مهرجان سينما المرأة بسلا

 دورة أخرى لمهرجان سينما المرأة بسلا ، انطلقت رسميا مساء يوم الجمعة الماضي، محتفية بالفن السابع في صيغة المؤنث، المنتمي لقارات العالم الخمس، حيث اختار المنظمون خلال هذه الدورة العاشرة  تكريم الناقد السينمائي المغربي الراحل مصطفى المسناوي، وتكريم خاص لنجمات أبدعن بل وبرعن في مسارات الفن السابع، منهن النجمة المتألقة المصرية إلهام شاهين التي يحفل مسارها الفني بأعمال كثير منها ينتصر لقضايا المرأة فضلا عن أنها أول مديرة لمهرجان مصري ينظم بأسوان يحمل تيمة سينما المرأة كعنوان، كما امتد التكريم للممثلة المغربية بشرى أهريش كإحدى الوجوه الفنية التي تمثل الجيل الجديد من الفنانات المغربيات المثابرات، فضلا عن المخرجة الفرنسية الراحلة سولفيك أن سياش.
 فكانت لحظة الافتتاح عنوانا على ترسيخ المهرجان لتيمة الاعتراف بمسارات حافلة لوجوه نسائية اختارت الفن السابع مهنة أبدعن فيها، وانحناءة لقامات فكرية عملت طيلة سنوات على الارتقاء بالسينما كثقافة وإبداع بل وإنتاج، فضلا عن تكريس نهج الانفتاح على جمهور سلا والرباط وزوار المدينتين ، بل ولسكان الأحياء الممتدة خلف أسوار سلا العتيقة ، والالتقاء على مدى أسبوع بوجوه وقامات وإبداعات فنية من المغرب، وإبداعات من السينما الفرنسية ضيفة دورة هذه السنة ، ومشاهدة  عروض من بلدان مختلفة ، إذ تشمل هذه الدورة على إبداعات من تونس، مصر، لبنان، بريطانيا، الأردن، الهند، بلجيكا، البرازيل ونيجيريا وألمانيا وأفغانستان، والتي ستكون 12 منها ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.
 وأكد نور الدين اشماعو رئيس جمعية أبي رقراق، خلال هذا الافتتاح الذي حضره عدد من الوجوه الفنية والسياسية والمجتمع المدني والمسؤولين المحليين، على الأهمية التي بات يشكلها مهرجان سلا الدولي لفيلم المرأة، باعتبارها لبنة إضافية لترسيخ الثقافة السينمائية، وإشراك الساكنة بمختلف فئاتها في الاطلاع والتفاعل عن قرب بممثلين ومبدعين وإنتاجات سينمائية راقية.
 هذا وتم خلال هذا الحفل تقديم أعضاء لجنة تحكيم المهرجان لهذه الدورة والتي ترأسها المنتجة الإنجليزية دينيس أوديل، وتضم  في عضويتها المخرجة الإسبانية تشوس جويتريز والناقدة اللبنانية هدى إبراهيم والمخرجة الإيطالية لوتشيا أمينيتي والممثلة المصرية رانيا يوسف والممثلة المغربية نفيسة بن شهيدة والممثلة الألبانية فلونيا كودهيلي، فيما لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي الطويل فتضم ثلاث نساء ، حيث ترأسها المخرجة البوركينابية إليونور ياميوغو، وترافقها كلا من المغربيتين الممثلة أمال الثمار، والكاتبة فاطمة الأيوبي.  
 وحسب ما أعلن عنه خلال حفل الافتتاح، ستتنافس على جائزة الفيلم الوثائقي الطويل، ستة أفلام هي “شجرة بلا ثمر” لعائشة ماكي (نيجيريا)، “وفيلم ناسجات الأحلام ” لإثري إغودان (المغرب)، “مومسات شابات في أبيدجان” لإليان دولاتور (فرنسا)، “ثم فيلم المكتوب” لصونيا بن سلامة (تونس)، “ووثائقي الممسوسون” لداليا الكوري (الأردن) و”عائلتي بين أرضين” لنادية حارق (فرنسا، الجزائر).
 ويشار أن حفل الافتتاح شهد  عرض خمسة أفلام مغربية قصيرة هي «آية والبحر» لمريم التوزاني، و«همسات الزهرة» لغزلان أسيف، و«اثار» لماجدة بنكيران، و«وفاء» لإلهام العلامي، و«هوس» لحنان وردة، وكشفت الأفلام الخمسة عن وجود مواهب نسائية شابة في السينما المغربية، خاصة أن فيلم «آية والبحر» و«همسات الزهرة» يتميزان بلغة سينمائية تعبر عن قضايا المرأة ومعاناته.
ويشمل برنامج الدورة، فقرة خصصت لـ”سينما البلد الضيف” التي تمثلها السينما الفرنسية ، حيث أكد المنظمون أن الاختيار يرتبط بدور فرنسا كأحد الشركاء الأساسيين في إنتاج الأفلام المغربية وكمؤطر رئيسي للمرشحين والمستفيدين المغاربة من الدروس والدورات التكوينية في المجالين السينمائي والسمعي البصري، كما أنها تبقى الشريك الرئيسي بامتياز لصناع الأفلام في المغرب. وستعرض في هذا الإطار خمسة أفلام فرنسية حديثة من إنتاج 2015 و2016. وتقام على هامش المهرجان ورشة لكتابة السيناريو تحت عنوان (صانعة فيلم/مشهد) بمشاركة كتاب وفنانين من المغرب وفرنسا.
 ومن المقرر أن يفتح كما هو شأن المهرجان في كل  نافذة على الفيلم الطويل المغربي الذي يعالج موضوع المرأة، وأخرى على الفيلم القصير المغربي من إنجاز مخرجات مغربيات، كما يقترح إقامة ورشات تخصص لكتابة السيناريو، يؤطرها مهنيون مغاربة وأجانب، فيما سيتمحور منتدى المهرجان حول موضوع “جسد السينما-تمثلات الجسد في السينما”، كما سيتم تقديم نظرات متقاطعة لرجل وامرأة حول الانتماء الجنسي في السينما وتقديم مؤلفات لها علاقة بالسينما والمرأة.

مبعوثة بيان اليوم إلى سلا: فنن العفاني

Related posts

Top