وصف محمد نبيل بنعدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، التحالف الثلاثي المشكل للأغلبية الحكومية المنتظرة بالتحالف الغريب الذي لم يشهد له تاريخ المغرب مثيلا.
وحذر نبيل بنعبدالله، في لقاء نظم صباح أمس الخميس، بمقر حزب التقدم والاشتراكية ببطانة بمدينة سلا، وأداره الرفيق أنس الصبيحي كاتب الفرع الإقليمي، من خطورة هيمنة هذا التحالف الثلاثي على المجالس الجهوية التي باتت بدون تعددية وبدون تنوع.
وأشار بنعبدالله في افتتاح هذا اللقاء الذي نظم على شرف محمد عواد برلماني الحزب الذي فاز بمقعد نيابي بالدائرة الانتخابية سلا المدينة، وكذا على شرف المستشارات والمستشارين الذين فازوا في الاستحقاقات بمختلف مقاطعات سلا وبمجلس الجهة، إلى أن غياب التعددية سينعكس سلبا على التركيبة المقبلة لمجلس المستشارين، وسيفرغ الغرفة الثانية من المعارضة.
وأضاف الأمين العام، في هذا اللقاء الذي حضره كريم تاج، ومصطفى عديشان، وماجدولين العلمي، ونادية التهامي أعضاء الديوان السياسي، أن احتمال هيمنة الأحزاب الثلاثة على مجلس المستشارين يشكل خطرا حقيقي،ا يضرب في العمق البناء الديمقراطي .
إلى ذلك نوه محمد نبيل بنعبدالله بالمجهودات التي بذلها مناضلو ومناضلات حزب التقدم والاشتراكية على المستوى الوطني خلال هذه الانتخابات، والتي مكنت الحزب من الحصول، لأول مرة، على 22 مقعدا برلمانيا، بشكل يحترم المناصفة التي ظل الحزب من أشرس المدافعين عليها منذ زمن طويل. وحقق هذا الفوز في ظل ظرف استثنائي تميز، حسب وصف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بـ”تسونامي الأموال”.
وتقدم نبيل بنعبدالله، خلال هذا اللقاء الأول، والذي ستتلوه لقاءات مماثلة بمختلف الدوائر التي فاز فيها الحزب بمقاعد انتخابية، بتهانيه الحارة للرفيق محمد عواد الذي تمكن من الظفر بمقعد نيابي عن دائرة سلا، مشيدا بخصاله وبتنوع علاقاته التي استطاع نسجها على مستوى مدينة سلا، مؤكدا على ضرورة الارتكاز على هذا التراكم من أجل حضور أقوى بالمدينة. كما هنأ الرفيق بنعبدالله، بحرارة، الرفيقات والرفاق الفائزين الذين نافسوا بشرف وأمانة ونالوا ثقة ومصداقية المواطنات والمواطنين.

< محمد حجيوي