قال مدرب فريق الدفاع الحسني الجديدي عبد الرحيم طاليب، إن الجو الأخوي الذي يسود المجموعة سيشكل لا محالة دفعة معنوية للذهاب بعيدا سواء في منافسة كأس العرش أو عصبة الأبطال الإفريقية، مؤكدا أنه يصعب التكهن بمن سيفوز بالكأس الفضية في ظل تقارب مستوى الفرق المنافسة.
وناشد طاليب في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، الجماهير المحبة والغيورة على الفريق بالالتفاف حول “فارس دكالة” لأن الظرفية الراهنة تستدعي ترك الانتقادات جانبا، ومساندة الفريق الذي ينافس هذا الموسم على ثلاث واجهات، مبرزا أن الفريق الدكالي قادر على مقارعة الفرق الكبرى.
وأبدى طاليب تفاؤله بمستقبل الفريق الذي انتدب خلال فترة الانتقالات الصيفية لاعبين من العيار الثقيل بغض النظر عن الانتقادات الحادة التي طالت بعض الأسماء، مؤكدا على أنه سيمنح الفرصة لأبناء الفريق، لكن شريطة أن يبرهنوا على أحقيتهم في حمل قميص الفريق الأول.
> كيف تمر استعدادات فريق الدفاع الحسني الجديدي بعد تأجيل مباراتكم ضد فريق الوداد البيضاوي؟
>> كل شيء على أحسن ما يرام. التداريب تمر في جو من الانضباط والمسؤولية، والوافدون الجدد بدؤوا يتأقلمون بشكل تدريجي مع المجموعة وأضحى الفريق أسرة واحدة. اللاعبون واعون جيدا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويلزمنا فقط عودة الجمهور الجديدي إلى مدرجات ملعب العبدي لمساندة الفريق.
> الفريق بدأ الموسم بأداء غير مقنع، ما السبب؟
>> نحن لازلنا في بداية المشوار، ولكل قراءته ونظرته لأداء الفريق. بالنسبة لي فأنا راض عن المستوى، لأن الفريق لم يبصم الموسم الماضي على انطلاقة جيدة، عكس هذا الموسم، فمن أصل مباراتين حصل الفريق على 4 نقط وهي بداية جد مشجعة. بالنسبة للأداء الذي يريده الجمهور فسيأتي مع مرور الدورات، لأن الفريق الدكالي غير جلده بنسبة مئوية كبيرة، ومع توالي المباريات سيحصل الانسجام، وبالتالي سيتحسن أداء المجموعة.
> ما هو عقد أهدافكم مع الفريق خلال هذا الموسم؟
>> إذا كانت أهدافي رفقة الفريق السنة الماضية هي احتلال الرتبة الخامسة في الترتيب العام للبطولة، فإننا هذا الموسم سننافس على المرتبة الرابعة، مع الذهاب بعيدا في منافسات كأس العرش وعصبة الأبطال الإفريقية، وقد تتغير هذه الأهداف مع توالي النتائج.
> هل أنتم مقتنعون بالمجموعة الحالية، علما أن بعض الوافدين الجدد لازالوا لم يقدموا الإضافة المرجوة؟
>> أظن أن فابريس من أحسن اللاعبين شأنه في ذلك شأن المدافع نداي بخلاف ماريو الذي لم يسترح بعد لأنه مباشرة بعد إنهاء موسمه رفقة فريقه السابق التحق بالدفاع الحسني الجديدي، وبالتالي يلزمه قليل من الراحة. ولهذا فانا لا أشركه كثيرا في التمارين، علما أنه برز بشكل لافت في مباراة الفريق ضد إتحاد طنجة برسم إياب ثمن نهائي كأس العرش، أما مسوفا فيذكرني بأزارو المنتقل إلى نادي الأهلي المصري، والذي يقدم مستوى جيدا، ومع ذلك لم يسلم من انتقادات الجمهور الأهلاوي. أعتقد أن مسوفا ربح كبير للدفاع الجديدي بالنظر لصغر سنه وعلو كعبه.
> يلاحظ أنكم لا تمنحون الفرصة لأبناء مدرسة النادي؟
>> أنا لا أعتمد إلا على اللاعب الجاهز، ومن يستحق حمل قميص الفريق الأول لا أتردد في منحه الفرصة، ولنا في المفتول خير مثال، إذ بعدما برهن على علو كعبه استحق المشاركة في مباريات الفريق الأول، وما قيل عن المفتول يقال عن حمزة الهنوري إلا أن الهنوري بحكم تواجده بالمنتخب المحلي، لم يستطيع أن يتدرب مع المجموعة ولهذا السبب فأنا لم أغامر بإدخاله في المباراة. كما أنه يجري اختبارا مع نادي مونبولييه الفرنسي، وأتمنى أن يوفق. هناك 7 عناصر تم إلحاقها بالفريق الأول وهي الآن تخوض تداريببها ومتى أثبتت أحقيتها في اللعب، سأمنحها الفرصة. وأقول الجمهور الجديدي: لكل مجتهد نصيب.
> ماذا عن مباراة شباب الريف الحسيمي برسم دور ربع نهائي كأس العرش؟
>> أعتبرها مباراة سد لا مجال فيها للخطأ. إذا أردنا المنافسة على لقب كأس العرش، فيلزمنا حسم التأهل بالحسيمة رغم أن الخصم تغير بشكل كبير هذا الموسم وأضحى يقدم مباريات جيدة، لكن لدينا من الإمكانات ما يجعلنا نعود بالتأهل من قلب ملعب ميمون العرصي.
> هل يمكنك طمأنة الجمهور الجديدي حول قدرة الفريق على التتويج بالكأس؟
>> غير مسموح لنا أن نسوق الوهم للجديديين، ولا يمكنني التكهن أو الجزم في من سيفوز بكأس العرش. كل ما هناك أننا سنناقش كل مباراة على حدة، لأن مباريات الكأس يصعب التكهن بنتيجتها، كما أن حظوظ الفرق تتساوى، ولا يوجد فريق قوي وآخر ضعيف.
> هل تفضلون مواجهة نهضة بركان أم الوداد البيضاوي في حالة تأهلكم لدور النصف؟
>> الفريقان معا يعدان من أعتد الأندية المغربية، فالوداد فريق قوي بترسانته البشرية وقاعدته الجماهيرية كبيرة، ونفس الشيء بالنسبة لنهضة بركان. وكما أسلفت فحظوظ كل الفرق متساوية في هذه المسابقة، وما أتمناه هو أن نكون في الموعد، وأن يكون اللاعبون في قمة تركيزهم الذهني.
> تصرون على وضع حميد أحداد في دكة الاحتياط رغم أن الوردي لم يؤشر بعد على انطلاقة موفقة؟
>> من ينتقدون الوردي لم يستحضروا أهدافه التي منحتنا التأهل ضد نهضة الزمامرة. وحدها مباراة اتحاد طنجة هي التي لم يتألق فيها. يجب أن نعلم أن الوردي يلعب تحت ضغط رهيب بحكم علمه بالانتقادات التي توجه له عبر موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك). أكيد أنه لم يكتسب الثقة اللازمة بعد، أما بخصوص أحداد فإبعاده كان نتيجة عدم انضباطه في التداريب، وأعتقد أنها الوسيلة الأنجع لمعاقبته، وأظن أنه وبعد التوجيهات والنصائح التي تلقها، فقد عاد إلى الطريق الصحيح.
> تعاقدتم في فترة تمديد الانتقالات الصيفية مع المهاجم يونس الحواصي، وهي الصفقة التي لاقت انتقادات كثيرة من طرف الجمهور الجديدي، ما تعليقكم؟
>> هي نفس الانتقادات ن التي تعرض لها سعد لكرو في السابق، والذي بصم على موسم استثنائي رفقة الفريق الدكالي وحظي بثقة المدرب جمال السلامي، وأيضا الحارس عزيز الكيناني الذي سموه بشيخ الحراس. وهذا الموسم أيضا شن الجمهور حملة انتقادات واسعة حينما تعاقد الفريق مع الظهير الأيسر الكامروني فابريس واعتبروها صفقة فاشلة، بيد أن فابريس هو من أهل الفريق لربع نهائي كأس العرش. للأسف هذا النوع من الجمهور لا يحب الخير للفريق، فكل هؤلاء اللاعبين الذين تعرضوا لانتقادات الشارع الجديدي هم من خيرة اللاعبين، ونفس الشيء يقال عن الحواصي الذي لعب لأقوى الأندية المغربية كالوداد والمغرب التطواني، فهو لاعب راكم تجربة وخبرة نتمنى أن يوظفها لصالح الفريق.
> كلمة أخيرة ..
>> رسالتي واضحة للجمهور الجديدي، إما أن يشجعوا الفريق أو يتركوننا نشتغل، لأنه من غير المعقول أن تأتي فئة من الجماهير وتصب جام غضبها على اللاعبين والطاقم التقني رغم أن الفريق في السكة الصحيحة، فرجاء اتركوا الانتقادات جانبا وهلموا لدعم ومساندة فريقكم.
حاوره بالجديدة: عبد الله مرجان