استقبل محمد نبيل بنعبد الله وزيرإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أول أمس الخميس بمقر الوزارة بالرباط، وفدا عن قيادة الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة.
ويندرج هذا اللقاء في إطار برنامج عمل الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة السنوي، إذ يعد هذا اللقاء الاول من نوعه في سلسة من اللقاءات التي يعتزم الاتحاد القيام بها مع عدد من المؤسسات الحكومية المعنية بالقطاع الهندسي بالمغرب.
وعرف اللقاء تبادل النقاش حول عدد من القضايا التي تهم سبل تعزيز التعاون بين وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وبين الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة باعتباره الممثل الوحيد والإطار الحاضن للمهندسين المغاربة.
واتفق الطرفان في هذا السياق على العمل على تنظيم ندوة وطنية حول التعمير والإسكان، بالإضافة إلى عمل الوزارة على إشراك الاتحاد في المحادثات الجارية حول صياغة النصوص التطبيقية للقانون رقم 12/66 حول زجر المخالفات في مجال البناء والتعمير.
كما تناقش الطرفان حول سبل النهوض بالهندسة الوطنية وتنظيم ممارسة المهن الهندسية، إذ أجمع الطرفان على أن ذلك لا يمكن دونإحداث هيئة للمهندسين المغاربة.
ومن القضايا الجوهرية التي طرحها المهندسون أثناء النقاش، القضية المتعلقة بوضعية المهندسين سواء بالقطاع العام والخاص حيث شددوا على ضرورة إبرام اتفاقية جماعية تهم المهندسين، بالإضافة إلى النهوض بوضعية الأجراء بالقطاع الخاص.
كما طرح المهندسون الإشكالية المتعلقة بوصل الإيداع القانوني للاتحاد الوطني والذي رفضت السلطات المعنية تسليمه بعد تجديد هياكل الاتحاد شهر يونيو 2016. حيث دعوا في هذا الإطار وزير الإسكان وسياسة المدينة إلى دعم المهندسين، وطالبوا بفتح حوار حول الملف المطلبي للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة.
من جهته، أعرب محمد نبيل بنعبد الله عن تفهمه للقضايا التي يدافع عنها الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، وكذا الاهتمام الذي يعيرونها للقطاع الهندسي ووضعية هذه المهنة على الساحة الوطنية، حيثعبر المسؤول الحكومي عن التزامهبإبلاغ كافة النقط التي تم التداول بشأنها الى الجهات المعنية وذلك قصد إيجاد الحلول لكافة الإشكالات العالقة وكذا القضايا التي تهم القطاع الهندسي الوطني، مبرزا بذلك الدور الجوهري والحيوي الذي يلعبه هذا القطاع على المستوى الوطني وإسهاماته الكبيرة من أجل خدمة الوطن.
وفي تصريح لـ “بيان اليوم”، قال محمد أمين أرحو عضو القيادة الوطنية للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، إن اللقاء مع نبيل بنعبد الله، تميز بتبادل الآراء حول عدد من القضايا المشتركة التي تهم القطاع الهندسي الوطني في علاقته مع مجال الإسكان والتعمير وإعداد التراب الوطني.
وأضاف أرحو، أن اللقاء كان وديا وعرف نقاشا مستفيضا حول وضعية القطاع الهندسي، مشيرا إلى أن الوزير عبر عن استعداده للتعاون مع المهندسين المغاربة لإيجاد حلول لبعض القضايا التي لا زالت تشكل عائقا أمام عمل المهندس المغربي، ووضعية المهندسين سواء في القطاع العام والخاص.
أرحوأكد أيضا، أن أبرز القضايا التي تم طرحها للنقاش تهم وضعية المهندسين المغاربة بالقطاعين العام والخاص والإشكالات المرتبطة بوضعيتهم المهنية، بالإضافة إلى إشكالات أخرى متعلقة بالاتحاد والمتمثلة في رفض سلطات مدينة الرباط تسليم وصل الإيداع القانوني، مشيرا إلى أن الاتحاد عمل على احترام شروط الجمع العام والمؤتمر الوطني الذي أفرز القيادة الحالية بشكل توافقي بين جميع المكونات السياسية التي يحتضنها الاتحاد. حيث أكد أن الاتحاد طرح هذه القضية على نبيل بنعبد الله من أجل فتح نقاش مع باقي المكونات الحكومية لتجاوز هذه الإشكالية التي تعيق عمل الاتحاد. موضحا، في هذا السياق، أن الاتحاد ومنذ تأسيسه سنة 1971 له إشعاع وطني وإقليمي ودولي، إذ تجمعه علاقات متينة مع مختلف الهيئات الهندسية بالعالم العربي وعلى رأسها اتحاد المهندسين العرب بالإضافة إلى هيئات هندسية بأروبا وباقي بلدان العالم بالإضافة إلى حضوره الدائم في المحافل الدولية وباعتباره كذلك ممثلاللمغرب في الفدرالية الدولية للتنظيمات الهندسية.
إلى ذلك كشف عضو القيادة الوطنية للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة عزم الاتحاد على عقد عدد من اللقاءات مع مسؤولين حكوميين والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية وبعض الشركات العالمية التي لها علاقة بالقطاع الهندسي بالمغرب وذلك قصد تعزيز التعاون بين القطاع الهندسي الوطني وهذه الجهات في إطار تقنين المهنة في أفق خلق وإحداث هيئة خاصة بالمهندسين.

محمد توفيق أمزيان