من عروض ملتقى الإبداع الفني بمشرع بلقصيري

مسرحية “فريويحات” لجمعية أجيالكم دراما كوميدية تعالج وضع المرأة المسنة

احتفاء بالذكرى الثالثة لتأسيس أجيالكم للثقافات والفنون وفي إطار الدورة الأولى لملتقى الإبداع الفني المنظم من طرف إدارة المركز الثقافي مشرع بلقصيري قدمت  جمعية  أجيالكم عرضها المسرحي الجديد “فريويحات”  مساء الجمعة 23 يوليوز 2021 بالمركز الثقافي مشرع بلقصيري.

هذا العرض المسرحي الذي شهد  حضور جمهور نوعي حرص على احترام الإجراءات الاحترازية لكوفيد 19، لاقى تجاوبا وتفاعلا كبيرين ونال إعجاب الحضور.

مسرحية “فريوحات” تطرقت لوضع المسنين في حياتهم اليومية عبر تجسيد حالة امرأتين مسنتين، لالة نفيسة ولالة فخيتة، وهما امرأتان مشاكستان لكنهما تكملان بعضهما.

واتسمت شخصيتا المسرحية بحوارات طبعتها نقاشات جدلية بقالب فكاهي وبلهجة وحلة خاصة بهما تحيلان على الفترات الزمنية القديمة.

فطوال أحداث المسرحية، ورغم سن المرأتين المتقدم، فقد أظهرت روحهما المرحة فيضا من روح المحبة للحياة أعطتهما القدرة على التعايش مع الواقع الشبابي .

هذا العرض المسرحي تميز بأن أصبح  المتفرج جزء من اللعبة بعدما تحولت لحظة العرض إلى نقاش مفتوح، بين الممثلتين والجمهور، حول الوضع الذي يعيشه المسنون في بلادنا.

مسرحية “فريوحات” من تشخيص سارة السفياني وماجدولين اليوسفي، سينوغرافيا: أناس المعوني، الإشراف العام: محمد المنور، الإعلام والتواصل: خولة الشكراني، العلاقات العامة: صارة ضفر الله، إدارة الإنتاج: طارق الكناش.

وتستعد جمعية أجيالكم للثقافات والفنون والتنمية لتنظيم جولة فنية إبداعية بمجموعة من القرى والدواوير المغربية في إطار مشروعها الثقافي “المسرح فالدوار” بمساهمة مجموعة من الشركاء والمحتضنين داخل المغرب وخارجه .

“السويطة” فرجة مسرحية لجمعية أنفاس

 دراما فكاهية عن سلطة الإنسان 

في إطار فعاليات ملتقى الإبداع الفني المنظم من طرف إدارة المركز الثقافي مشرع بلقصيري، قدمت جمعية أنفاس عرضها المسرحي الجديد “السويطة” مساء الأحد 25 يوليوز 2021 بالمركز الثقافي.

 هذا العمل المسرحي الذي ضم أجيالا مختلفة من الممثلين وسجل عودة بعضهم إلى الخشبة بعد غياب أزيد من عشرين سنة، لاقى تجاوبا وتفاعلا كبيرين من طرف الجمهور  النوعي الذي حضر العرض والذي كان حريصا على احترام الإجراءات الاحترازية ضد كوفيد 19..

تعرض مسرحية “السويطة” حكاية “السحباني” الذي طرد من الخدمة العسكرية بسبب غدر وخيانة صديقه السابق “بغداد”.. وبفعل حالة الإدمان والتشهير بـ “القايد وبغداد” علانية ستجعل “السحباني” المضطهد يسخر لسانه للانتقام منهما، لكنه سيجد نفسه بقوة هذا التواطؤ مستسلما لديكتاتورية زوجته “طامو” التي قادها طمعها إلى التواطؤ مع أعداء زوجها، فتكون بذلك هي السلاح الذي سيسخره “القايد وبغداد” للإيقاع بـ “السحباني.”

في هذا العرض المسرحي راهن مخرجه محسن قرورة على مكونات وعناصر الفرجة المسرحية المرتبطة بالسخرية والكوميديا، ولعلها إطلالة تكتسب في ذاتها أسباب قوة وجودية تاريخية مستمدة من المراهنة في صناعة العرض وإعداده على خليط بشري متجانس من المسرحيين الرواد والشباب، وتتعزز هذه القوة بأخرى جمالية حيث عمد مبدعو الفرجة المسرحية على المزج ما بين الكوميديا والتراجيديا في قالب فني ساخر لخلق تنوع تعبيري جذاب إقرارا للمقولة المجتمعية “كثرة الهم كتضحك”، كل ذلك لتصوير مظاهر الحقد والغدر والخيانة والكراهية التي تقود سلطة ما إلى اضطهاد كل شخص متمرد على العرف الاجتماعي وكاشف أو جاهر بالحقيقة التي ترفض السلطة ذيوعها، على اعتبار أن واقع الذيوع يفضحها ويفقدها استقرارها وقدرتها على التحكم في الأوضاع الكائنة، لذلك تلتجئ إلى تسخير القوى الاجتماعية وتتآمر معها للإطاحة بكل معلن عن الحقيقة والزج به للمحاكمة وإخراسه للأبد، لتنعم مقابل ذلك باستمرار الأوضاع الحالية وجعلها ثابتة غير متغيرة كيفما هي.

مسرحية “السويطة” من تأليف: الدكتور محمد السعدي؛ إخراج: محسن قرورة؛ تشخيص: أميمة الحجامي، محمد لحريشي، الرياحي بادي، مصطفى ضريف، الوزاني الفريخ، محمد النح؛ سينوغرافيا: محمد الحوات؛ الصحافة والإعلام: عادل الدريوش؛ إدارة الإنتاج: مصطفى ضريف.

بقلم: طارق الكناش

Related posts

Top