وغيض الماء..

اسألوا البكري والإفريقي وصاحب المعسول
فنهر سوس دفاق والأرض جنة زائرها مذهول،
وسفن من تارودانت تروح في بطنها القصب محمول
والأركان شيخ الشجر معطاء ليس له في الدنيا مثيل
والدهر مهما قسا فالنبت كالأهل متجدر أصيل،
والساكية بنت «اجماعة» صونها والاكوك مكفول
والري «نوبة « و»أمزال» على حسن التدبير أمين ومسؤول
والخطارة والاغرور على حنكة الأجداد شهود،
ومعمر حل غصبا فهو بخيرات البلدة منبهر
ومعه آلة ضخ غريبة فجوف الأرض منفطر،
ماذا أحكي لأسلاف رحلوا، عن الإرث وماء عذب تركوا
لا يغرنك ابتسام الثغر والفستان وما حصدوا
فالبدن عليل وثقوب استحدثت لا تحتمل،
والصحراء في أحشاء الأرض انتشرت، واللبيب يدرك كيف الأمر حصل
والحسناء تشكو غدر القريب، فكيف للغريب أن يلام أو يتحسر
فأعجب لقوم بسحر «التحلية» اندهشوا
وأنا من عباد الله بالسحر لم ينخدعوا،
أفاكهة مما يشتهي العرب والعجم
أم ماء زلال للرضع الخلف،
عذرا فالإنسان طبع الفساد فيه غالب
وما افتريت على أحد ولكن هذا في الكتاب مسطور.
أكادير يوم 10 يونيو2020

> محمد بوشلخة

الوسوم ,

Related posts

Top