سيكون عشاق فريقي الدفاع الحسني الجديدي وأولمبيك آسفي، اليوم الأربعاء، مع اصطدام جديد وقوي خلال مباراة ديربي دكالة-عبدة انطلاقا من الساعة الرابعة عصرا، برسم إياب نصف نهائي كأس العرش لموسم 2015-2016.
وتأتي هذه المباراة والفريقان يعيشان ظروفا مختلفة، حيث يعيش الدفاع الحسني الجديدي جوا من التفاؤل والنشوة والاستقرار على مستوى النتائج المحققة، آخرها إجبار فريق الوداد البيضاوي على التخلي عن الصدارة بعدما أوقف سلسلة انتصاراته وفرمل آلته الهجومية.
في المقابل، يمر أولمبيك أسفي بأزمة نتائج تسببت في حالة تشنج بين مكونات الفريق، خاصة بعد تصريحات المدرب هشام الدميعي الذي حمل من خلالها مسؤولية تذبذب نتائج فريقه، لأخطاء فردية في الدفاع وتهاون بعض لاعبيه.
وتعود جماهير الفريقين لتأثيث فضاء ملعب العبدي، إذ عبأت كل مكونات الدفاع الجديدي من جمهور وإدارة ولاعبين نفسها، من أجل تقديم طبق كروي جيد يزكي الانسجام والصحوة الأخيرة التي أبان عليها لاعبوا “فارس دكالة”.
ويكفي أصحاب الأرض التعادل لضمان المرور للمباراة التاريخية التي سيحتضنها ملعب الشيخ لغضف بالعيون، في يبدو الفريق الدكالي الأوفر حظا لحجز بطاقة التأهل، بحكم المردود الطيب الذي قدمه في لقائه الأخير ضد الوداد.
من جانبها، ينتظر أن تحل الجماهير المسفيوية بأعداد كبيرة إلى مدينة الجديدة، بالنظر إلى أن المباراة مصيرية،على أمل أن يحجز فريقها بطاقة العبور إلى النهائي لأول مرة في تاريخه في أفق المنافسة على اللقب الأول منذ تأسيسه.
إلى ذلك، وقفت “بيان اليوم” خلال زيارتها لتداريب الفريق الجديدي بحر هذا الأسبوع، عن أجواء التفاؤل التي تسود كل مكونات النادي، إذ تتطلع كتيبة عبد الرحيم طاليب، إلى تكرار سيناريو موسم 2012-2013 وإحراز كأس ثانية.
وفي تصريح لـ “بيان اليوم”، أكد طاليب أن لاعبيه على درجة عالية من الاستعداد والجاهزية، لتقديم مباراة تليق بسمعة الفريق الذي برهن هذا الموسم على أنه فريق متكامل، وسيحرج لا محالة فرق الصفوف الأمامية.
وأضاف طاليب “نحن جاهزون لحسم مباراة اليوم لصالحنا، لكن لا يجب التهاون أو استصغار الخصم، خاصة وأن مباريات الكأس تختلف تمام الاختلاف عن مباريات البطولة لأنها إقصائيات يريد كل فريق أن يقدم ما لديه. الفريق العبدي ليس هينا، ويجب احترامه ووضعه في كفة الفرق العنيدة”.
واختتم طاليب تصريحه قائلا “نضع في الحسبان هذا المعطى وواعون بأهمية اللقاء، والعناصر الجديدية تعي جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، كما تضع نصب أعينها تطلعات وحلم مدينة بأكملها، والمواجهة لن يحسمها إلا الفريق الحاضر ذهنيا وبدنيا”.
الجديدة: عبد الله مرجان