أكد وزراء فرنسيون أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الفرنسي ايانويل ماكرون للمغرب تتضمن فتح عدد من الملفات والقضايا التي ستتيح تعزيز التنسيق السياسي بين باريس والرباط. وأضاف الوزراء الفرنسيون، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الزيارة ستشكل بداية علاقات ثنائية بنفس جديد يتخطى تداعيات مرحلة من التوتر دامت لأكثر من عامين، كما ستحمل معها الكثير من التوقعات ضمن استعداد باريس لمواءمة مصالحها مع مصالح المغرب.
رشيدة داتي: التعاون الثقافي بين المغرب وفرنسا يحظى بأهمية متزايدة
أكدت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي أن علاقات التعاون بين المغرب وفرنسا في المجال الثقافي تحظى بأهمية متزايدة.
وقالت داتي، في تصريح للصحافة، عقب حفل التوقيع على عدد من الاتفاقات بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، الذي ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: “المغرب وفرنسا وقعا على عدة اتفاقيات تمكنهما من تطوير تبادلات حقيقية في جميع المهن المرتبطة بالثقافة والفن والسينما والتراث”.
وأضافت “إنها شراكة قوية سنعمل على تنفيذها بكل تأكيد”، مشيرة إلى أن المغرب وفرنسا تجمعهما روابط صداقة وشراكة تاريخية.
وتابعت السيدة داتي بالقول “كل ما نقوم به مع المغرب تاريخي، لأن الإنسانية حاضرة في علاقاتنا”.
كما أشادت وزيرة الثقافة الفرنسية بالتزام المغرب القوي بالحفاظ على تراثه وتاريخه.
أنطوان أرمون: المغرب وفرنسا يمضيان معا في شراكات مستقبلية
أكد وزير الاقتصاد والمالية والصناعة الفرنسي، أنطوان أرمون أن المغرب وفرنسا يمضيان قدما معا في شراكات مستقبلية.
وقال الوزير الفرنسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب حفل التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، الذي ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: “أنا فخور جدا بعمل (ALSTOM) و(EGIS) و(VOSSLOH) مع المقاولات المغربية، والذي يثبت أننا نمضي قدما معا في شراكات تكنولوجية مستقبلية”.
وأضاف أن السكك الحديدية يعتبر أحد المجالات الذي يتقاسم فيه المغرب وفرنسا “تاريخا وشراكة عريقين”، مشيدا بأوجه التعاون الممتازة بين البلدين في مجالات الاقتصاد والصناعة والطاقة.
من جهة أخرى، أعرب أرمون عن سعادته بـ “حفاوة الاستقبال” الذي خصصه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للرئيس الفرنسي، منوها بالتوقيع، بمناسبة هذه الزيارة، على العديد من الاتفاقيات بين البلدين في العديد من القطاعات.
برونو ريتيليو: زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب تكريس لصداقة طويلة الأمد
أكد وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيليو أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، تعد تكريسا لصداقة طويلة الأمد بين الرباط وباريس.
وقال ريتيليو، في تصريح للصحافة، عقب حفل التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، الذي ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: “أنا سعيد جدا لكوني ضمن الوفد المرافق لرئيس الجمهورية إلى المغرب”.
وأبرز وزير الداخلية الفرنسي أن هذه الاتفاقيات ستوطد العلاقات بين البلدين في الأشهر والسنوات المقبلة.
وتابع بالقول “لقد وقعت اتفاقين مهمين، الأول يتعلق بإعلان نوايا بشأن تعزيز التعاون في مجال الوقاية المدنية، والذي سيمكننا من تطوير العلاقات والتبادل في مجال الحماية المدنية حول عدد من المواضيع المهمة”.
وأشار الوزير الفرنسي إلى أن الاتفاق الثاني يتعلق بإعلان نوايا بشأن تعزيز التعاون في مجال مكافحة الحرائق في الفضاءات الطبيعية، لا سيما طائرات إخماد الحرائق والتقنيات الجوية لمكافحة حرائق الغابات، مضيفا “سنحقق تقدما كبيرا ولأننا أصدقاء، فلا شيء مستحيل”.
آن جينيتي: الاتفاقية الموقعة بين المغرب وفرنسا في مجال التربية ستحفز مبادرات جديدة للتعاون
أكدت وزيرة التربية الوطنية الفرنسية، آن جينيتي، أن الاتفاقية الموقعة، اليوم الاثنين بالرباط، بين فرنسا والمغرب في مجال التربية للفترة 2024-2026، ستمكن من تحفيز مبادرات جديدة للتعاون المعمق بين البلدين.
وأوضحت السيدة جينيتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب حفل التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، الذي ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن هذه الاتفاقية، التي تشكل إعلانا للنوايا من أجل التعاون في مجال التربية 2024-2026، تأتي لتعزيز الاتفاقية الإطار القائمة بين البلدين منذ سنة 2017 في هذا المجال. وأشارت إلى أن الأمر يتعلق أيضا بـ “مواكبة” المغرب في إطار مخططه لإصلاح المنظومة التربوية في أفق 2030، من خلال تبادل الخبرات في هذا المجال. ويهدف إعلان النوايا للتعاون في مجال التربية، الذي وقعه كل من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة السيد محمد سعد برادة، ووزيرة التربية الوطنية الفرنسية السيدة آن جينيتي، ووزير التعليم العالي والبحث السيد باتريك هيتزل، إلى تطوير التعاون الثنائي في محاور دعم التكوين المتميز، ومواكبة شعب التعليم التقني، وتعزيز شبكة المؤسسات التعليمية الفرنسية بالمغرب، والمساهمة في تدريس اللغة العربية بفرنسا، وإعادة تنشيط الشراكات بين الأكاديميات.