أعلنت منظمة اليونيسف ومؤسسة بيل وميليندا غيتس ومؤسسة صندوق استثمار الأطفال (CIFF) الالتزام بدعم الحكومات الوطنية لتوسيع نطاق الحلول المجربة لمنع هزال الأطفال وتوفير العلاج لهم.
وفي بيان مشترك، أفادت المنظمات الثلاث بأن أزمة سوء تغذية تتكشف في العالم الآن بسبب “مزيج سام” من تزايد الفقر وانعدام المساواة والصراعات وتغير المناخ وجائحة كـوفيد-19.
وقال البيان المشترك لليونيسف ومؤسسة بيل وميليندا غيتس ومؤسسة صندوق استثمار الأطفال: “نخشى الآن أن تسعة ملايين طفل إضافي قد يعانون من الهزال – وهو أحد أشد أشكال سوء التغذية، ويمكن أن يزيد من خطر الوفاة حتى 11 مرة من وفاة الطفل الذي يتغذى بشكل جيد. هذا بالإضافة إلى 45 مليون طفل يعانون بالفعل من أشد أشكال سوء التغذية حدة.”
وأشارت المؤسسات إلى أنه من غير المقبول أن هزال الأطفال – الذي يجب أن يظل في عداد الماضي – آخذ في الازدياد. ويعيش الأطفال الذين يعانون من الهزال في المجتمعات الأكثر فقرا وتهميشا.
وفي حين أن سوء التغذية هو السبب الأساسي لما يقرب من نصف وفيات الأطفال، فإن طفلا واحدا فقط من بين كل أربعة أطفال يعانون من الهزال الشديد يحصل على العلاج الذي يحتاجه. وأولئك الذين يبقون على وجه الحياة لا يزالون يواجهون أضرارا في نموّهم لا رجعة فيها.
ودعا البيان المشترك إلى “تغيير هذا الآن”، قائلا “يمكننا ذلك”.
إطلاق صندوق التغذية
وأعربت المنظمات الثلاث عن الالتزام بدعم الحكومات الوطنية لتوسيع نطاق الحلول المجربة لمنع هزال الأطفال وتوفير العلاج لجميع الأطفال الذين يعانون منه.
لتحقيق ذلك، أطلقت المنظمات “صندوق التغذية التحفيزية المطابقة” الذي سيزيد من توافر الإمدادات المنقذة للحياة للوقاية من هزال الأطفال ومعالجته مع تحفيز استثمار الموارد المحلية لتوسيع نطاق الوقاية من الهزال والخدمات العلاجية في البلدان الأكثر احتياجا.
وقد تم إنشاء الصندوق في أوائل عام 2021، بتمويل أولي سخي من حكومة المملكة المتحدة ومؤسسة صندوق استثمار الأطفال، ومنذ ذلك الحين، واعترافا بإمكانيات الصندوق، خصصت مؤسسسة بيل وميليندا غيتس مبلغا إضافيا قدره 10 ملايين دولار لدعم الصندوق وتوسيع نطاق المنتجات التي تقدمها لتشمل منتجات تغذية الأم التي تدعم صحة المرأة وتساهم في منع الهزال.
ويوفر الصندوق مطابقة 1:1، أي أنه مقابل كل دولار أو ليرة أو شلن كل بلد يستثمره في السلع الغذائية للوقاية من هزال الأطفال ومعالجته، يساهم الصندوق بمبلغ إضافي مطابق.
جمع حوالي 4 ملايين دولار
بعد ستة أشهر فقط، فاق طلب البلدان على الصندوق التوقعات بالفعل؛ حتى ديسمبر 2021 تم جمع ما يقرب من أربعة ملايين دولار من الموارد المحلية الإضافية من العديد من البلدان بما في ذلك موريتانيا ونيجيريا والسنغال وأوغندا.
وقال البيان المشترك: “توضح هذه الالتزامات مدى القوة التي يمكن أن تكون عليها عندما تتوافق الموارد والقيادة الدولية والمحلية. في النهاية، لا يمكننا القضاء على سوء التغذية إلا من خلال العمل الجماعي الذي ينسق مواردنا مع حلول مجربة.”
وحثت المنظمات الثلاث أصحاب المصلحة العالميين والوطنيين – المانحين والحكومات والمؤسسات الخيرية الخاصة على حد سواء – على دعم الصندوق والمهمة المنوطة به.
وقال البيان: “معا لدينا الموارد والمهارات والنفوذ السياسي لعكس أزمة سوء التغذية والقضاء على هزال الأطفال. معا يمكننا وضع كل طفل على طريق التغذية الجيدة ومستقبل أكثر إشراقا.”