- الشاعرة نورا زوركي: لا أثق في العولمة
تشتمل هذه السلسلة على حوارات مع مبدعات ومبدعين من مشارب مختلفة، تختلف اهتمامتهم واتجاهاتهم الإبداعية، لكنهم يلتقون حول نقطة بعينها، ألا وهي الصدق في العطاء الفني والطموح إلى التجديد.
في هذه الأيام المطبوعة بالوباء وبإكراهات الحجر الصحي، فتحوا لبيان اليوم صدورهم وتحدثوا لنا عن تجاربهم الإبداعية، عن معاناتهم، وعن أحلامهم وطموحاتهم.
> من هي نورا زوركي؟
> نورا زوركي شاعرة وممارسة للرياضة الثلاثية ” السباحة و الدراجة و جري المسافات الطويلة ” مزدادة بمدينة آزمور، تعتبر سيدة الدراجة الأزمورية، التحقت بالجامعة شعبة الأدب الإنجليزي حيث حصلت على DEUGواندمجت في تكوين أكاديمي بمعهد تكوين أطر وزارة الصحة تخصص: مولدة. أشتغل حاليا بالقطاع الحر، مايزيد على سبعة عشر سنة، وأتابع بالموازاة تكوين جامعي بشعبة علم النفس كلية عين الشق الدار البيضاء، لدي اهتمامات بقراءة دواوين الشعر العربي كما أن لي كتابات شعرية، نشرت ببعض الجرائد الوطنية والمواقع الالكترونية، لي مشاركات وطنية ودولية في صنف الهواة واخرج بنتائج مشجعة. آخر نشاطاتي كان سباق الدراجات : (Uci gran fondo Casablanca ) حيث فزت بالرتبة الأولى في فئة الإناث كبار بتوقيت جيد أهلني للمشاركة في البطولة الدولية.
>ما هي المهنة التي كنت ترغبين فيها غير التي تمارسينها الآن؟
> المهنة التي كنت أرغب فيها غير التي أزاول هي أستاذة جامعية باحثة في اللغات، لشغفي الكبير للغات الأجنبية خاصة اللغة الانجليزية، لكن الظروف أحيانا تسير عكس ما يطمح إليه الانسان.
> ما هو أجمل حدث ظل موشوما في ذاكرتك؟
> أجمل حدث عشته ولا يمكن أن ينمحي من ذاكرتي هو أني بحكم أني مولدة شاءت الأقدار أن أكون مولدة زوجة أخي الأصغر، إلى جانب أنني وجدت نفسي فجأة أما ثانية وعمة في نفس الوقت.أما فيما يخص الجانب الابداعي فهو يوم تمت دعوتي للمشاركة في صالون للشعر بإحدى المؤسسات التعليمية بالبادية من قبل لجمعية، ففوجئت بالشغف والتعطش من قبل هؤلاء المتعلمين، ألقيت خلالها قصائدي وكلي غبطة و سرور، وازدادت فرحتي عند نهاية اللقاء حيث أقبلوا علي وهم في غاية الفرح.
> ما هو أسوأ موقف تعرضت له في مسارك الابداعي؟
> أقبح موقف وقع لي، لا يمكن حصره في واحد أو اثنين، لطالما مررت بمواقف صعبة وحرجة حتى الألم وتقبلتها بالرحب حتى لا يدون القبح في ذكرياتي، وفيما يخص المجال الإبداعي فالحمد لله لم أتعرض لأي موقف من هذا القبيل.
> ما هي طموحاتك مستقبلا؟
> طموحاتي كأي مواطن مغربي يريد لبلده الخير والنماء والأمن والسكينة، وعلى مستوى الابداع، آمل بحول الله أن يصدر لي أول عمل لي و سيكون كهدية لمن تشجعني دوما وتقف إلى جانبي رغم البعد إلى أمي الغالية، ولكل الأصدقاء والصديقات الذين يدعمونني كل يوم في مساري هذا.
> كلمتك لشباب اليوم؟
> نصيحتي لشبابنا رجال الغد، أن يعيشوا من أجل حلم كبير وفي نفس الوقت أن يعانقوا اللحظة برضا وقناعة وأن لا يثقوا في العولمة..
> كلمة أخيرة؟
> ونحن في زمن الحجر ضد كورونا سأقول: إن كانت الفيروسات تحدث فوضى في خلايا الجسم حتى الموت، فإن كورونا فيروس رغم أنه شرس في قتله، فإنه يعلن النظام والتدبر في شؤون الحياة الجميلة فلنحرص على سلامتنا بملازمة بيوتنا، كما أتوجه لجريدة بيان اليوم من خلال نافذتها هذه بالشكر والامتنان على إتاحتها لنا هذه الفرصة من أجل فتح صدورنا و قلوبنا لكل المغاربة.
سلسلة من إعداد: محمد الصفى