لم يمنع واقع الحجر الصحي، ولا الطوارئ الصحية التي تعرفها بلادنا جراء تفشي وباء كورنا المستجد، الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بمرتيل، من تأبين فقيد الوطن والحزب الراحل حميدو الزموري الذي وافته المنية شهر فبراير الماضي.
فعاليات تأبين الراحل حميدو الزموري التي نظمها، عن بعد، الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية، أول أمس الثلاثاء، وتابعها عبر الصفحة الرسمية للحزب على الفايس بوك أزيد من 8000 متابع ومتابعة، شكلت لحظة فارقة بامتياز، تجسدت فيها ثقافة الاعتراف والعرفان لمناضل عصامي كرس حياته، من موقعه كمناضل سياسي وكمناضل نقابي، لخدمة قضايا الشعب والوطن.
الراحل حميدو الزموري يعود له الفضل في زراعة أول بدرة للحزب الشيوعي المغربي بتطوان، إلى جانب جيل من الرواد المناضلين، كالرفيق الحاج عبد القادر المريباح الذي يعتبر واحد من الرفاق الذين أدلوا بشهادتهم خلال هذا اللقاء التأبينين إلى جانب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، ونجلة الراحل الرفيقة مريم الزموري، والمناضل الحقوقي عبد الحميد البجوقي، والرفيق عبد الإله مريباح عضو المكتب المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بمرتيل.
“فقد كان الفقيد مناضلا ملتزما، ناضل في صفوف الحزب بتطوان، ومرتيل، وهو من الرفاق الأوائل الذين ينتمون إلى الحزب الشيوعي المغربي، والدين واصلوا مسارهم النضالي في حزب التحرر والاشتراكية ثم حزب التقدم والاشتراكية، وكان من مؤسسي الحركة النقابية في الشمال، خاصة في قطاع المخابز من داخل الاتحاد المغربي للشغل”، يقول محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب، في كلمة له خلال هذا اللقاء التأبيني عن بعد، الذي أدار فقراته وديع المعمري، الكاتب الأول للفرع المحلي لحزب الكتاب بمرتيل.
وأضاف محمد نبيل بنعبد الله أن هذا اللقاء هو في الوقت ذاته، لقاء تأبيني للراحل حميدو الزموري، وهو أيضا لقاء عرفان واعتراف بمناضل شكل بالنسبة لحزب التقدم والاشتراكية في منطقة الشمال رمزا حقيقيا للصمود والنضال في أوقات عسيرة جدا، مشيرا إلى أن الرفيق الراحل عايش وجايل كبار رجالات الحزب الذين كانوا يترددون باستمرار على مناطق الشمال، كالرفيق علي يعته الذي ينحدر من مدينة طنجة، والرفيق عبد الله العياشي، والرفيق عزيز بلال الذي كان مسؤولا في الحزب على منطقة الشمال، بالإضافة إلى الرفاق عبد القادر المريباح والرفيق أحمد الصبوح ورفاق آخرين.
وأوضح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن كل هؤلاء الرفاق، وضمنهم الرفيق حميدو الزموري قدموا الكثير للوطن وللشعب، ولا يمكن لحزب التقدم والاشتراكية أن ينسى جميلهم والدور الريادي الذي اضطلعوا به، خاصة في فترة لم يكن من السهل أن تكون فيها منتميا لحزب تقدمي كحزب التقدم والاشتراكية أو لأي حركة مطالبة بالحقوق، سواء كانت نقابية أو جمعوية. فالكثير من أبناء المنطقة، يضيف الأمين العام، قدموا التضحيات في سبيل الوطن ومن ضمنهم الرفيق حميدو الزموري الذي كان نقابيا نشيطا في القطاع العمالي للحزب، وخاصة قطاع المخابز. وهو العمل النقابي والسياسي الذي بدأه في تطوان، ثم انتقل إلى مرتيل حيث أسس أول خلية للحزب، وبالتالي فإن البوادر الأولى للحزب المنظم والمهيكل بمرتيل، في تلك الفترة العصيبة، يعود فيها الفضل للرفيق حميدو الزموري.
ولم يسلم الرفيق حميدو الزموري من الاعتقال ومن التعذيب، خاصة خلال أحداث 1984 التي شارك فيها، وخرج إلى جانب المواطنين المغاربة للتنديد بالسياسات اللاشعبية واللاديمقراطية، و بارتفاع الأسعار، وببرنامج التقويم الهيكلي الذي أجهز على كل القطاعات الاجتماعية. وقد أدى الرفيق الراحل، الثمن في تلك الظروف التي عرفت بسنوات الرصاص، حيث اعتقل وتعرض لسوء المعاملة.
وانخرط الرفيق حميدو الزموري، وفق إفادة الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في النضال الحقوقي، واشتغل من أجل تأسيس مدرسة حقوقية للرقي بمبادئ حقوق الإنسان وبضرورة إيجاد مدخل آخر للعمل السياسي والنقابي، أي النضال على الواجهة الحقوقية.
وقد ترك، يضيف نبيل بنعبد الله، بصمات عائلية. والدليل على ذلك الرفيقة مريم التي تواصل المشوارن وهي بدرة تركها الراحل إلى جانب إخوانها وأخواتها على نفس النهج من الصدق والمبادئ والقيم النبيلة التي سعى من أجل إشاعتها في المجتمع.
وختم الأمين العام لحزب التقدميين المغاربة كلمته بتجديد تعازيه لأفراد أسرة الراحل الصغيرة، في مقدمتها رفيقة دربه فاطمة الزموري، وبناته وأبنائه، مريم، وسارة، وسعيدة، ونور الدين، وإسماعيل، مشيرا إلى أن ما تركه الراحل حميدو الزموري من آثار سيكون مبعث اعتزاز وافتخار لأسرته ولحزب التقدم والاشتراكية الذي سيظل وفيا للمبادئ التي انخرط من أجلها الرفيق حميدو الزموري في الحزب بمعية الجيل الذي عاصره، وسيظل حزب التقدم والاشتراكية وفيا لكل التضحيات التي قدمها هذا الرعيل في سبيل العدالة الاجتماعية والدولة الديمقراطية وفي سبيل التقدم المجتمعي.
من جانبه، أكد قيدوم حزب التقدم والاشتراكية الرفيق الحاج عبد القادر المريباح، وهو واحد من الرفاق الذين جايلوا الراحل حميدو الزموري، أن هذا الأخير كان أول كاتب عام لنقابة المخابز البلدية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وبالتالي يضيف الرفيق المريباح أنه، بفضل الرفيق الزموري ورفاق آخرين في الحزب، تم تنظيم المخابز التقليدية في نقابة الاتحاد المغربي للشغل، وكانت السلطات تشن حربا هوجاء على الرفاق، لأنها لم تكن لتسمح بتنظيم هذا القطاع نقابيا وسياسيا، لكن الرفيق الزموري ومعه رفاق آخرين، ضمنهم الرفيق المريباح، ظلوا متشبثين ومصرين على تأسيس الحزب والنقابة في تلك الفترة العصيبة.
وحكى الرفيق عبد القادر المريباح كيف كان الرفاق يعقدون اجتماعاتهم، سواء على المستوى النقابي أو على المستوى الحزبي، والظروف الصعبة التي كانت تمر فيها تلك الاجتماعات التي كان لا يتخلف عنها الرفيق حميدو الزموري الذي كان من المناضلين الذين يعول عليهم، وكان لا يتردد في توزيع المناشير الحزبية، وكنت تجده دائما على استعداد وفي الصفوف الأمامية من واجهة النضال النقابي والسياسي.
وباسم العائلة، تدخلت الرفيقة مريم الزموري نجلة الراحل حميدو الزموري، وأعربت عن امتنانها لهذه المبادرة الطيبة التي قام بها الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية لتأبين والدها الذي وصفته ب”الأب الاستثنائي”، مشيرة إلى أنه كان يمثل بالنسبة لها ولإخوانها وأخواتها، صديقا ومعلما ومناضلا كرس حياته خدمة للوطن وتجسيدا لمبادئه وقيمه وقناعاته.
وأضاف الرفيقة مريم الزموري أن الراحل كان، رحمه الله، صديقا للصغير قبل الكبير، وكان مرحا، ومحدثا، ومنصتا جيدا، يؤمن بالاختلاف وبالحوار، مشيرة إلى أنها، تعلمت هي وأخواتها وإخوانها، في كنفه حب الناس، وحب الوطن، وتعلموا الاهتمام بشؤون البلاد، وكيف كانوا يرددون، وهم صغار بمقر حزب التقدم والاشتراكية، مجموعة من الشعارات تذكرت منها “رفيقي في المسيرة رفيق في الكفاح …نضال في الحياة من أجل الفلاح”.
وحكت الرفيقة مريم الزموري كيف تعلمت هي وأخواتها وإخوانها في تلك المساءات الدافئة النقاش في كل المواضيع، وكيف تعلموا أن يختلفوا وأن يتفقوا، والأهم، تقول نجلة الراحل الزموري ” إننا تعلمنا منه أن لا نحايد، وأن نكون تلك الشمعة التي تضيء الظلام، فقد تربينا في بيت متواضع، وفي كنف أسرة متواضعة، ولكنها غنية بالحب الذي زرعه فينا، وبالدفء الذي يصمد في وجه كل الأعاصير”، مضيفة أن حميدو الزموري كان أبا للجميع، سواء داخلة عائلته أو وسط قريته، فهو لم يتنكر أبدا لأصوله، فهو من قبيلة متيوة ومسقط رأسه إمزورن، فقد ظل وفيا لهم، وواكب كل صغيرة وكبيرة تهم شؤون بلدته رغم استقراره بمدينة تطوان، ثم مرتيل. فقد ظل، إلى آخر أيام حياته، يمنح معرفته وكل ما يملك للجميع.
الوالد رحمه الله، تقول مريم الزموري “خبر الاعتقال والتعذيب خلال الانتفاضة ضد سياسية التقويم الهيكلي سنة 1984. لن ننسى ما حيينا، شموخه وهم يقتادونه من بيته، وهو يطمئننا، ونحن أطفال ملتفين حول طاولة الغذاء، وقال إنه سيعود، لكنه خرج ولم يعد، لقد كان حبه للوطن ولمغرب يسع الجميع أكبر من أن يتركوه يعود”، وكان دائما، تضيف المتحدثة، فخر العائلة وهو العامل البسيط الذي يتحدث عن حلمه بنظام اشتراكي، يؤمن الكرامة للعمال والفلاحين وكل الكادحين.
وفي السياق ذاته، تذكرت مريم الزموري، كيف كانت تعتبر فاتح ماي عيدا تتزين فيه بأحلى الملابس وتتهيأ باكرا لتتقدم الصفوف هي وأخواتها وإخوانها، في انتظار أن يمر والدهم قائدا وزعيما متصدرا التظاهرة، يهتف بالشعارات إلى جانب رفاقه في الحزب وفي النقابة.
“كان يخرج من بين الصفوف ليحيينا تحية خاصة ليعود إلى معركته بطلا منتصرا، كانت تلك هي أولى الدروس التي تعلمناها من أب لا يساوم في مبادئه ومن أب لا يخون حزبه ولا يخون رفاقه، كان يترك كل شيء ليستمع لخطاب رفيقه وزعيم حزبه الراحل علي يعته”، تقول الرفيقة مريم التي أكدت أن فخر انتماء والدها هو حزب التقدم والاشتراكية. حتى وهو على فراش المرض كان الأمر الوحيد الذي يفتح شهيته للأكل هو الحديث عن حزبه، وكنا نحن بناته وأبنائه نتعمد الحديث عن مواضيع تهم الحزب، حتى نتمكن من إقناعه بأن يتناول عشاءه أو غذاءه، أو فطوره، ونحن نتألم ونردد الشعارات التي كان يحبها دائما والتي تجعله يستقيم في جلسته وتدب فيه الحياة”.
بدوره، أثنى الفاعل الحقوقي والروائي عبد الحميد البجوقي الذي عايش الراحل وكان صديقا له، على المبادرة التي أقدم عليها حزب التقدم والاشتراكية بمرتيل، والمتمثلة في تأبين الراحل حميدو الزموري، أو أحمد الراضي كما كان يناديه هو والعديد من أصدقائه، وأضاف الفاعل الحقوقي، في كلمة له بالمناسبة، أن الراحل كان بالفعل رجلا استثنائيا.
وقال عبد الحميد البجوقي ” سنذكر كل المناقب لرجل من قامة الرفيق حميدو الزموري، ولن نصل إلى ذكرها كلها، وكم كان بودي لو سبق أن حضر هو بنفسه، تكريما له وهو على قيد الحياة”، داعيا حزب التقدم والاشتراكية الذي هنأه على هذه المبادرة، التي وصفها ب “الطيبة” و”الجيدة” القائمة على ثقافة الاعتراف، إلى تكريم كل المناضلين وهم على قيد الحياة، لأن تكريمهم بحضورهم يعطي نفسا جديدا للأجيال، وللمشروع، وللطموح، والأحلام التي يناضل من أجلها كل التقدميين والديمقراطيين في هذا الوطن.
وذكر المناضل الحقوقي أن الحديث عن حميدو الزموري أو أحمد الراضي سيقود إلى متاهات إيجابية كثيرة، مشيرا إلى أنه تعرف على حميدو الزموري الإنسان، في بداية ثمانينيات القرن الماضي، وكان حينها عبد الحميد البجوقي طالبا جامعيا بكلية الحقوق بالرباط، وكان يتردد باستمرار على مدينته تطوان حيث كان ناشطا طلابيا في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بالجامعة، وكان ناشطا سياسيا بمدينة تطوان حيث كان ينتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تيار رفاق الشهداء آنذاك، وأن اختلاف الانتماء الحزبي لم يحل دون نسج علاقة إنسانية راقية مع الراحل حميدو الزموري.
وحكى أيضا عبد الحميد البجوقي، كيف كان هو ورفاقه، يقصدون ليلا، المخبزة التي كان يشتغل فيها حميدو الزموري أو أحمد الراضي، عندما كان ينتهي من العمل، مشيرا إلى أنهم كانوا يسدلون أبواب المخبزة عليهم، ويقضون الساعات الطوال مع كؤوس الشاي وبعض بقايا الخبز الذي كان لذيذا حينها، بحسب شهادة عبد الحميد الذي قال إنهم كانوا يتحدثون في السياسة، وأن الراحل كان عاشقا للحديث في السياسة، وكان هو أكثر من يحدثهم عن الأحداث والتطورات وعن المواقف السياسية، وكلها كانت مواقف التزام مبدئي لرجل مناضل لا يلين.
وأضاف الفاعل الحقوقي عبد الحميد البجوقي، أن الأصدقاء كانوا يشاركون الراحل، مشاكلهم ويحكونها له، وكان يساعد الآخرين بشكل فوري، وكانت علاقته الإنسانية معهم علاقة الأب والأخ لأنه كان يكبرنهم سنا، وكان أيضا هو المؤطر السياسي رغم أنهم كانوا لا ينتمون إلى حزبه، حزب التقدم والاشتراكية.
وفي سياق حديثه، أورد عبد الحميد البجوقي، مفارقة حدثت معه خلال انتخابات 1983 عندما دعا التيار الذي ينتمي إليه، وهو تيار رفاق الشهداء، من داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى مقاطعة الانتخابات، لكنهم شاركوا في الحملة الانتخابية للرفيق حميدو الزموري الذي كان مرشحا باسم حزبه التقدم والاشتراكية، وحكى كيف كانوا يقومون بإلصاق الملصقات، وفي الوقت ذاته يدعون للمقاطعة، وينزعون ملصقات الأحزاب الأخرى، وذلك حبا والتزاما واعترافا، يقول المتحدث، ” للأخ حميدو الزموري ولثوريته ونضاليته”، مشيرا إلى أن هذا الحدث كان استثنائيا استغرب له العديد من المناضلين في تلك الفترة.
وعرف عبد الحميد البجوقي الراحل حميدو الزموري، أنه المناضل الذي تميز بمواقفه التي لم يكن يلين فيها، لكنه، أيضا، كان يتميز بروح اعتدالية ، وكانت له نوع من البراغماتية، وبذلك كانت مشاركته في الانتخابات والحياة السياسية تعطي أكلها من خلال الصيت الذي استطاع أن يحصل عليه في كل مدينة تطوان، مشيرا إلى أن الراحل كان نقابيا يدافع عن الطبقة العاملة بكل صلابة، وكان يشتغل في العمل النقابي وفي الاتحاد المغربي للشغل، كان له حضور مستمر، وكان حديثه عن العمل النقابي وعن مصالح الطبقة العاملة مستمرا ، بالإضافة إلى كونه مؤسسا لنقابة المخابز العربية أو ما يعرف بالمخابز البلدية.
ويرى عبد الحميد البجوقي أن الدرس والعبرة التي تركها الراحل، هي أن المبادئ والقيم التي كان يناضل من أجلها، لم تكن فقط على المستوى الحزبي أو النقابي، ولم يكن يطبقها فقط على المستوى العمومي، بل طبق كل ذلك في بيته، والجميع الآن، يعرف عائلة الزموري كعائلة مناضلة، تؤثث بشكل محترم المشهد السياسي في مدينة مارتيل وخارجها، وهذا بكل صدق، يقول المتحدث “مثار إعجابي وتقديري واحترامي وامتناني لهذه العائلة وللراحل السي أحمد الراضي كما كنت أناديه دائما”.
من جانبه، اعتبر الرفيق عبد الإله المريباح، أن المبادرة التي قام بها الفرع المحلي بمرتيل هي مبادرة إيجابية جدا، وهي تكرس ثقافة الاعتراف والعرفان لرفيق مناضل من حجم الرفيق حميدو الزموري، الذي هو رفيق درب والده الحاج عبد القادر المريباح متذكرا كيف، كان يرى الزموري يأتي إلى منزل العائلة إلى جانب رفاق آخرين للاجتماع في المنزل صحبة والده، ولم يكن حينها، وهو طفل صغير، يعرف ما معنى الاجتماع، لكنه، يضيف أنه لازال يتذكر صورة الراحل التي لازالت عالقة في ذهنه عندما كان يحضر تلك الاجتماعات التي كانت في بعض الأحيان سرية وفي بعض الأحيان الأخرى علنية.
وأكد عبد الإله المريباح على أن مدرسة حزب التقدم والاشتراكية هي مدرسة الرفيق الزموري، وأنه كان لهذه المدرسة تأثير عليه، واستطاع من خلالها تكوين مدرسة في بيته، مشيرا إلى أن عائلته هي عائلة مناضلة متشبعة بنفس القيم والمبادئ التي ناضل من أجلها، وأن أفراد الأسرة الآن، هم مناضلون حقوقيون وجمعويون ومناضلون حزبيون ومنتخبون جماعيون وبالتالي، يضيف المتحدث، فقد ترك الراحل حميدو الزموري، بدرة النضال مشتعلة وسط أسرته.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته
وإنا لله وإنا إليه راجعون
> محمد حجيوي