السياسية من خلال “كوطة الشباب” ضرورة ملحة في انتخابات 2021، خصوصا في ظل عدم تقديم أي بديل لضمان حضور الشباب في المؤسسات المنتخبة، كما نص على ذلك دستور 2011.
واعتبر الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية أن مشاركة الشباب التي جاء بها دستور 2011 تشكل مكسبا أعطى صوتا مسموعا لهذه الفئة العمرية داخل البرلمان، وأساسا داخل مجلس النواب، مشيرا إلى الإضافة التي حققها النواب الشباب في إثارة مجموعة من القضايا والرقي بالأداء المؤسساتي والمساهمة في بلورة القرارات.
وسجل يونس سيراج أن الحديث يجب أن ينصب حول “كوطة الشباب” في الانتخابات، وليس اللائحة الوطنية التي أثارت كثير من الجدل، مبرزا أن هناك مجموعة من البدائل التي اقترحتها الشبيبات الحزبية السبعة والتي من ضمنها تحويل اللائحة الوطنية إلى لائحة جهوية لضمان مشاركة الشباب من مختلف الجهات وضمان تمثيليتهم بمجلس النواب، فضلا عن اقتراح للأحزاب يهم تخصيص 20 بالمئة من مجموع الدوائر الانتخابية للشباب، ووضعهم على رأس اللوائح بهذه الدوائر، فضلا عن اقتراح بإحداث صندوق لدعم تمثيلية الشباب، كما هو الحال بشأن دعم تمثيلية النساء، بالإضافة إلى اقتراح يهم إحداث كوطة جديدة للشباب بالجماعات الترابية لضمان مشاركة أوسع في الانتخابات والحد من ظاهرة العزوف، وضمان صوت قوي داخل المؤسسات المنتخبة على الصعيد المحلي والمساهمة في صناعة نخب جديدة ممتدة على المستوى الجغرافي للمملكة لتجاوز سلبيات اللائحة الوطنية.
في هذا الصدد، أوضح سيراج أن اللائحة الوطنية تعد مكسبا بالرغم من السلبيات والانتقادات الموجهة لها، والتي على رأسها عدم المساهمة في إفراز نخب جديدة، واقتصارها على المركز، مشيرا إلى أن الحل يكمن في حذفها وتحويلها إلى لائحة جهوية وإحداث أخرى مماثلة على الصعيد المحلي.
وشدد سيراج على أنه في ظل غياب البدائل من طرف الدولة والأحزاب تبقى “كوطة الشباب” ضرورية، و”لا يمكن التفريط فيها”، وفق تعبيره، مجددا التأكيد على الإيجابيات التي حققتها اللائحة من خلال إغناء النقاش في مجلس النواب وإسماع صوت الشباب.
يشار إلى أن الشبيبات الحزبية السبعة سبق وأن التقت مع جميع الأمناء العامين للأحزاب في لقاءات أولية لتقديم المذكرة الترافعية المشتركة لدعم تمثلية الشباب في المؤسسات المنتخبة، كما بدأت أول أمس الاثنين جولة جديدة من الحوار لتوضيح الرؤى وتعميق النقاش بشأن مشاركة الشباب في الاستحقاقات المرتقبة خلال السنة الجارية.
< محمد توفيق أمزيان